تمرد معنا

تمرد معنا

نعم تمرد ، لازم نتمرد، لأن التمرد هي الطريقة الجديدة للرفض والإحتجاج بدلاً من المظاهرات والإضرابات.

ذهبت لصندوق الإنتخابات وسجلت صوتي للدكتور مرسي حباً فيه وثقةً في أهدافه ، وإيماناً بإمكانياته وقدراته، بل دعوت الآخرين ليدلوا بصوتهم لصالحه.

وهانحن نصبر ونتحمل في سبيل الإستقرار والنهضة المرتقبة لمصر حتي قالوا عنا خرفان ، فقد تقبلناها بروح رياضية ، وقلنا الخرفان أفضل من الخنازير.

ورأينا جبهة الخراب تفرفر كالدجاج الذي مسكه الدوران من رأسه، ويحتاج إلي دواء مستمر كلما رأت تقدماً ملحوظاً في العيش والحرية والعدالة الإجتماعية، فتتمرد هذه الجبهة وتطالب بتغيير الحكومة بما فيها وزير التموين الباسم النشيط.

رأينا جبهة الخراب تتمرد وترفض الحوار الوطني الذي دعي إليه رئيس الجمهورية.

وهانحن نشاهدها وهي تؤسس حركة تمرد التي تنضمن إليها المعارضة الورقية ذات الفرقعات الهوائية من التيار الشعبي والوفد والدستور والمصريين الأحرار والتيار الشعبي الديمقراطي ومصر القوية بقيادة أبوالفتوح بالإضافة إلي مساندة حزب النور لها ، فقد وصف نادر بكار علي قناة الحياة في برنامج "الحياة اليوم" بأن حركة تمرد التي تسعى لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي من خلال جمع توقيعات شعبية بأنها "سلمية"، وأن الحديث عن أنها انقلاب على الشرعية مجرد كلام "غير منضبط".

وعلي الرغم من ذلك فإن حركة تمرد ينالها من الفضائح اليومية في تزوير التوقيعات، وإضافة أسماء ترفض ذلك مثل إضافة أسماء حركة التغيير إلي إستمارات حركة تمرد ، وتسجيل أسماء إخوانية ضمن القائمة، حتي أنني فوجئت بإضافة إسمي علي سحب الثقة من الرئيس!

ولذلك فأنا متمرد علي تلك الحركة المعطلة ، وعلي القضاة الذين يشاركون معها ، وعلي الفنانين الذين يبحثون عن الشهرة من خلال السياسة بدلاً من فنهم الهابط، وعلي المعارضة التي لا تضع حلولاً لمشكلات مصر الحالية حتي نخرج من الأزمة، ونخطي تلك المرحلة الإنتقالية.

نعم أنا متمرد علي الإسلاميين الذين انكشف وجههم الحقيقي ومازالوا يتحدثون باسم الإسلام مثل حزب النور ومصر القوية.

نعم أنا متمرد لأني أري شباب مأجور لا يملك أي مهنة، يتحدث باسم الحرية والثورية، ثم تظهر عليه مظاهر الغنى الفاحش، فيملكون أكبر ماركات السيارات وأخر موديلات، وشقق علي شواطئ البهوات ، وحفلات زواج في أفخم الفنادق  ثم يحضورها المتمردون الكبار لتهنئتهم.

نعم أنا متمرد لأني لا أستطيع أن أجاري الدكتور مرسي في حلمه، ولا الإخوان في صبرهم علي من يسبهم ويفتري عليهم.

أنا متمرد علي الإعلام الكاذب الذي يضللنا صباحاً ومساءاً دون رادع أو خوف من أحد، لأنهم يعلمون أن القضاء يحميهم، فلم يوجد إعلامي كاذب مضلل يكره المشروع الإسلامي وحكم عليه بيوم واحد ) وفك الله أسر الدكتور عبدالله بدر(.

أنا متمرد لأن من يعمل لصالح البلد قليل ، ومن ينتقد كثير، وهم يتفرجون علي من يقود السفينة بمفرده بعد أن يضعوا العراقيل أمامه ) والشاطر يعدي منها (.

أنا متمرد علي من سحب ثقتي للدكتور مرسي دون موافقتي.

أنا متمرد علي هذه الدجة الإعلامية الكاذبة عن حركة تمرد ونفخ توقيعاتها لتصل إلي 90 مليون متمرد.

لهذه الأسباب وغيرها فأنا متمرد وأدعوك لتتمرد معنا.

خليل الجبالي

باحث سياسي في الشئون الدولية

https://www.facebook.com/khalilibrahim1967