تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

أسود ... ولكن

أسود.. ولكن
ما أحقر الأسود عندما تضع رؤسها في الرمال وتترك الذئاب تجول في الأرض فساداً بعد أن تخلت عن مسئوليتها وتركت صلاحياتها.
ما أصغر المارد بعد أن ترك الأقزام والقردة تقفز يمياً ويساراً وتتسلق فوق الرؤوس والأكتاف وتفتخر أن قامتها أعلي القمم، وأن رأسها لا تضاهيها رؤوس ، فهاهي صعدت فوق الهامات، وظنت أنها قد وصلت أعلي القمم بمكانتها وجهودها، ونسيت أنها تتسلق كاللولب الطفيلي تحميه الكلاب الضالة بنباحها في فناء خاوية يخلو منها الحراس والرجال .
صوت عال مسموع من مجرمي الحروب وسفاكي الدماء ( الصين والإتحاد السوفيتي ) يرفض اتخاذ أي موقف ضد بشار الأسد وما يفعله من قتل وتمثيل بأجساد السوريين وإبادة جماعية في حمص وحماه وغيرها من مدن سوريا.
بل الأدهي والأمر دعم دولة إيران الإسلامية بالسلاح والجنود لبشار وزبانيته!.
تظن الأمم المتحدة أنها فعلت ما عليها عندما طلبت التصويت ضد ما يفعله بشار ولم تفلح في تصويتها!.
لو كانت هذه الإبادة لغير المسلمين لقامت دنيا أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ولم تقعد.
ماذا قدمت الأمم المتحدة لمسلمي البوسنة والهرسك ومسلمي أفغانستان والصومال والسودان والجزائر وتونس وليبيا وكاشمير والصين حتي تقدم لمسلمي سوريا؟.
إن الأيادي التي تعبث بأرواح الإنسانية من أجل  حفنة دولارات أو برميل بترول لا ينتظر منها أن تدافع عن دماء مسلمين تسيل كدماء النعام التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها فتضع رؤسها في الرمال في إنتظار القاتل حتي يأتي لذبحها .
فهل شلت عقول المسلمين فلم تستطع التدافع عن بعضها أوتفكر في مستقبل أمتها ؟
هل ضنت جيوب المسلمين حتي تنفق علي إخوانٍ لهم يموتون جوعي، أو يعيشون عرايا؟
هل قطعت ألسنة المسلمين فلم يرتفع لهم صوت بالمناجاة أن هبوا لنصرة إخوانكم ، أو إصدار صغباء في مجال القوم حتي ترهبهم الأصوات العالية ، أو يلبوا جزءاً من طلباتهم تفادياً للقلق؟
هل ضعفت قوة المسلمين فلم يستطعوا أن يقفوا حائطاً مانعاً لأذي إخوانهم؟
أم قلت حيلتهم فلم يستطيعوا أن يتوجعوا لما ألم بالمسلمين في سوريا ؟
أين أصحاب الأموال من قول الله تعالي (هَا أَنتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ومَن يَبْخَلْ فَإنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ واللَّهُ الغَنِيُّ وأَنتُمُ الفُقَرَاءُ وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ (38)  سورة محمد.
 ومن قوله تعالي (انفِرُوا خِفَافاً وثِقَالاً وجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (41)سورة التوبة .
أين هم من قول رسول الله  صل الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعده بعضاً)
ومن قوله صل الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في تواداهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الأعضاء السهر والحمي)
إن إسرائيل العدو اللدود للعرب والمسلمين ، المتطاولة بألسنتها وأسلحتها عليهم دون رادع تستخدم قوتها كل فترة علي أهل غزة لجعلهم حقل تجارب للأسلحة الأمريكية ولمحاولة فرض سيطرتها علي الشرق الأوسط فأين إتفاقية الدفاع المشترك عن الدول العربية ؟ أين المعتصم؟
أين العروبة ، بل أين الإسلام  في نفوس هؤلاء؟
هل هانت الدماء؟
أين الأسود؟
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ ومَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ ولا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16) سورة الحديد.
خليل الجبالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق