تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

مهلاً أيها البابا

مهلاً أيها البابا
تربينا نحن المصريون في بيوت جيراننا ، نأكل ونشرب ونلعب مع أولادهم دون فوارق إقتصادية او عقيدية تذكر.
فلم يشعر المصري أن هناك فرق بينه وبين جاره النصراني، ففي أوقات الدراسة لم يشعر أحدنا بعزلة حتي في حصص التربية الدينية كان الطالب النصراني يجلس ويتعلم ويفهم الأخلاق الحميدة والسلوكيات الحسنة من مدرس التربية الإسلامية فيمتلأ قلبه حباً ورضاً دون إحساس بتعصب ديني أو تذمت ممقوت.
تعايشنا في العمل مع كثير من النصاري وكانت تدار بيننا نقاشات حول مصلحة البلد وأحوالنا الخاصة والعامة دون تحيزأو تعصب أو غضب في ردود الأفعال .
هكذا الحال بين كثير من المصريين – مسلميهم ومسحييهم- منذ مئات السنين، فقد تربي المسلمون من خلال دينهم الحنيف أن يودوا أهل الكتاب وأن يأكلوا طعامهم وأن يتعايشوا معهم ماداموا في سلم منهم وأمان(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ ولَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وتُقْسِطُوا إلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ (8)سورة الممتحنة.
بل أمر الإسلام أن يكون الحكم بالعدل بين المسلمين وأهل الكتاب لأن ذلك أقرب تقوي إلي الله (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) سورة المائدة
علاقة المسلمين منذ فترة مع الكنيسة تميل إلي الود والحب وهذا ما أبداه كل من البابا شنودة في حواراته ومقابلاته مع علماء المسلمين ورموزهم علي الرغم ممن يعتبرون أنفسهم رموزاً للتيار المسيحي يقومون بعكس ذلك قولاً وفعلاً.
وفي ظل تولي البابا تواضروس كرسي البابوية ظهرت مستجدات علي الساحة السياسية يظهر فيها تواضروس عداوته الشديدة للإسلام بلا خجل أو وجل، فها هو يعلن إعتراضه علي دستور مصر من خلال المواد التي تتحدث عن الشريعة فيقول تواضروس: ( تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية تفسير كارثي ويؤدي بنا إلي دولة دينية)!!
ونسي البابا أن هوية مصر إسلامية، ولن تكون إلا ذلك.
ولكن معاني الديمقراطية التي يحاول المسلمون ترسيخها في هذا البلد سمحت للبابا ولأتباعه أن يتحدثوا بهذه الطريقة.
فيقول الأنبا باخوميوس الذي انسحب من الجمعية التأسيسية بعد أن وقع بالموافقة علي كل البنود التي فيها خلاف ، فيقول : ( نرفض إضافة كلمة أحكام الشريعة للدستور ولن نعود إلي الجمعية حتي يحذف تفسير مبادئ الشريعة ) ، فهذه هي الديمقراطية التي تريدها الكنيسة ، ديمقراطية فرض رأي، وسيطرة قوتها علي دولة لا يمثلون فيها أكثر من 6% من عدد السكان.
ويقول السيد إكرام لمعي رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية : ( لابد من إلغاء النص علي مرجعية الشريعة الإسلامية، وإلغاء نص أن الإسلام دين الدولة).
هكذا بكل تبجح يرفضون أن يكون الإسلام دين الدولة ، فماذا إذاً تريدون أيها النصاري؟
يقول صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية ( المادة الثانية ليست خط أحمر وعانينا منها كثيراً ولا مكان لها في الدستور)!!
لا تعليق علي كلام صفوت ما دامت الشريعة لا مكان لها في الدستور فيكفي أنه أظهر الحقد المدفون في قلبه.
ويقول جورج إسحاق مدعي الديمقراطية ورجل السياسة الأول كما يظن في نفسه وعضو مؤسس في حزب الدستور  ( المادة الثانية تتعارض مع الوفاق الوطني ولابد من تعديلها).
ولا ادري أي وفاق وطني يتحدثون عنه في ظل محاولة فرض الرأي علي الشعب بكاملة ؟
كلام جورج إسحاق هذا كلام غير مسئول فكثيراً ما يتحدث بما عهدناه منه بلا وعي أو إدراك أو وطنية كما يدعي.
وإليك أيها البابا آخر كلام رجالك وهو مستشار الكنيسة الأرثوذكسية نجيب جبرائيل الذي لا يتواني أن يظهر عداوته وبغضه وكراهيته للإسلام في كل المحافل الإعلامية التي يظهر فيها فيقول هذا الكاره لنفسه قبل وطنه: ( لابد من إلغاء المادة الثانية لأنها تحول مصر إلي دولة دينية).
أيها البابا : إن الأجندة التي أتيت بها من الخارج لتطبقها وأنت علي كرسي البابوية لن تكون في صالح وطنك الذي تعيش فيه ، بل لن تكون في صالح دينك الذي تنتمي إليه، ولابد للعقلاء منكم أن يحكموا العقل وأن يتحدثوا بالمنطق فهذا البلد لم ولن يكون يوماً إلا بهويته الإسلامية النقية الشاملة الحاضنة لكل فئات المجتمع ، مسلميه ومسيحييه ، رجاله ونساءه، لا فرق بين المواطنيين في حقوقهم وحرياتهم بالعرق أو الدين.
أيها البابا : إن دعمك لمظاهرات الإتحادية بدفع خمسة عشرة ألفاً من النصاري للمشاركة فيها، وتحديد مبلغ 200 ألف جنيهاً لمن يموت في تلك المظاهرات ليدفع البلاد إلي خراب ودمار.
أيها البابا: إن كهنة الكنائس  الذين قاموا بإطلاق ما يسمى بـ "مجموعات الافتقاد" التي تستخدمها الكنيسة في إعداد أتباعها من أجل توزيع منشورات تحض الأقباط على التصويت بـ "لا" خلال الاستفتاء، بدعوى أنه "دستور إخواني وسلفي لا يمثل الشعب المصري كله"، وأنه "نص على تعريف للشريعة الإسلامية التي ستطبق علي الأقباط فيما بعد"، بحسب المنشور. وستقوم الكنيسة بالدفع بمئات الكهنة والرهبان للتصويت بـ "لا" في الاستفتاء المزمع حتى يتم إسقاط الدستور الذي أعدته الجمعية التأسيسية المنتخبة طيلة 6 أشهر، إن هذا وغيره ليدفع البلاد إلي عدم الإستقرار وتأجج البغض والكراهية بين أبناء الوطن الواحد بسبب الدين الذي تنتمي إليه ، ولن يأت ذلك إلا بخسارة فاضحة علي تقدم ونهضة هذا الوطن.
مهلاً أيها البابا ، وشيئاً من العقلانية قبل فوات الآوان فهذا الوطن لن تكون هويته إلا الإسلام ، ولن يتعايش المواطنون فيما بينهم إلا إذا ذابت الفوارق وانتهى التعصب الممقوت من قلوبكم.
فالوطنية التي تتشدقون بها لابد أن تكون علي أرض الواقع منكم ، فإن أفعالكم تخالف الشرعية التي تنادون بها ، وإننا نعلم يقيناً قول الله تعالي (ولَن تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ ولا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدَى ولَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن ولِيٍّ ولا نَصِيرٍ (120) سورة البقرة.
أيها البابا قد لا تجدي معك النصيحة ولكنها للعقلاء منكم: أن هذا الوطن لن يستقيم حاله ولن يتقدم إلا بأيدي أبناه الشرفاء الأوفياء المخلصين الذي لا يعملون من خلال أجندات أجنبية أو عصبية دينية أو مصالح شخصية حتي تعلو مصحلة الوطن فوق الجميع.
خليل الجبالي
 

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا أستاذ
    كلاااااااااااام فى محله
    و هم الخاسرون فى النهاية لو ارادوا العكس

    ردحذف