مظاهرة الزعيم

يبحث عادل إمام منذ فترة عن مكانة له بين الساسة لعله يجد مكان شاغراً ( وما أكثره ) لحقيبة وزارية بين الوزارات التي يشعر أنه جدير بها، فإمكانياته وقدراته ( وما أعظمها فهو الزعيم ) تفوق كل إمكانيات الوزراء الحاليين وهوصحاب الملايين التي جناها من أدواره في الأفلام حتي بلغ سعره ثلاثون مليون جنيهاً عن الفلم الواحد.


لم يشعر الزعيم أن كم الأفلام التي مثلها عن الإرهاب وتشويه صورة الإسلام والمتدينين تشفع له عند السلطة ، فأخذ يبحث عن فرصة لعلها تشفع له، فلم يجد إلا موت الجندي الواقف علي الحدود بين رفح وغزة فنفض الكسل عن نفسه وأخذ يدعو إلي مظاهرة بين الفنانين بعد أن كال بمكاييل الغضب علي حماس وأهل حماس وبين بشطارته وفهامته أنها العدو الأكبر للفلسطنيين ومفتتة الوحدة الوطنية ،


لم تدم حمية الزعيم طويلاً بعد أن خابت مسعاه فلم يحضر حفلة دعايته إلا محمد هنيدي ولبلبة  مجاملة لشخصة، فعاد ناكصاً علي ركبتيه يجرجر خيبة الرجال بعد أن سأم الناس أفلامه التي يعتمد فيها علي اللقطات الإباحية ( من بوس وأحضان وألفاظ تخدش حياء المسلم و... )


يازعيم المسارح وجمس بوند الأفلام العربية لقد مر العمر سريعاً فقد قاربت علي السبعين فابحث لك عن توبة بين يدي الله وراجع نفسك من عداوتك للمتدينين وكف عن مرحلة المراهقة التي تعيش فيها، فالشيخوخة هاقد تنهي حياتك وأنت تلهث عن وضعاً سياسياً وتغض الطرف عن غضبة الناس منك، فإن الله اذا غضب علي عبد نادي في أهل السماء يا أهل السماء إني أبغض فلانا فأبغضوه فيبغضه أهل السماء ، وينادي أهل السماء ياأهل الأرض إن الله قد بغض فلاناً فأبغضوه فيبغضه أهل الأرض فتوضع له البغضاء في الأرض.

خليل الجبالي

7-2-2010