حركة تمرد إسم علي مسمى
فقد
جعلت هذه الحركة الواهية من إسمها نصيباً لتتمرد علي الشرعية ، وعلي الإصلاح ،وعلي
واقع الناس الملموس بالتقدم والتغيير إلي الأفضل حتي يتحرك الجميع نحو الإستقرار.
وحيث
أن أعضاء هذه الحركة لا يريدون لأنفسهم خيراً، ولا يريدون للبلاد إستقراراً، فقد أختاروا
هذا الإسم ليكون دليلاً علي وجهتهم .
اتفقت
الأحزاب الليبرالية والعلمانية والناصرية والبلاك بلوك و6 إبريل وجبهة الإنقاذ
وحركة علمانييون والحاقدون علي الأخرين والخاسرون
أنفسهم، والضيقة صدورهم ، والمشرذمة توجهاتهم ، والمنتفعون بالمال ، والفاسدون بين
الشوارع والجدران، ومن علي شاكلتهم أن يكونوا متمردين.
فليكونوا
متمردين!
فقد
تمرد إبليس علي ما كان فيه من الخير فأخرجه الله من نعيمه،
(قَالَ يَا إبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ
لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَأٍ مَّسْنُونٍ
(33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإنَّكَ رَجِيمٌ (34) سورة الحجر
ولقد
تمرد فرعون وأتباعه علي ما لديهم من سلطان ونعيم فما كان من الله إلا أن قال فيهم: ( فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وعُيُونٍ
(57) وكُنُوزٍ ومَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إسْرَائِيلَ
(59)
سورة الشعراء
لقد
تمردوا من قبل علي إنتخابات مجلس الشعب فلم ينالوا صوتاً ليرتفع صوتهم.
وتمردوا
علي التأسيسية من قبل وحاولوا عرقلة الدستور
فلم يلق أحدٌ لهم بالاً حتي أقره الشعب.
وتمردوا
علي اللجنة الإستشارية للرئيس ، ووسوسوا لأعضاءها حتي فضوهم من حوله ، وانتهي
زمانهم ، وبقي الرئيس ومن حوله من المخلصين ليضعوا البذور في الصحراء ، وليقودوا
السفينة حتي تنجوا بالمصريين وتمر بهم من معترق المضيق إلي فسيح الرخاء والأمان،
وسيكون هذا قريباً بأمر الله .
تمردوا
علي حكومة قنديل ، ورفضوا المشاركة ليعرقلوها ، وظنوا أنهم الحكماء، ومن حولهم علماء، وما دونهم سفهاء .. جهلاء
، ولكن انطلقت حكومة قنديل فكان منها باسم عودة وخالد الأزهري وأسامة ياسين ،
ومحمد كامل عمرو ، وغيرهم من المخلصين لهذا الوطن.
يجمعون
توقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسي ، الرئيس المنتخب ، والحاكم الشرعي للبلاد.
فليجمعوا
توقيعات ، وليزوروا توكيلات ، ولينيبوا
ممثلين عنهم حتي لوكانت بثينة كاملة سلالة الحزب الوطني وصاحبة الكفن، أو
أبوالفتوح صاحب مصر القوية والتي أضعفها بوجوده فيها ، وتشتت أرائه بمحاولة إرضاءه
لجميع التوجهات حتي أصبح بلا وجود علي الساحة السياسية.
فليجتمع
هؤلاء، وليجمعوا توقيعات، وليرتفع صوتهم، وليفعلوا ما بدى لهم ، فالكلمة الأولي
والأخيرة للشعب الذي يرى رئيسه المطحون، والمتجول بين الشرق والغرب ليحقق للشعب أمانيه
، ولتنهض الأمة من كبوتها، وليتحقق للمواطنيين العيش والحرية والعدالة الإجتماعية
وعندها نقول لهؤلاء جميعاً:
تمردوا
، وموتوا بغيظكم فقد فهم الشعب وجهتكم ، وعرف مرادكم،
(قُلِ اسْتَهْزِءُوا إنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ
(64)سورة
التوبة
خليل الجبالي
باحث سياسي في الشئون الدولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق