تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

أنا عايز حقي





أنا عايز حقي
إن الذين تربوا في أحضان أمريكا وأوربا ولم يعلموا عن الإسلام شيئاً، ولم يعلموا عن أحوال المصريين شيئاً ، واختفوا في وقت كانت فيه الشدائد ، فيه حبس الإسلامييون وأعتدى عليهم ، فمنهم من مكث في غياهب سجون مبارك عشرات السنوات بلا ذنب ولا جريرة غير أنهم ينطقون بلسان الحق وينادون بحقوقهم المشروعة دينياً ودولياً، فأين كان المتمردون الذين يتشدقون بالديمقراطية ولم يبحثوا عنها إلا بعد الثورة وإختيار الدكتور مرسي رئيساً شرعياً للبلاد؟
أين هؤلاء المتمردون من رجال الشرطة ورجال أمن الدولة الذين يستعينون بهم الآن في وقت كانوا يقتحمون بيوت الإسلاميين والسياسيين ويعتقلونهم، ويرهبوا نسائهم وأولادهم؟.
إن هؤلاء المتمردين يعتدون علي حقوقنا المشروعة عندما ينادون بإسقاط الرئيس الشرعي الذي أتت به إنتخابات شهد لها الجميع بالنزاهة والحيادية.
 لماذا ينادي هؤلاء المدعون بالنخبة والممثلون في حركات ليس لها وزن شعبي مثل حركة علمانيون وجبهة الخراب وفناني الأفلام الهابطة ومنادي الإباحية والتحلل بإسقاط الرئيس الشرعي للبلاد؟
إذا تحدث هؤلاء عن إسقاط الرئيس فهذا يسرنا لأننا نعلم أن المنافقين والمجرمين ما كانوا يوماً يحبون أهل الحق علي الرغم أن محاولتهم هذه إنقاص من حقوقنا المشروعة التي اكتسبناها مع الثورة والتي لا نسمح أن يعتدي عليها أحد.
إننا في أمس الحاجة إلي أن يلتفت الجميع إلي تطوير وتنمية وإستقرار هذا البلاد ، لا أن يشغلنا أحد،  أو يخوفنا بسلب حقنا المتكسب وهو وجود رئيس شرعي للبلاد يرعي شئونها الداخلية والخارجية .
إن تلك الشرذمة من المتمردين ما اجتمعت لصالح وطنهم ، ولكنها الأهواء الخاصة والمصالح الشخصية والأيدي الخارجية جمعت بينهم لتعرقل مسيرة التقدم والإستقرار.
إن هؤلاء لا يحق لهم أن يرفعوا صوتهم إلا في صناديق الإنتخابات التي تأتي برئيس للبلاد، والتي هي الطريق المشروع نحو التغيير، وما دون ذلك فيجب محاسبتهم علي إجرامهم في حق الوطن والمواطنيين.
إن محاولات إغراق البلاد في سلسلة من الإضطرابات والفوضى من حريق لقرى بأكملها، وإعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة لإخلال بأمن الوطن والمواطنيين.
إن الإعتداء بالسب والشتم علي المسئولين في الحكومة او الرئيس الشرعي بأي نوع من أنواع الإهانات لجدير أن يقدمها صاحبها للمسائلة والمحاكمة.
إننا نطالب  بحقنا من هؤلاء المتمردين الذي لا هوية لهم ولا إنتماء لوطن يعيشون فيه، فإنهم لم يقدموا دليلاً علي حسن نيتهم لخدمة هذا الوطن ، وتقديم رؤية سياسية لتنقله إلي مرحلة الإستقرار .
إننا نتسائل : ما هي الرؤية الإستراتيجية  لكل من حمدين صباحي وعمرو موسي والبرادعي والسيد بدوي وأسامة الغزالي وأبوالغار وغيرهم لتتقدم مصر وينمو إقتصادها؟
إن هؤلاء يعتدون علي حقوقنا بإستنزاف الجهد والوقت للمسئولين حتي لا يعملوا لصالح هذا الشعب، لذا فإننا نريد أن نأخذ حقنا من هؤلاء فهم يجرون  البلاد إلي فوضي ودمار وتدمير، وإن الشعب لن يرضى أن تنتكس رأسه ، ولا أن يسلب حقه، وسيقف الجميع لهم بالمرصاد.
إن تكاتف هؤلاء الشرذمة من الناصرين والعلمانيين والنصاري والليبراليين وغيرهم  للوقوف ضد المشروع الإسلامي وعرقلة الإسلاميين لن يرهبنا، فإن جمعهم فيه الخوار، وإن تحركهم فيه الهوان ( تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ (14) سورة الحشر.
إن يوم 30 يونيو الذي ينشدونه لإسقاط الرئيس سيكون خراباً عليهم، ويوماً أسوداً في صحائفهم إذا لم يفهموا ويطبقوا معني الحرية وإبداء الرأي بمفهومها العلمي والسياسي الصحيح دون تدمير أو تخريب أو إسالة دماء.
إن هؤلاء هانت عليهم أوطانهم إلا الأموال التي يتلقونها من سادتهم وسفاههم، ولذا فيجب محاسبتهم وردهم إلي الصواب حتي نحافظ علي حقوقنا التي يحاولون سلبها.
إن هؤلاء المتمردين إن لم يعودوا إلي صوابهم ويحافظوا علي حقوق الشعب فسيذهبون إلي مزبلة التاريخ التي ستحكم علي كبيرهم وصغيرهم بأنهم باعوا وطنهم بعد أن باعوا أنفسهم.
(وسَيَعْلَمُ الَذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (227) سورة الشعراء.
خليل الجبالي
باحث سياسي في الشئون الدولية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق