تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
التدريب والمدرب (1 )


التدريب هو موهبة وقدرة علي توصيل المعلومة للآخرين بسهولة ويسر حتي يستوعبوها جيداً مع عمل التمارين الازمة لذلك حتي نصل بهم لحيز التطبيق الفعال.

يحتاج المتدربون لنوع من التحفيز والتشويق للمادة المراد إستيعابها ومعرفة مدي الفائدة التي تعم عليهم من دراستهم لها.
التعارف الجيد بين المدرب والمتدربين يذيب الحواجز النفسية ويولد شيئاً من الألفة والمحبة بينهم مما يسهل مهمة المدرب في الوصول إلي قلوبهم قبل عقولهم، فعلي المدرب أن يقدم نفسه بصورة تزيد ثقة المتدربين فيه.
وضح لهم عظم النتائج المترتبة عن فهمهم وتطبيقهم للمادة موضع التدريب.
ليس الأهم في التدريب مقدار مالم تعلم ، ولكن الأهم هو مقدار استطاعتك توصيل ما تعلم إلى من لا يعلم .

والمدرب الجيد يتدرج في كمية ونوعية المعلومات التي يرغب في إيصالها للمتدربين من السهل إلي الصعب ومن المعلوم إلي المجهول ومن المهم إلي الأهم حتي يكتمل المعني وتصل إليهم المادة المراد توصيلها واضحة دون إستفسارات تتواجد في أذهانهم إن أمكن ذلك.

احرص على التدريب الرأسي لا الأفقي، بمعني التركيز في جوهر المعلومة لا الكثرة في المعلومات ، واعلم أن الفائدة الحقيقية تكمن في تعميق الموضوع وتثبيته في عقل المتدرب وليس في الطرح السطحي البسيط الذي يعمل نوعاً من الإنبهار فقط.


اعرض علي المتدربين بيانات ومعلومات وأفكار محددة يسهل تذكرها، ودعم ذلك بالقصص والحكايات والأمثال التي تترك أكبر الأثر في نفسية المتدرب وعقله.

حدد أفكار المادة جيداً ، واعرضها فكرة فكرة بعد أن تتأكد من استيعاب المتدربين لها.

أعد التذكير ببعض المعاني والأفكار والموضوعات المهمة بين الحين والآخر، وعلى فترات متباعدة ، وبأساليب مختلفة ومن غير تكلف ، فقد أثبتت الدراسات أن الفكرة إذا ذكرت مرة واحدة للحاضرين فإنهم في نهاية الشهر يتذكرون 10% منها ، ولكن إذا ذكرت ست مرات على فترات مختلفة فإنهم في نهاية الشهر يتذكرون 90% منها .
اجعلهم يلخصون ما فهموه من حين لآخر من خلال كل اثنين من المتدربين معاً فهذا سيعطي نتيجة جيدة للفهم وتثبيت المعلومة ويعمل نوعاً من التشويق والمرح.

إن استطعت أن تجعل الوصول إلى النتائج والإجابة عن التساؤلات تخرج من فم المشاركين أنفسهم لا من فمك فذلك أولى وأنفع لهم .

احرص على الإلقاء المعد له إعداداً جيداً واحذر القراءة الدائمة من ورقة ، فإنها مورثة للسأمة.
إذا سُئلت سؤالاً لا تعرف الإجابة عنه فلا تخجل من قولك لا أعلم ، فإنها نصف العلم ، ويمكن أن توجه السؤال للحاضرين لمناقشته أو تؤجل الإجابة عنه أو تكلفهم بالتفكير والبحث فيه .
احرص على الإثارة ، والتشويق والمفاجآت ، ومخالفة توقعات المشاركين ، وتجنب النمطية والروتين ، فاستخدم التمارين والألعاب المعدة لذلك حتي تكسر حواجز الملل والغربة بين المتدربين وبينك.
كن طبيعياً، واحذر التكلف ، واعلم أن ذلك سر من أسرار الإلقاء الجيد ، كما أنه سبب لانجذاب الحاضرين إليك .
راقب المشاركين ، وتفقد أحوالهم ، وتأمل في ملامح وجوههم ، واحرص على أن لا ينام أحد منهم أو يسرح بخياله أو ينشغل جانباً مع جاره أو يفكر في أمر خارج الموضوع .
وإذا شعرت بالملل يدب إلى الحاضرين فأزله سريعا بترفة أو لعبة أو تغيير الأسلوب ، وإلا فانه البرنامج أو اليوم التدريبي لأن الإستمرار يعني أن لا شيئ من الإفادة والفهم.
شجع المنافسات الشريفة بين المشاركين ، واستخدم لذلك أساليب عدة والتي منها : المباريات الإدارية ، الألعاب التدريبية ، فرق العمل ، المسابقات، النقاش المشترك، التمثيل وغير ذلك
تذكر دائماً أن الناس تهوى القصص والتجارب والأخبار والأحداث .
إذا ذكرت قصة أو مقولة أو واقعة فاذكرها بوضوح محدد التاريخ والأسماء والأماكن.
مازح المشاركين ، وأكثر من ملاطفتهم ، ولا تكن يابساً فتمل وتكسر .
تذكر أنك لست بهلوانا ولا مهرجا ، فلا تفرط في المزاح والضحك ، واعلم أن من كثر ضحكه قلت هيبته ، ومن كثر مزحة اسُتخف به .
ولنا تواصل في الحديث بأمر الله

خليل الجبالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق