إلي السيد عمرو خالد
إلي السيد عمرو خالد السياسي حالياً ( الداعية سابقاً)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أجد مبرراً لك في رفضك للدستور!!
مع إحترامي لحرية الرأي لم تبد حتي الأن سبباً واحداً واضحاً
لرفضك بما يتوافق وتدينك.
غير أنها يا سيدي وقوفك ضد تيار الإخوان المسلمين الذين تربيت
في أحضانهم سنوات كثيرة ، وراعوك شاباً حتي كبر سنك، وزرعوا فيك العلم حتي صرت داعياً،
وتعلمت منهم شمولية الإسلام ومع ذلك أخذت علي نفسك عهداً أن
لا تتحدث في السياسة منذ إلقاءك لدروس العلم في مسجد المغفرة ومن ثم في مسجد الحصري
حتي كبر عودك، واشتد عضدك، وقويت شوكتك ، فخلطت بين المباح والمستباح، واندمجت مع المدينات
والكاشفات ولعبت في نوادي الصيد مختلطاً بهن ، ثم يأتي اليوم الذي تقف فيه ضد الدستور
سياسياً، ولكنها الحقيقة المرة يا سيدي ، أنك تضع نفسك في مواجهة من علموك وتربيت علي
أيديهم حتي لا يشعر أحد أن له يد عليك أو أنه صاحب فضل فيك ، وهذه طباع ناكر الجميل
، حاقد علي تقدم الآخرين ،
وهذا ما لا أظنه فيك حتي تكون قدوة لمن تلقنهم دروس العلم في
الأخلاق والسلوك والأدب.
فكن عمرو خالد كما عرفناه ابن الدعوة ، ولا تكن عمرو الذي يسعي
أن يركب موجة السياسة والمعارضة أياً كان موقفها
قبل أن تفقد رصيدك لدي الآخرين.
خليل الجبالي
من يدخل فى السياسة خاسر مهما كسب
ردحذف