تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
هاتوا الحديد وسلحوا الأسوارا

شعر د. محمود السيد داود

أستاذ السياسة الشرعية المشارك

بكلية الآداب ـ جامعة البحرين



هاتوا الحديد .. وسلحوا الأسوارا = وابنوا لكل الخائنين جدارا

وإذا أردتم .. سلحوا أثوابكم = وبكل عين سلحوا الأشفارا

وابنوا السدود على معابر غزة = وانووا لها طول السنين حصارا

وإذا استطعتم أسقطوا من فوقها = شمس السماء وبعثروا الأقمارا

ومن المجامع قرروا منع الهوا = من أن يمس الغصن والأشجارا

ألا تمر على المقابر نسمة = فتمس فى بطن الثرى أحرارا

ألا تعيش بأرض غزة نبتة = فتبث فى أنقاضها الأزهارا

ألا تروا فى ساحة قدسية = تدعو إلى قذف العدا أحجارا

هاتوا الحديد .. وسلحوا أسواركم = فلقد رأيتم ماردا جبارا

وإذا ارتعدتم بعد ذلك أشعلوا = فى نفس كل الخائفين النارا



ياغزة الأبطال ماذا فى الحشا = ماذا لديك يزلزل الأقطارا

ماذا لديك من العتاد وسره = ماذا ؟ وقد فضح العدو نهارا

ماذا لديك وقد رأى أعداؤنا = عند القذائف بالحصى أسرارا

ماذا لديك وقد تورم كيدهم = وجنوا به فى العالمين العارا

ماذا لديك وقد توقف عقلهم = لما رأوا من غزة الإعصارا

جمعوا الجيوش لكى يفك أسيرهم = ولكى يفتوا العزم والإصرارا

ولكى ينالوا من "حماس" حياتها = يستأصلون الطهر والأطهارا

وليسقطوا بالقهر حكم "هنية" = ويحكموا من بعده الأشرارا

فاستخدموا فى الرمى كل محرم = وبرميهم ملأوا السما أمطارا

لكنهم فشلوا .. وخابت دولة = قامت على نهب الحقوق جهارا

لكنهم عجزوا .. وخابت أمة = قامت ترد لربها الأقدارا

تاقوا إلى سفك الدماء فأشربوا = بالذل من كأس الردى أنهارا

ظنوا بأن الكون رهن إشارة = فإذا المكون فوقهم قهارا

هاتوا الحديد .. وسلحوا أسواركم = لا تتركوا جند اليهود حيارى

لن يهدأوا .. لا .. لن يقر قرارهم = ستظل شاخصة لهم أبصارا

حتى يروا جدرا تؤمن خوفهم = ويرون من بعد الجدار جدارا

واليوم وا أسفى .. بمصر جدارهم مصر التى قد هدت الأسوارا(1)

مصر التى أهدت شقائق دربها = روح الكفاح وبثت الأنوارا

مصر التى حظيت بكل نفيسة = وحضارة تتجاوز الأعمارا

مصر التى سادت وساد شبابها = لما بدا فوق التتار تتارا

اليوم وا أسفى .. وضدك غزةَ = نهضت لتركب مصرنا التيارا

شدت حبال الموت فوقك غزة = لم ترع فيك قرابة وجوارا

ما هذه أرضى وما هى تربتى = إنى أرى غير الغبار غبارا

ماهذه أرضى ولا بكنانتى = أرض الكنانة تلفظ الأقذارا

ما هذه بلدى وما هى بالتى = يطوى الورى فى حبها أسفارا

ما هذه مصرى وما هى بالتى = ذكرت بوحى المرسلين مرارا

ما هذه بلدى .. تغير دورها = وهل الزمان يغير الأدوارا؟

لا تعجبوا من مصر .. إن رجالها = حين المكاره يودعوا الأغوارا

******************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق