تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

إمسك أمريكي

المتتبع للعلاقات الأمريكية مع الدول العربية والإسلامية يجد أنها تقوم علي المصلحة الفردية لأمريكا وبعض الحكام العرب، بعيدةً كل البعد عن مصلحة الأوطان العربية مهما كانت.

ويجد أن الغطرسة الأمريكية في قلب الحقائق حسب مصلحتها تتطور وتتغير بلا ضوابط أوقوانين حتي علي المستوي الدولي.

فتارة يتحدثون باسم الحرية والكرامة، وتارة يتحدثون باسم العدالة والقانون، وتارة يتحدثون عن حقوق المضطهدين والضعفاء، وتارة يتحدثون باسم السلام والوئام.

إن العربدة التي يقوم بها قطاع الطرق في ظلام الليل، أوالبلطجية في ضوء النهار لترعب كثيراً من المواطنين المسالمين حتي وإن كانوا أصحاب حقوق، ذلك أنهم لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم.

إن العداوة الأمريكية للإسلام والمسلمين لتظهر في صورها المختلفة، الواضحة، التي لا لبس فيها ولا غموض.

فقد بذلت أمريكا محاولات مضنية لإفشال الدول الإسلامية وإضعاف قوتها بزرع العداوة والكراهية بينها وبين بعضها، أو مع جيرانيها بسبب الحدود المصطنعة كما حدث بين اليمن والسعودية، أو الكويت والعراق، أو بسبب توزيع بعض الثروات، كما حدث في جنوب السودان وشماله حتي تم تقسيمهما قطعتين متنافرتين، أوبسبب إثارة التعصب الديني كما حدث بين الهندوس والمسلمين في كاشمير، أو بسبب التنافس علي القوي كما حدث بين الهند وباكستان، أو عن طريق إثارة الفتن العقائدية كمحاولاتهم المستميتة بين المسلمين والنصاري في مصر مع تبنيهم لأقباط المهجر في إثارة الفتن والقلاقل .

والتعنت الأمريكي المستمر برفضهم محاولة أي قرار يؤخذ في مجلس الأمن لصالح أي دولة إسلامية وخاصة فلسطين لواضح جليٌ أمام العالم أجمع.

إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام ألفين وواحد التي لُصقت بالمسلمين زوراً وبهتاناً لتشويه صورتهم كإرهابيين قتلة قد كان مخطط لها منذ عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين حتي يتسني لأمريكا دخول أفغانستان، تلك الدولة المجاورة للإتحاد السوفيتي العدو اللدود لأمريكا في ذلك الوقت، وعلي الرغم من الخسائر التي لحقت بها أمريكا في الأرواح والأموال إلا أنها لم تخرج من أفغانستان حتي الآن.

إن أمريكا لم تتورع في إعتقال الصحافيين ومراسلي الوكالات الذين كانوا يقومون بالتغطية الصحافية في الحرب علي أفغانستان، وسجنهم في قاعدة غوانتانامو التي أُنشئت خصيصاً كسجن لمعارضيها أو من يحاول كشف حقيقتها المزيفة أمام العالم.

تلك القاعدة التي قام الجنود الأمريكان فيها بتنديس المصحف الشريف بأقدامهم، ورميه في دورات المياة بعد تقطيع صفحاته.

فقد نشر مكتب التحقيقات الفيدرالى الاميركى - إف بى أى – أكثر من مرة وثائق أظهرت أن المعتقلين فى غوانتانامو اشتكوا مرات عديدة فى مقابلات أجراها معهم أن الحراس والمحققين العسكريين يدنسون حرمة القران الكريم.

إن الديمقراطية التي تتشدق بها أمريكا، أو الحرية التي تجعلها رمزاً لبلادها، لتحرمهما علي بلاد الإسلام، وبذلها الغالي والثمين حتي لا تقوي للإسلام شوكة، أو تُرفع له رايةً أو تري للمسلمين مكانة بين العالمين .

إن أمريكا قد استمرت في دعم الحكومات المستبدة لتقوم بكبت الإسلاميين وكسر شوكتهم حتي وإن كانوا في بلادها.

فاعتقال الشيخ عمر عبدالرحمن منذ ثمانية عشرة عاماً داخل أمريكا عندما ذهب لزيارة ولده بحجة أنه خطر علي السيادة الأمريكية، وتقديمه لمحاكمة وهمية قضت بسجنه مائتين وخمسين عاماً.

واعتقالها للمنشد السوري محمد مصطفى علي مسفقة، والمعروف بـ "أبو راتب" في يناير 2010 عند دخوله الأراضي الأمريكية قادمًا من كندا بتهمة تعاونه مع مؤسسات إغاثة في الأراضي الفلسطينية.

وحرق منزل الدكتور صلاح سلطان رئيس المعهد الأمريكي للدراسات الدينية والثقافية وعضو المجلس الأعلى للإفتاء والبحوث، بمنطقة هليارد بمدينة كولمبوس بأوهايو خلال وجود نجله داخل المنزل، إلا أنه نجا من الحادثة من خلال مجهولين لم تستدل أمريكاعليهم حتي الآن، حيث أنه من المدافعين عن المسجد الأقصي ويعرقل المساعي الهادفة إلي هدمه.

إن قرار القس الأميركي تيري جونس بفلوريدا في أبريل/ نيسان الماضي بحرق المصحف كما زعم في ذكري 11 سبتمبر لم يأت إرتجالي أو بصفة فردية من شخص كما قيل أنه معتوه .

لقد اعترفت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون فى ختام تحقيق أجرته حول قيام جنودها بتنديس المصحف الشريف وتوصلت الى أن خمسة أحداث وقعت تم خلالها "اساءة التعاطي" مع القرآن.
وحسب هذه الاعترافات فقد قام أحد الحراس الاميركيين بالتبول على نسخة من المصحف.
لقد تظاهر الآلاف من الأفغان في العاصمة كابل بعد أن قام جنود أمريكيون بحرق نسخ من القرأن الكريم وهذا باعتراف الجنرال جون إلين قائد قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف" .

لقد نقلت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية ما قام به أربعة جنود من قوات المشاة البحرية الأميركية في الشهر الماضي بالتبول على جثث ثلاثة جنود من طالبان !.

إن دعم أمريكا الفاضح لبعض الحكام العرب الذين قامت الثورات في بلادهم لدليل علي إجرامها السافر في حق العرب والمسلمين، فما تقوم به من دعم لبشار الأسد وغض الطرف عما يقوم به من إبادة لشعبٍ أعزل، وما قامت به من دعم لعلي عبدالله صالح في اليمن الذي ضمته مؤخراً بين أحضانها، وكذلك حمايتها للقذافي في ليبيا ورفضها التدخل حتي قضى الله نحبه وأراح شعبه منه.

إن التعنت الأمريكي الواضح تجاه القوي النووية الإيرانية ورفضها أن تمتلك دولة إسلامية مثل هذه القوي علي الرغم من إمتلاك دول كثيرة ومنها إسرائيل مفاعلات نووية.

إذا كانت هذه أمريكا وبعض أفعالها علي مسرح الجرائم الدولية تحت ملء سمع وبصر الجميع رغم قيام ثورات الربيع العربي التي جاءت لتطهرنا من نظم مستبدة تابعة للغطرسة الأمريكية فلماذا نسمح لها أن تنتهك السيادة المصرية وتخترق المجال الجوي بطائرتها الحربية لتقوم بتهريب مواطنيها الذين مازالوا تحت سلطة المحاكم القضائية بسبب المخالفات التي انتهكوها من خلال المنظمات الأهلية.

إن ما يفعله كل أمريكي فيما ذكرناه من قتل وتعذيب للمسلمين، وتدنيس للقرأن ، ونشر للفساد، وتعنت أمام مصالح الدول العربية والإسلامية لأدعى أن نمسك بثيابه وأن يقدم للمحاكمة لا أن يخرج من بلادنا مرفوع الرأس ونحن صاغرون.

خليل الجبالي

في 7 مارس 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق