تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
إعادة البناء النفسي والعسكري للأمة



سيطرة الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية علي مقاليد الأمور في العالم والتحكم في مقدرات الشعوب والأمم في جميع نواحي الحياة الفكرية والتكنولوجية والعسكرية والتغذية ، وهاهي تتجه نحو المياه وتسعي أن تخصص مقادير محددة لكل دولة وخاصة العربية منها، كل هذا وغيره يجبرنا نحن العرب والمسلمين – إن كنا نعي الدرس جيداً – أن نتجه نحو بناء قوانا النفسية والعسكرية التي لا محال منها إن حاولنا أن نحافظ علي بقاءنا في هذه الحياة حتي تتاح لنا لقمة العيش بكرامة – إن بقيت لنا كرامة .


فاللهث وراء الغرب والأمريكان باتت موضة منتهية الموديلات وغير صالحة لأجسادنا التي أصبحت غير صالحة للجري خلف الفتافيت من الطعام التي يتركها من لا يصح أن نأكل من بين أيديهم.


وحماية النفس والمحافظة علي بقاء النسل والذرية التي هي مستقبل الأمم لأمر يحتم علينا أن نعيد ورقة تفكيرنا من جديد في استشرافات المستقبل للأجيال القادمة بدلاً من قرأة خططنا الإستراتيجية وأوراقنا المستقبلية بالمقلوب.


وحماية الأرض وإعمارها والبقاء علي أرض الأجداد والأسلاف حتي يتسلمها أبناءنا دون نقص أو تفريط ليحتم علينا أن نملك في أيدينا ما نحمي به ما نريد.


ونشر الخير والصلاح بين أنفسنا علاوة علي نشره بين الأمم ليتطلب أدوات تتناسب مع العصر ومع مقدوراتنا الفكرية والمادية وإلا سنتخلي عن مهمتنا المحددة لنا والتي خُلقنا من أجلها وهي عبادة الله وتعبيد الناس لربهم.


كل هذا وغيره يدفعنا دفعاً أن نسعى جاهدين - ومن الآن - أن نعيد بناءنا النفسي والعسكري من جديد.






فالبناء النفسي هو الضرورة الملحة والتي يجب أن تترسخ داخل كل إنسان لتبين مدي قناعته ومدي عطائه ولن يكون ذلك إلا بعدة نقاط ومنها:-


- بناء الجانب الإيماني والروحاني في نفوس الشعوب ، والتأكيد علي معية الله وقدرته وعطائه ومنعه.


- تهيأة أماكن العبادة والمحافظة علي حرمتها بما يتناسب مع إلتزام الشعوب وانضباطها في الجوانب التعبدية لله سبحانه وتعالي والتي لا مناص منها في تنفيذ أوامره سبحانه وتهيأة النفوس لإطاعة الأوامر وإنتهاء النواهي.


- تفجير الطاقات وإكتشاف المواهب لدي الشعوب العربية والإسلامية وتبني الإبتكارات والإختراعات وإخراجها حيز التنفيذ، وتحفيز الأخرين علي استغلال العقل في التفكير والتدبر بدلاً من التدمير والتشرد.


- تهيأة الجو الصحي والأماكن الفسيحة للإنطلاق والتريض وإنتعاش الأجسام نحو إعادة نشاطها مرة أخري.


- تفعيل التأمين الصحي والعناية الجيدة والحقيقة بصحة الشعوب وحمايتها من الأمراض والأوباء مع الإستفادة من العقول العلمية المهاجرة وخاصة الهاربة من الكبت والبطش العلمي والمادي من حكومات بلادها، وأن يستفاد منها علي مستوي البلاد العربية والإسلامية إن لم ترغب العودة إلي بلادها مرة أخرى.


- صرف أموال الأمة في إعادة بناء كيانها العلمي والإستراتيجي والبعد عن الأسفاف والتبذير والتفريط مما يولد نوع من الثقة لدي الشعوب نحو حكوماتهم.


- إيجاد كوادر جديدة تحمل عبأ المسئولية في جميع النواحي وتوفير الإمكانيات الآزمة لذلك، وتأهيل ورفع كفاءة الكوادر المسئولة حالياً والتركيز علي التطوير الفني في الأداء بدلاً من الإنتشار الأفقي وكثرة أعداد المسئولين دون جدوة تذكر.


- إعادة وتنقيح وصياغة القوانين واللوائح والدستور بما يتناسب مع الشورى والديمقراطية وحرية الشعوب في ظل ضوابط الشرع والدين، مما يهيأ الجو النفسي الصحي والطبيعي نحو التفكير في الإبداع والثقة في إعادة بناء قوي الأمة من جديد.


- إستخدام موازين الشرع في السلوكيات والأخلاقيات نحو حركة الشعوب فيما بينها وفيما بين الحكومات وخاصة ميزان العدل والمساواة والمحافظة علي الحقوق مهما كانت درجة قرب أو بعد الأفراد من السلطة.


إن هذه النقاط ليست نهاية المطاف ولكننا نرى إن كان إعادة البناء النفسي سيؤخذ موضع التنفيذ أن تشكل هيئة أو لجنة لصياغة وتحديد النقاط التي ستنطلق منها الأمة نحو البناء النفسي لشعوبها.


أما البناء العسكري والذي لا محالة منه أبينا أم قبلنا، لأن المحافظة علي أرضنا ومقدراتنا ليحتم علينا أن تكون بين أيدينا الأدوات التي نحمي بها أنفسنا أو نرهب بها عدونا حتي لا يتعدى عليها أو يستعدي الأخرين علينا، أو يحكم فينا بغير شرع الله .


فتحديد الأموال الكافية واللازمة في الموازنات السنوية لشراء المعدات والأسلحة العسكرية أولبناء المصانع المخصصة لإنتاج مثل هذه النوعية ، وحماية الأموال من العبس والتلف سواء كانت مع الأفراد أو تحت سيطرة المسئولين لهو أمر ضروري وملزم للحكومات أن يكون ضمن مهامها الأساسية .


وتأهيل وتدريب الكوادر العسكرية الآزمة والمنوط بها إدارة النواحي العسكرية بات أمراً حتمياً أن يأخذ بعين الإعتبار الضروري والملح نحو إعادة البناء العسكري للأمة، مع الكف عن تسريح الكوادر الصالحة والمهيئة لحمل مثل هذه الأمانة من عملهم لمجرد إنتمائتهم الفكرية.


قال تعالي (وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ومِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ومَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إلَيْكُمْ وأَنتُمْ لا تُظْلَمُونَ (60) وإن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (61) [الأنفال].


(إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ). [الزمر:2].


(اللَّهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ). [الشورى:17].


(الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ). [إبراهيم:1]..






خليل الجبالي

في 14 فبراير 2010






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق