تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

عفواً صاحب المبادرة

عفواً صاحب المبادرة
-----------------------
إن المحن تصنع الرجال، وإن الرجال يصنعون الصمود، وإن الصمود يأتي بصدق النية وإخلاص العمل.
وفي ظل المحن تجد كثيراً من الأوراق تتساقط من شجرة الصدق بعدما تستمع إلي أصحاب الحقد المدفون، وغل القلوب وشماتة العقول الذي بدي منهم في تلك الأزمات والمحن التي تمر بها مصرنا الحبيبة.
إن الشدائد بقوتها المؤلمة ونارها الحامية وأحداثها الجارية تنقي المعادن الثمينة من الشوائب الهاشة التي لا قيمة لها.
فقد صدق الله العظيم إذ يقول : ( لِيَمِيزَ اللَّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ويَجْعَلَ الخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ (37) سورة الأنفال.
إن التضحيات التي بذلها من سبقونا إلي الله يحق علينا المحافظة علي خطواتها حتي تلحق خطانا خطاهم، أو نحقق أهدافهم بأمالنا التي مازالت تملأ قلوبنا.
إن قلماً طالما نادي بالحرية ووصفه الآخرون بالإسلامي ، وتعاون مع أهل الحق ليلاً ونهاراً لن يرض يوماً بالظلم ولا بالظالمين ، ولن يرضخ للإنقلاب ولا الإنقلابيين ، فكيف نصمت علي خونة رضوا الذل والهوان ، وباعوا وطنيتهم بالأموال.
وكيف نضع أيدينا في أيدي من مدوها بالتآمر مع الأعداء، وسفك الدماء من الأبرياء، وحبس القادة والشباب والنساء، وحرق الجثث وهتك الأعراض ،وتهجير أهل سيناء.
إن جماعة الإخوان المسلمين التي لاقت من الإبتلاءات في سبيل الله منذ نشأتها لحريصة علي إعلاء مصلحة الوطن، ولن يزايد عليها أحد، فهاهي بعد الإنقلاب العسكري يُقتل أولادها، ويُحبس رجالها، ويُضطهد شبابها وفتياتها، وتصادر أموالها ، وتُحل جمعياتها وحزبها.
ولذا فإننا نقول لك صاحب المبادرة مع الظالمين لإن تعيش حراً أبياً خير لك من أن تعيش خائناً ذليلاً.
فكن ناصراً للمظلوم لا راضياً بظلم الظالمين حتي لا يكون للفسدة علي المصريين يداً.
وعد إلي الحق وانصره ، فالحقيقة لا غبار عليها ،وإلزم صدق قلبك وارجع إلي آيات ربك فإن فيها نور الطريق وهداية النبيين الذين ابتلوا فصبروا فصدقوا الله فصدقهم.
أثبت علي طريق الدعوة حتي تصفو نفسك إلي أن تخرج الروح إلي بارئها شاهدة لنفسها، مستشهدة في سبيله حتي يتحقق فيها قول الله تعالي (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ ومِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ومَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ويُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ إن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (24) سورة الأحزاب
خليل الجبالي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق