تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

جيهان أبوالدهب تكتب ـ من المعارضة للمطاردة




من المعارضة للمطاردة

أصبح الأمر في مصر لايخف علي أحد حيث أن المعارضة المتشدقة بالديمقراطية هي أبعد كل البعد عنها , ولا تستخدمها إلا شعار أمام الكاميرات المستأجرة وعلي صفحات الصحف الصفراء التي تمثل اليد الأخري لمساندة تلك الجبهة والمسماة بالإنقاذ، وهي الصفة التي تخالف أفعالها تماماً , فقادة هذه الجبهة هم مثلث الراسبين في الصناديق الإنتخابية، حيث رفضهم الشعب ورفض قيادتهم لمصر في تلك المرحلة مع أنهم كانوا يرتدون أقنعة الثورية والوطنية , ومع ذلك قلت فرص إستحوذاهم علي أصوات الناخبين, فما بالك بهم اليوم وقد خلعوا رداء الثورية الزائفة وودعوا أدوار البطولة الوهمية، ورفعت الستار عن أدوارهم الحقيقية , ألا وهي السعي وراء السلطة والمنصب من أجل الإستحواذ وفرض السيطرة بالقوة لا بالحوار، وذلك بتأجيج مشاعر البسطاء من الناس وترهيبهم  من الحكم الحالي لإدارة البلاد والمتمثل في شخص السيد الرئيس محمد مرسي .
كنا نأمل بعد إنتصار الثورة ونجاحها في خلع أل مبارك من سدة الحكم  أن نجد مصر مسرح كبير يضم أكبر العروض الوطنية وأكبر الشخصيات المخلصة المحبة لمصر والعاشقة لترابها حيث المنافسة الحقيقية والمنزهة من أي غرض يبهت أدائها أو يطفيء بريقها في نفوسنا كشعب عريق جاء دوره ليشهد أروع عروض المحبين لوطنهم، والمتفانيين في أدائهم ليحكم الشعب في النهاية علي من يستحق أن يقود سفينة الوطن، حيث البناء الشاق للجدران المنهارة، وإقامة أعمدة الدولة علي أسس قوية سليمة تحترم أدمية المواطن وتخرجه من ظلمة ماضي الفساد والإستبداد إلي الحرية والكرامة، والعدالة المنصفة لكل فرد يحمل هوية مصرية.
كنا نتمني أن نري أدوار المعارضة البناءة التي تعارض من أجل الأصلح , وتساهم من أجل العون والمدد في مرحلة قاسية تحتاج لكثرة الأيادي المعطاءة بلا حد ولا شرط ولا هدف إلا نهضة مصر ورفعتها ,ولكن بكل أسف سرعان ماتبدلت الأدوار وتغيرت العروض لنري المعارضة ماهي إلا عصابات مخربة تحمل أغراض ذاتية، ونفوس حاقدة وضمائر رفضت الإعتراف بحق الرئيس كونه رئيساً منتخباً جاء بإرادة شعبية وإنتخابات نزيهة شهدوا بأنفسهم علي نزاهتها , لكنهم رفضوا الإعتراف بالأمر الواقع وحاولوا الإنقلاب علي تلك الشرعية، وكفروا بشعارهم الواهي ألا وهو الديمقراطية , فهم لم يقدموا لمصر وشعبها سوي التظاهرات المدعومة بالبلطجية لإثارة الشغب والفوضي من أجل إطالة أمد الفترة الإنتقالية فظلوا يطلقون الإشاعات ويروجون الأكاذيب ويحرضون الشعب بالخروج عن الشرعية  بزعم حجج واهية وقصص من تأليف خيالهم الحالم بالسلطة , ونسوا أن حب الوطن أكبر وأسمى من أن يتنازعوا ويتناحروا ويكيدوا المكائد لفرض مزيد من الفوضى.
وفي ضوء ماسبق  يترتب علينا كشعب أن نعي جيداً أن المعارضة ما كانت يوماً معارضة بمعناها الحقيقي فيجب علينا التصدي لها بكل حزم وقوة حتي نهزم طغيانهم، ونحطم غرورهم لتبقي الثورة مستمرة ذات أهداف حقيقية في طريقها للإستكمال علي يد رجال مخلصين وعدونا بالنهوض، وها هم يؤسسون بأعمدة صلبة وأسس قوية غير قابلة مرة أخري للإنهيار.
                                                جيهان أبوالدهب
                                           باحثة سياسية في الشئون الدولية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق