تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

متآمرون أم متمردون؟

متآمرون أم متمردون؟

عندما تختلط الأوراق بعضها البعض يصعب علي غير المتخصصين أن يفرزوها ، فهذا يحتاج إلي شيئ من الوقت والجهد.
وعندما يعبر المرء عن رأيه بلسانه وبصوت واضح ليسمع الآخرين ثم ينصت إليهم فهذا يجيد الحوار ويحترم نفسه قبل أن يحترم محاوروه.
وعندما يعترض المرء علي كل شئ لمجرد أن هذا يتم من قبل شخص معين حتي وإن كان العمل صحيحاً ، ولا يعطي فرص للأخرين ليفندوا رأيه، ثم يتولي من أمامهم مشوح اليدين، عالي الصوت يخرج من الحوار يشنع ويشوه صورة الآخرين فهذا متمرد.
وعندما يلغي هذا المرء عقله ويستخدم يديه بكل ما لديه من قوة ، ويستعين علي خصمه بالبلطجية والهاربين والمشردين والخارجين علي القانون، ويعاونه في ذلك أصحاب المصالح الشخصية والآمال الوهمية والعقلية المحدودة فهذا يعد متآمراً.
ومن هنا فالعاقل يسأل نفسه ما نوعية الذين يرفضون الشرعية ، ويريدون أن يسودوا وتكون لهم الكلمة العالية علي الرغم أن الشعب لم ينظر إليهم ولم يزكيهم في إختباراتهم التي بينت الجميع، مثل إنتخابات مجلس الشعب ومجلس الشوري وإنتخابات الرئاسة.
وهؤلاء لم يمدوا المسئولين برأيهم فيما يحاك للبلد من مصائب تصب فوق الرؤس مثل قضية سد النهضة وقضية البراءات التي يأخذها المجرمون ممن قتلوا المصريين في موقعة الجمل أو محمد محمود أو ماسبيرو أو ممن قتل خالد سعيد وسيد بلال وغيرهم.
هؤلاء لم يفكروا في وضع رؤية لبناء مصر إقتصادياً، بل إنهم يخوفون المستثمرين من دخول مصروذلك بعمل قلاقل وإضطرابات يومية، حتي أن وقفاتهم أمام البورصة المصرية أصبح علامة علي جرمهم إقتصادياً.
هؤلاء يرفضون أن يتحاوروا مع رئيس الجمهورية شخصياً إلا بعد تنفيذ شروطهم!
ماذا نسمي هؤلاء ؟
هل هؤلاء معارضون ؟ فما وجهة نظرهم في قضايا البلاد إن كانون سياسيين حقاً ؟
هل هؤلاء متمردون يرفضون الجلوس ويشوهون رمز الدولة ، ويعترضون علي كل صغيرة وكبيرة ثم ينصرفوا؟
إنهم ليسوا كذلك!
إنهم يتعاونون مع من اختلفوا معهم في الرأي والهدف، إنهم اتفقوا مع كثير من موظفي الدولة علي تعطيل مصالح الشعب ، والعمل علي تضيق العيش عليهم، فهاهي محاولتهم تخزين دقيق الخبر بكميات كبيرة، ودفن كميات هائلة من البنزين والسولار في الصحراء لعمل أزمات مفتعلة بذلك، والإتفاق مع البلطجية  ليقوموا بالإعتداء والقتل والتنكيل بالآخرين، فماذا نسميهم؟
هل البلطجية الذين يخربون ويدمرون ويقتلوا متمردون؟
هل الذين يحاصرون المساجد ويحرقونها متمردون؟
هل الذين يصنعون ملابس الشرطة والجيش ليلبسها البلطجية في 30 يونيو متمردون؟
لا !!!
إنهم متآمرون ، باعوا عقلوهم ووطنهم لمن يدفع لهم.
إن البلطجة والمحاصرة والتدمير والتقتيل أعمال تآمر لا أعمال تمرد.
لهذا وجب أن نطلق عليهم حركة تآمر لا حركة تمرد.
فإنهم متآمرون لا متمردون.
خليل الجبالي
باحث سياسي في الشئون الدولية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق