تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

التحالف المشئوم وخيب الرجى


التحالف المشئوم وخيب الرجى

تقف الإمارات هذه الأيام موقف المعادي بل المحارب بكل شراسة ضد ترسيخ دولة الديمقراطية والمدنية التي يقودها الدكتور محمد مرسي في مصر.

فقد وضعت حكومة الإمارات المدعو ضاحي خلفان تحت أقدامها لينفذ مخططها الخبيث والذي تحالفت فيه مع القوي الليبرالية والعلمانية المختلفة وفي مقدمتهم الهارب أحمد شفيق و محمد أبو حامد و محمد البرادعي وحمدين صباحي و عمرو موسي وغيرهم.

لم أستغرب هذا التحالف الشيطاني الذي جمع كل هؤلاء وغيرهم ممن يعادون الفكرة الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية حيث جمعهم هدف واحد علي قلوب متفرقة، وهو معاداة الإسلام بكل معانيه وجوانبه (من أهداف وكوادر ووسائل ورئيس منتخب الذي يعلم توجهه ووجهته الجميع).

إن المواقف المخزية التي تبدو واضحة من دولة الإمارات في إيواء مصاصي أموال الشعوب العربية والإسلامية لتبعدها كل يوم عن قلوب الشعوب جميعاً.

ولكنني أحب أن أشير إشارة واضحة أن المواطنين الإماراتيين ليملأ قلوبهم الحب والود والصفاء لإخوانهم العرب والمسلمين، ولكنهم مغلوبون علي أمرهم في النطق بذلك أو التعبير عنه بأي وسيلة، أو مد يد العون لهم، حيث أن الحكومة الإماراتية تتخذ إجراءات مشددة ضد هؤلاء المواطنيين إذا ما نطقوا كلمة حق تخالف هواها، فسيعرض المواطن نفسه للمسائلة السريعة والحاسمة إذا خالف ذلك، وهذا ما تعرضوا بالفعل، فمنهم إختفي وراء الشمس ولم يعلم له أثر، ومنهم من نفي من وطنه، وأخرون ضيق عليهم في أرزاقهم.

إن ريح الربيعي العربي ستقتلع كل الفساد والمفسدين الجاثمين علي الصدور لتسطع شمس الحرية كما سطعت في مصر وليبيا وتونس وغيرها من الأوطان العربية.

إن الإماراتيين لم ينسوا وقفات الأخوة التي وقفتها مصر بجانبهم في الخمسينات والستينات والسبعينات يوم كانت تحاصرهم الأمراض والجوع والعطش حتي ضاقت عليهم الدنيا بما رحت ، فقدمت لهم مصر الكثير من الطعام والشراب والأدوية علي قوافل من الحمير .

إن التحالفات الشيطانية التي تتم أحياناً لها مبررها إذ جمعها هدف واحد في المصالح الشخصية بغض النظر عن كونه هدف لا يعمل لصالح الوطن أو المواطنين، (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) سورة الطور.

إن عدم التوحد للتيارات الإسلامية والمعتدلة و المدنية ليس لها ما يبررها حيث أن وسائلهم واضحة للجميع ، وأهدافهم سامية ، ووجهتهم نقية ومع ذلك لم يجتمعوا حتي الآن علي قلب رجل واحد .

فهل هذا تخوفاً أن يجتمعوا فتنال القنوات الفضائية الليبرالية والعلمانية منهم ؟

 أم إختلافهم البسيط والمتفاوت في الوسائل يجعلهم يبعدون عن تحقيق أهدافهم السامية؟

أم قلة الإمكانيات وضعف الموارد لديهم يمنعهم عن تحقيق وسائلهم ، مقارنة بما يُبذل وما يتم تحويله من أموال لليبراليين والعلمانيين؟

أم أنه مازال لديهم ضعف في التخطيط الجيد واستخدام أحدث الوسائل لتحقيق أهدافهم؟

أم مازالت القلوب مختلفة الأهداف فكل يغني علي ليلاه؟

إن هذه التساؤلات وغيرها لا يكون مبرراً لهذه القوي أن تبتعد عن بعضها البعض وتترك الساحة لقلة ليبرالية وعلمانية تحركها أيادٍ خفية وظاهرية حتي تفتت مؤسسات هذا الوطن أو تعطل مسيرة التقدم لتظل الأزمات التي أوقعنا فيها النظام السابق كما هي.

ومع كل هذا فإننا لن نيأس ولن يهدأ لنا بال حتي تشرق شمس الحرية علي ربوع الوطن بل الأوطان العربية ليري العرب الحرية، ويلمسون معاني الديمقراطية وتتحقق لهم العزة والعيش الكريم والحياة العزيزة.

(ويَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً (51) سورة الإسراء

خليل الجبالي

 

هناك تعليق واحد:

  1. النصر مع الصبر والصابرين لا يضيعهم الله وان شاء الله النصر قريب والهزيمه للخائن قريبة

    ردحذف