تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

وكشفت الليبرالية عن أنيابها


وكشفت الليبرالية عن أنيابها

إن الليبرالية التي بيضوا وجهها سنوات ، وأردوا أن يستوردوها إلي بلادنا بدعوة الحرية والديمقراطية ولم تجد صدى لديىالشعوب العربية عامة والإسلامية خاصة نتيجة قناعتهم أن الليبرالية ماهي إلا تحرر من العقيدة الضابطة للأخلاق والسلوك.

عند دخول الليبرالية في الأوطان العربية علموا أن تلك الشعوب تحركها عقيدة حاكمة تنبع من دينهم لذا فقد وضعوا قيوداُ بقوانيينهم الوضعية، وأحكامهم المتغيرة ليرضوا نفوس تلك الشعوب ولكنها بأت بالفشل الزريع.

إن الديمقراطية التي ينشدها الليبراليون ما هي إلا لعبة ليصلوا بها إلي أهدافهم الدنيئة، فقد قالت كيركبا تريك  المستشارة في إدارة الرئيس الأمريكي ريجان وممثلة أمريكا في الأمم المتحدة وقتها  ( إن الديمقراطية مجرد لعبة لتحقيق مصالح الغرب، وأن قيم الغرب وسياساته خاضعة للعبة المعايير المزدوجة)، وقالت كذلك ( إنه ينبغي علينا عدم تشجيع الديمقراطية في وقت تكون فيه الحكومة المؤيدة من قبلنا تصارع أعداءها من أجل البقاء، وإن الإصلاحات المقترحة بعد ذلك لا بد أن يكون منها إحداث التغيير، وليس إقامة ديمقراطية).

عندما أخفق الليبراليون في كل إنتخابات مصرية خاضوها ولم ينالوا إلا أصواتهم المهزوزة وقفوا موقف المعارض الجاد والحاد المنادي بتطبيق حرية الرأي والديمقراطية الحقيقة التي فتحها لهم الدكتور مرسي في كل المجالات، فما كان منهم إلا أن استغلوا ذلك الجو الإيجابي من الحرية ليخرجوا علينا في وسائل إعلامهم الفاسد بالسباب والشتائم للجميع حتي لأكبر رأس في الدولة ، ولم تسلم منهم كل الإتجاهات المنافسة لهم والإسلامية منها خاصة التي تنشد إستقراراً للبلاد.

لقد تخلوا عن كل موائد الحوارات التي دعي إليها الدكتور مرسي كرئيس للجمهورية وكل القوي الوطنية والسياسية ورفضوا الحوار الهادف البناء واكتفوا بحوارات الجرائد الصفراء المغيرة للحقائق.

إن هؤلاء الليبراليين لم يجدوا طريقاً إلا أن يصلوا للحكم من خلال الإنقلاب العسكري الخائن تحالفاً مع أصحاب المصالح الخاصة والنفوس المريضة التي تكن كل العداوة للإسلام والإسلاميين.

عند وصول هؤلاء الليبراليين علي ظهور دبابات العسكر أخذوا يتشبثون بمخالبهم في كرسي الحكم وتقطيع المعارضين لهم بالمخالب الأخري، وضحوا بالديمقراطية وحرية الرأي التي كانوا يتحدثون عنها عند أول إعتراض لمؤيدي الرئيس الشرعي علي الإنقلاب العسكري.

إن ما صرح به حلمي نمنم من إزاحة الإسلام عن هوية مصر وإسالة كثير من الدماء حتي تتثبت أقدامهم علي ما وصلوا إليه من سلطة إنقلابية لكشف عن الأنياب الحقيقة لليبرالية التحررية من الأخلاق والسلوكيات والمبادئ لكل دين.

لقد إنكشفت حقيقة الليبرالية في الغرب التي يتشدق بها هؤلاء بعد أن إنبهرت عيونهم بها مما أدى إلي هزيمة عقولهم فأضعف الأمة العربية بعد أن جعلوها تبعة للحضارة الغربية البائسة التي تنهار كل يوم علي أرضها، كما إنهارت تحت أقدام ثورات الربيع العربي الذي سينتصر عليها مهما إستخدموا من أدوات لإعادة سيطرتها مرة أخري.

إن قفز الليبراليين حاملي الخناجر لوأد الحرية الحقيقة بمصر في ظل الإنقلاب العسكري لن يدوم طويلاً بعدما ظهرت أنيابهم الحقيقة التي سينهشون بها أنفسهم قبل أن تغوص في أجساد من حولهم، فهؤلاء قوتهم خاوية ، وتحالفاتهم باطلة ، ومصالحهم مشتتة

(إنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ (81) ويُحِقُّ اللَّهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ولَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ (82) سورة يونس

خليل الجبالي

مستشار بالتحكيم الدولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق