إحترام الكبير

حث الإسلام علي احترام الكبير في كل الأوقات ومع كل الأشخاص بغض النظر عن علاقتهم الشخصية بالأخرين ، بل جعله من الواجبات المفروضة علي كل مسلم ونفي الرسول الإسلام عمن لم يقم بهذا الواجب فقد ورد في حديث النبي ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر)ولقد ربي النبي المسلمين علي هذه التربية العظيمة وبين أن هذا الواجب مقدم علي سنته صلي الله علي وسلم،


فقد ورد ان رسول الله كان جالساً مع نفر من اهل الصفة وجيئ له بإناء فيه لبن، فشرب منه ثم نظر عن يمينه فوجد غلاماً ونظر عن يساره فوجد شيخاً كبيراً فستاذن النبي الغلام ليعطي الإناء إلي الشيخ فقال( ياغلام أتاذن لي أن اعطي لم هو اكبير منك سناً.... ) فتفضيل الأشخاص يكون بالأكبر في مثل هذه السلوكيات.


وبين النبي أن من يحسن إلي الكبير يهيئ الله من يحسن إليه ويحترمه في كبره ، فقد قال (مَا مِن مسلمٍ يكرِم ذا الشَّيبةِ إلاَّ قيَّض الله له من يكرِمه في سِنِّه).


والإسلام جاء بما يقوِّي الروابطَ بين أفراد المجتمَعِ صغيرِه وكبيره، غنيِّه وفقيره، عالِمِه وجاهِله.


جاء بما يقوِّي تلك الأواصرَ حتى يكون المجتمع المسلِم مجتمعًا مثاليًّا في فضائلِه وقِيَمه، وفي شريعة الله كلُّ خير وهدًى، يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .

خليل الجبالي