تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

جيهان أبوالدهب تكتب ـ رئيس من الفولاذ





رئيس من الفولاذ
بصراحة المرحلة الإنتقالية بعد الثورة في مصر محتاجة رئيس من حديد وفولاذي، وليس من دم ولحم كباقي البشر والناس , لأن ما يواجهه الرئيس مرسي منذ توليه الرئاسة فاق كل التوقعات والتكهنات في بشاعته، فكثرة الأعباء التي يواجهها في ظروف صعبة والكل فيها يتجزأ ويفتت مبادئه من أجل السلطة جعلت الحرب تشن علي الدولة وقواعدها كل لحظة، تارة من الشرطة ورجالها وتواطؤهم المعلن ضد الثورة، وتارة من المعارضة الفاشلة التي تحارب أي إنجاز يهدف إلي تغيير ولو بسيط الي الأفضل، وتارة من الإعلام الذي تكرس فقط للنيل من الثورة وإفشال الرئيس مع ترويج الإشاعات والأكاذيب ضده والتنكيل به، وشق الأراء بين الناس وتقسيمهم الي جبهتين مختلفتين تماماً بين مؤيد ومعارض، وتارة أخري من القضاء الذي كشر عن أنيابه وبات يصرح ويعلن عن مواقفه الفاشية بقوانين تحارب الأمن والإستقرار وأصبح يتبجح ويتصدر الصفوف الأمامية معلناً ـ أنا أولاً ـ  متناسياً سلطة الشعب الأساسية ومتناسياً حدوده الأصلية والتي أقرها دستور أستفتى عليه الشعب.
 أما الشأن الخارجي فحدث ولا حرج عن المشاكل المفتعلة من أصحاب المصالح الذين لايريدون لمصر النهوض والإرتقاء، فالجميع إتحدوا علي تفتيت وذوبان ثورة 25 يناير في أذهان الناس حتي يسئموا الثورة والحديث عنها وذلك بتصدير مشاهد الأزمات المتتالية .
كل هذه المشاكل والتحديات يواجهها رئيس البلاد وحكومته وبالرغم من ذلك يعملون بجهد متواصل، ويحاولون الخروج من عنق الزجاجة رغم صعوبة الموقف ، إلا أنه مازال هناك من يتهم الرئيس بالضعف والتراخي وعدم قدرته علي إدارة البلاد، وهذا في نظري منتهي الظلم والتعسف في الحكم علي أول رئيس للثورة في عشرة أشهر مليئة بالكوارث والأزمات .
فعلي من يبدي رأيه أن يتروى جيداً، وأن يعلم أن أي رئيس مهما كانت خبرته وحنكته السياسية سيتعثر في هذه الفترة الحرجة، وأن ما يتعين علينا هو الصبر والإلتفاف حول مصلحة مصر وأمنها، داعين الله عزوجل أن يكلل جهود الدولة والرئيس مرسي وحكومته بالنجاح لنتخطى هذه العراقيل، وتستعيد مصر مكانتها ورفعتها بين الأمم، حين ذاك سنعي تماماً أن ما تحمله الرئيس محمد مرسي من هموم ومشاكل كان يلزمه أن يكون من الفولاذ .

جيهان أبوالدهب
باحثة سياسية في الشئون الدولية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق