تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

ثورة يبطلها القضاة




ثورة يبطلها القضاة
كتب عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما إلي القاضي عبدالله بن قيس يقول له : ) سلام عليك ، أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم إذا أدلي إليك ، وأنفذ إذا تبين لك، ولا تيئس ضعيف من عدلك ، ولا يمنعك قضاءٌ قضيته اليوم  فراجعت فيه عقلك ، وهديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق ، فمراجعة الحق خير من التمادي في الباطل(.
وهذا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يكتب إلى أحد عماله حينما استأذنه في تحصين مدينة قائلاً :) حصنها بالعدل ، ونق طريقها من الظلم ( .
ويقول سعيد بن سويد في إحدى خطبه بحمص: ) أيها الناس إن للإسلام حائطاً منيعاً وباباً وثيقاً ، فحائطه الحق وبابه العدل ، ولا يزال الإسلام منيعاً ما اشتد السلطان، وليس شدة السلطان قتلاً بالسيف ولا ضرباً بالسوط ، ولكن قضاءٌ بالحق (.
إن الأمال كانت معقودة علي قضاة الحق لينطقوا به لا يبغون في حكمهم مأرباً ولا مغنماً إلا رضى الله ، أم اليوم فقد تغيرت العقول ، وتبدلت الأقلام فأصبح الناصح الأمين صاحب الحق محبوس خلف القضبان وليس عبدالرحمن عز منا ببعيد، وصاحب الأرض المسروقة والأموال المنهوبة  حر طليق ، وليس الزند منا بقريب.
إننا في أشد الإستغراب من البراءات التي يصدرها القضاء وخاصة القضايا التي قامت الثورة من أجلها، فهل يأتي اليوم الذي يحكم فيه القضاة ببطلان الثورة واعتبار الثوار خارجين علي القانون، وتكال لهم التهم التي كان ليصقها بهم مبارك وزبانيته للشرفاء ومنها: قلب نظام الحكم وتعطيل الأحكام والدستور؟
إننا نخشي أن يحكم القضاة علي الثوار بتهمة الإنضمام إلي ثورة محظورة، كما كانوا يتهمون الإخوان المسلمين بتهم الإنضمام لجماعة محظورة.
إن كل الشبهات والإتهامات بل المستندات التي تدين القضاة تحتم علي العقلاء منهم أن يسعوا بالفعل ليطهروا أنفسهم من المدنسين منهم .
عجباً للمجلس الأعلي للقضاء وهو يقول أن "التظاهرات التي نظمتها جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة للمطالبة بتطهير القضاء تعد "اساءة بالغة للقضاء ونيلاً من استقلاله".
فهل ضياع حقوق الناس لا يسئ لهم؟
وهل عدم رفع الحصانة عن الزند وعبدالمجيد محمود لا يسئ لهم؟ .
وهل تعديهم علي سلطة رئيس الجمهورية في إصدار الإعلان الدستوري لا يسئ لهم؟
إن الكبر يمد صاحبه بالطغيان .
( الَذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ (29)سورة النحل
وإليكم بعضاً مما يسيئ القضاة الشرفاء:
ـ براءة قتلي المتظاهرين في موقعة الجمل وجميع ميادين الثورة .
ـ عدم تلبية طلب النائب العام برفع الحصانة عن الزند والسماح له بالهروب بحجة أداء العمرة.
ـ الإفراج عن المتورطين في قضية التمويل غير المشروع للمنظمات الأهلية في مصر وأغلبهم من الأمريكان مع عدم منعهم من السفر علي يد المستشار عبدالمعز إبراهيم ، وعدم مسائلته حتي الآن.
ـ براءة الفاسدين أمثال ابراهيم سليمان وزكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف في قضايا الفساد والسطو علي أموال الشعب.
ـ إخلاء سبيل حسني مبارك تمهيداً لخروجه من السجن.
ـ الحكم علي قناة الحافظ بالغلق لمدة شهر واتهامها بأنها قناة تعمل علي نشر الرذيلة وإنحطاط الأخلاق!
ـ الحكم علي الشيخ عبدالله بدر بالسجن عاماً مع الشغل وتغريمه 20 ألف جنيهاً لسبه الشريفة العفيفة إلهام شاهين علي الرغم من عرضه لبعض ماهو منشور علي مواقع الإنترنت من لقطات أفلامها!
ـ براءة إعلامي فضائيات رجال الأعمال المحسوبين علي نظام مبارك علي الرغم من ثبوت تورطهم في سب وقذف الرئيس مرسي أمثال باسم يوسف ويوسف الحسيني وإبراهيم عيسي ومحمود سعد وخيري رمضان وغيرهم.
وهناك من القضايا التي يندي لها الجبين حيث لم يأخذ المجلس الأعلي للقضاء أي موقف قبل القضاة المتورطين فيها من رشاوي وإستيلاء علي ممتلكات الدولة وقضايا مخلة بالشرف وتعاطي مواد مخدرة وغيرها.
فيا قضاة مصر الشرفاء ، ثوروا علي منصتكم، ثوروا علي مكانتكم ، ثوروا علي مصر الجديدة حتي تكون لكم اليد العليا في تطهيرها بدلاً من الشبهات التي توقعون أنفسكم فيها.
أيها القضاة أنصروا الحق وكونوا أهله،  وإياكم والكبر كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم ) الكِبْرُ  بَطَرِ الحقِّ ، وغَمْطِ النَّاسِ(  المصدر صحيح الجامع.
أيها القضاة لا تضعواأانفسكم ضد الثورة والثوار ، فما تفعلونه يعيد نظام مبارك مرة أخري ويبطل الثورة ، ولن تكون.
فكونوا كما نظن فيكم.
بل كونوا كما طلب رب العزة منكم.
(يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) سورة المائدة
                                                                    خليل الجبالي
                                                                   مستشار بالتحكيم الدولي

قلبي معاك يا ريس




قلبي معاك يا ريس
لو طًلب مني يوماً أن أكون رئيساً للجمهورية بالطبع سأرفض حتي لو اجتمعت جبهة الإنقاذ مع جماعة الإخوان المسلمين علي ترشيحي لذلك، لأن ما يحدث للدكتور مرسي أمر لا يتحمله بشر.
ـ كيف أكون مرشحاً من قبل حزب أغلبية مثل الحرية والعدالة ثم يُطلب مني أن أستقيل من الحزب بحجة أني  رئيس لكل المصريين؟
فكيف يكون ذلك وهذا الحزب هو من قام بترشيحي؟
فهل المطلوب أن أتخلي عنه؟
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ بعد تعيين رئيس جمهورية يأتي المجلس العسكري ليحكم البلاد ويطيح في العباد ثم يحاول أن ينزع كل صلاحيات رئيس الجمهورية مني وأكون أنا كرفان يتحركون من خلفه!
وعندما أصدر قرار بعزل العسكر ونقل البلاد لحكم مدني بالفعل تطالب المعارضة بعودة حكم العسكر مرة ثانية!
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ مطلوب أن أنسلخ من الجماعة التي تربيت فيها، ومازلت عضواً بها، وأن لا يكون واحد منهم بجواري في هذه التبعة الثقيلة وإلا سيقال أني بأخون الدولة!
بصراحة قلبي معاك ياريس.
ـ مطلوب أن أحل مشكلة البطالة، وأوفر خلال شهور فرص عمل للعاطلين الذين زاد عددهم عن 6 مليون ، ولا أستطيع أن أوفر فرصة عمل لإبني مثل القضاة ورجال الشرطة وغيرهم وإلا سيقال أنها محسوبية!
ونتيجة لذلك يجلس إبني في البيت بجوار أمه!
بصراحة قلبي معاك ياريس.
ـ مطلوب أن أترك الحرامية والنصابين الكبار يهربوا خارج البلاد بفلوسهم، ويشتموني أنا وجماعتي ، ويقولون أني متحيز للبعض دون الأخر!
بصراحة قلبي معاك ياريس.
ـ مطلوب أن تقوم جبهة الإنقاذ والمعارضة غير الشريفة بمعاونة البلطجية بحرق مقرات الإخوان وقتل الناس وحرق مؤسسات الدولة وعندما يدافع رجال الشرطة يقولون أني ديكتاتور وبقتل خلق الله!
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ يطالبني شباب الإخوان والإسلاميين عموماً بسرعة إتخاذ قرارات ثورية ، والقضاء الفوري علي الفوضي والبلطجية وأن أحد من جبهة الإنقاذ التي تستقوى بالخارج، وأن أعمل علي التمكين في مؤسسات الدولة ، ويقولون كفاية صبر الحليم يا ريس، ولا يدرون مدى الضغوط التي تمارس علي من كل الإتجاهات، وخاصة ليس لدي جهات تنفيذية تقوم بما هو مطلوب منها!
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ مطلوب أن يصدر القضاة قرارات ضد الثورة ويعينوا أولادهم في القضاء بتقدير مقبول ، ويستولوا علي أراضي الدولة، وبعضهم مدان في رشاوي وتزوير انتخابات وقضايا مخلة بالشرف وعندما يُطالب البعض بتطهير القضاة يقولون أنني أعمل مذبحة للقضاة!
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ تتدخل أمريكا في سياستنا وتستخدم سيارات السفارة لقتل المتظاهرين، ومن خلال سفيرتها في مصر تجتمع بالمعارضة ليحرضوا الشعب علي حكمي وتدعم المأجورين من المعارضة من خلال سمير جعجع، ومطلوب أني أترمي في حضنها، وأقول لها حاضر ونعم ياماما أمريكا!
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ مطلوب مني أن يوجد إستقرار في البلاد، ثم أجد مثلث القوة المعطلة للإستقرار من القضاة والشرطة وجبهة الإنقاذ يقومون بالأتي مع بعضهم:
·       جبهة الخراب تولع في البلد وتحرق زي ما هي عاوزة.
·       الشرطة تتفرج وتحميهم وتقول ـ أنا مالي ـ لا أتتدخل في المظاهرات.
·       والقضاء يخرج من يتم القبض عليهم من المخربين والبلطجية.
وبعدها تطلبوا مني إستقرار!
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ مطلوب أن أحل مشكلة الموازنة المالية  والأزمات الإقتصادية فأجول الأرض من شرقها لغربها، ثم أجد حزب محسوب علي الإسلاميين مثل حزب النور يقف لي بالمرصاد ويقول أن الصكوك حرام، ويذهب للأزهر علشان يحرضهم بعدم الموافقة علي الصكوك، ويتهموا هيئة العلماء التي وافقت علي الصكوك بالتحيز للإخوان ، ثم يقولون عن القرض المطلوب من صندوق النقد الدولي أن فيه شبهة ربا، ويخوفوا الناس منه.
بصراحة قلبي معاك يا ريس.
ـ أختار مستشارين لي من أحزاب مختلفة، وفئات متنوعة من المجتمع حتي لا يقال أني إقصائي ولا أحب إلا الإخوان، ثم أجد هؤلاء المستشارين يتخلوا عني فجأة وينزلوا من السفينة وهي تسير، ومنهم من يعمل بطل علي حسابي ويقول أنه تقدم باستقالته لوجود خلل في إدارة الرئاسة!
علشان كدة إستحالة أوافق علي أن أكون رئيساً حتي لا أقع بين فكي الرحي .
أقول لكم بصراحة:
خلي عم حمدين صباحي يجرب يبقي ريس يوم واحد يمكن يتوب عما يفعله.
                                                                                          خليل الجبالي
                                                              

جيهان أبوالدهب تكتب ـ من المعارضة للمطاردة




من المعارضة للمطاردة

أصبح الأمر في مصر لايخف علي أحد حيث أن المعارضة المتشدقة بالديمقراطية هي أبعد كل البعد عنها , ولا تستخدمها إلا شعار أمام الكاميرات المستأجرة وعلي صفحات الصحف الصفراء التي تمثل اليد الأخري لمساندة تلك الجبهة والمسماة بالإنقاذ، وهي الصفة التي تخالف أفعالها تماماً , فقادة هذه الجبهة هم مثلث الراسبين في الصناديق الإنتخابية، حيث رفضهم الشعب ورفض قيادتهم لمصر في تلك المرحلة مع أنهم كانوا يرتدون أقنعة الثورية والوطنية , ومع ذلك قلت فرص إستحوذاهم علي أصوات الناخبين, فما بالك بهم اليوم وقد خلعوا رداء الثورية الزائفة وودعوا أدوار البطولة الوهمية، ورفعت الستار عن أدوارهم الحقيقية , ألا وهي السعي وراء السلطة والمنصب من أجل الإستحواذ وفرض السيطرة بالقوة لا بالحوار، وذلك بتأجيج مشاعر البسطاء من الناس وترهيبهم  من الحكم الحالي لإدارة البلاد والمتمثل في شخص السيد الرئيس محمد مرسي .
كنا نأمل بعد إنتصار الثورة ونجاحها في خلع أل مبارك من سدة الحكم  أن نجد مصر مسرح كبير يضم أكبر العروض الوطنية وأكبر الشخصيات المخلصة المحبة لمصر والعاشقة لترابها حيث المنافسة الحقيقية والمنزهة من أي غرض يبهت أدائها أو يطفيء بريقها في نفوسنا كشعب عريق جاء دوره ليشهد أروع عروض المحبين لوطنهم، والمتفانيين في أدائهم ليحكم الشعب في النهاية علي من يستحق أن يقود سفينة الوطن، حيث البناء الشاق للجدران المنهارة، وإقامة أعمدة الدولة علي أسس قوية سليمة تحترم أدمية المواطن وتخرجه من ظلمة ماضي الفساد والإستبداد إلي الحرية والكرامة، والعدالة المنصفة لكل فرد يحمل هوية مصرية.
كنا نتمني أن نري أدوار المعارضة البناءة التي تعارض من أجل الأصلح , وتساهم من أجل العون والمدد في مرحلة قاسية تحتاج لكثرة الأيادي المعطاءة بلا حد ولا شرط ولا هدف إلا نهضة مصر ورفعتها ,ولكن بكل أسف سرعان ماتبدلت الأدوار وتغيرت العروض لنري المعارضة ماهي إلا عصابات مخربة تحمل أغراض ذاتية، ونفوس حاقدة وضمائر رفضت الإعتراف بحق الرئيس كونه رئيساً منتخباً جاء بإرادة شعبية وإنتخابات نزيهة شهدوا بأنفسهم علي نزاهتها , لكنهم رفضوا الإعتراف بالأمر الواقع وحاولوا الإنقلاب علي تلك الشرعية، وكفروا بشعارهم الواهي ألا وهو الديمقراطية , فهم لم يقدموا لمصر وشعبها سوي التظاهرات المدعومة بالبلطجية لإثارة الشغب والفوضي من أجل إطالة أمد الفترة الإنتقالية فظلوا يطلقون الإشاعات ويروجون الأكاذيب ويحرضون الشعب بالخروج عن الشرعية  بزعم حجج واهية وقصص من تأليف خيالهم الحالم بالسلطة , ونسوا أن حب الوطن أكبر وأسمى من أن يتنازعوا ويتناحروا ويكيدوا المكائد لفرض مزيد من الفوضى.
وفي ضوء ماسبق  يترتب علينا كشعب أن نعي جيداً أن المعارضة ما كانت يوماً معارضة بمعناها الحقيقي فيجب علينا التصدي لها بكل حزم وقوة حتي نهزم طغيانهم، ونحطم غرورهم لتبقي الثورة مستمرة ذات أهداف حقيقية في طريقها للإستكمال علي يد رجال مخلصين وعدونا بالنهوض، وها هم يؤسسون بأعمدة صلبة وأسس قوية غير قابلة مرة أخري للإنهيار.
                                                جيهان أبوالدهب
                                           باحثة سياسية في الشئون الدولية