تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
هيبة شيخ الأزهر واحترام مكانته


مكانة شيخ الأزهر لها هيبة في قلوب الشعوب العربية والإسلامية ، وتَلْقى احترامًا وتقديراً من العالَم أجمع؛ ولذا فإن المحافظة على هذه النظرة التي يراها الناس يجب أن تستمر بل تزداد يوماً بعد يوم.


إن طريقة دفن شيخ الأزهر لم تَلْقَ القدر المناسب لمكانته، فلم يحضر من رؤساء الدول العربية والإسلامية أحدٌ أو من الشخصيات الإسلامية العالمية إلا عددًا يُعَدُّ على أصابع اليد الواحدة، فحضور هؤلاء الشخصيات مثل يُضْفِي علي المناسبة التبجيل والتقدير.


وتزداد الحسرةُ عندما لم يتقدم رئيس الجمهورية ( بالإنابة ) أو من يُنِيبُهُ، أو أحد من الوزراء، أو قيادات الحزب الوطني، أو الأحزاب السياسية المختلفة حضورَ الجنازة مثلما يحدث مع بعض الشخصيات العامة أو ذات المناصب العليا الدولة علي الرغم من أن مكانة شيخ الأزهر بمثابة رئيس الوزراء، فكيف يكون ذلك؟!!


إن الأسى يملأ قلوبنا من إهدار هيبة علمائنا، وخاصةً في مثل هذه المناسبات التي يجب أن لا يتأخر عنها القيادات المسئولة.


إن ما حدث مع فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله - من إعلان حالة وفاته ووقت دفنه ونقله بصورة سريعة من قلب القاهرة دون الصلاة عليه في أيٍّ من المساجد الكبرى إلى قريته يتكرر اليوم مع فضيلة الشيخ سيد طنطاوي على الرغم من أنه يحمل صفة شيخ الأزهر التي لها مكانتها العظيمة في العالم أجمع.


إن الحزن والحداد ليملآن القلوب عندما نفقد عالماً من العلماء في المجالات المختلفة فكيف بفقداننا علماء الدين ورموزه؟!


والأدهى والأمَرُّ من ذلك تعامل وسائل الإعلام المحلية مع الحدث على أنه عادي وعابر، فاستمرت في بثِّ برامجها الممتلئة بالغناء والرقص والأفراح والطبول، ولم تراعِ مكانة شيخ الأزهر ولا مكانة عالم جليل في مثل هذا الظرف، على الرغم من تقرُّبه المستمر من السلطة ومحاولته إرضائهم بكل الطرق.


ومما يُثير الدهشةَ والاستغرابَ حديثُ مراسلي القنوات الفضائية ( صغار السن) في تغطيتهم لحادث الوفاة أن يذيلوا أقوالهم بعبارة : ( إن شيخ الأزهر المثير للجدل في الفترة السابقة... )، فعلى الرغم من اختلاف كثير من العلماء وعموم الناس مع فضيلة الشيخ سيد طنطاوي - رحمه الله - إلا أنه لا ينبغي الحديث عنه بهذه الطريقة التي تخلو من الإحترام والتقدير؛ فهو عالم دين، و يمثل شخصية شيخ الأزهر التي يجب أن يكون لها مكانة في قلوب الناس.


ومما يعيد لمكانة شيخ الأزهر هيبتها هو مراجعة الفتاوي والمواقف التي صدرت في عهد الشيخ سيد طنطاوي والتي لم يتفق معه كثير من العلماء، وتعارض بعضها مع السلوكيات والأخلاقيات الإسلامية أحياناً مما جعلها تلاقي رفضاً من المسلمين، والحديث عن تلك الفتاوي والمواقف لا يتعارض مع حرمة الموتي كما يذكر البعض في كتاباتهم وأحاديثهم، فلن نخوض في شخصه ولكننا نتحدث عن صفته، فالشخصيات العامة والمسئولة وخاصة في مكانة شيخ الأزهر يجب أن تصحح مواقفهم وفتاويهم وتراجع طبقاً لمصادر الشرع، ومنها قضية الربا وكيفية التعامل مع البنوك، موقفه من حصار غزة، نقاب المرأة المسلمة في دول الغرب وخاصة فتواه لفرنسا عندما سؤال عن النقاب، إستقباله الحاخامات اليهود داخل الجامع الأزهر، مصافحته الحارة لشمعون بيريز رئيس دولة اليهود التي تقوم علي أنقاض فلسطين ودماء شهدائهم، صفعه أحد موظفي الأزهر، نزع النقاب عن وجه الطالبة وتوبيخها والتطاول عليها بالقول، وفتوي جلد الصحفيين وغيرها من الموضوعات الأهم وأكبر من ذلك.


لعل القلوب تسع لما نقول، ويسعي علماء الأزهر لاستعادة مكانتهم وهيبتهم والتي تتمثل في مكانة شيخهم، وأن ينتفضوا من وضعهم الحالي ليستلموا الراية داعين إلي الحرية والجهاد ونصرة المسلمين في كل مكان.


خليل الجبالي



16/3/2010

هناك تعليق واحد:

  1. مع احترامي لرأي حضرتك الا ان كل منا من يعمل لنفسه مكانها فلا تلمن احد لا يقدر من اهان نفسه واساء اليها. ومواقف شيخ الازهر لا تخفى على احد. وموته وحده لا يبرأ ساحته. فهل تعلم له توبة من اي موقف وقفه لغير الله(كما في موقفه الاخير من الجدار العازل). وهل تعلم اخي كيف هي توبة العلماء.ان الله قد اشترط لها شوطا اكبر من التوبة العادية وأقرأ سورة البقرة. وأيأل الله لنا ولكم جميعا النجاة من الزلل. مهندس خالد

    ردحذف