أين الحبيب؟
وتشعر
أن لا توجد بينكما حواجز في المعاملات والعلاقات
ولا
قضاء الحاجات،
وكيف
توجد وكل يوم يمر تشعر أنك مع نفسك،
حباً
ووداً يملأن مشاعرك قبل الوجدان.
وتمر
الدنيا بكما علي منعطفات،
وتقف
في طريقكما العقبات.
ولكنها
الصداقة باقية... قوية... شامخة،
لا
يضعفها جاحد، ولا يحجمها حاقد
تدعو
ربك دائماً ان يديمها عليكما،
فكم
من الأحباب انفضوا عنك في أولي الأزمات.
فهل
كانوا أحباباً؟!
وهل
بقوا أصحاباً؟!
وهل
حفظوا لك الود؟
فكم
من طعام جمعكما!
وكم
من رحلة ضمتكما!
وكم
من علم نهلتم منه سوياً!
فلماذا...
لم يبقي من ريحه إلا الذكري؟!
ولماذا
غرب الصديق عن دنياك؟!
ومع
كلٍ... فلا تبالي
فستعود
بالصديق تلو الصديق.
ولكن
كيف بك والحبيب
عندما
تتغير أهدافه فيك.
وينقلب
الود إلي مصلحة يحبها لديك،
أو
حاجة يقضها منك،
أو
دنيا يسعي إلي زخرفها فيك،
عندها
...
فلتبك
عيناك دماً،
وليحزن
قلبك ألماً،
وليعتصر
عقلك حزناً،
لا
علي فقدانك الحبيب،
ولا
أنه عن دنياك يغيب،
ولكن
....
عمن
خسر قلب الحبيب
واشتري
دنيا عنها يوماً يغيب
فلا
تحزنِ يا نفس عن إخوةٍ
أضاعها
قلبٌ يخيب،
أو
عقلٌ اشتري هواءه
وحاد
عن الدروب.
فلا
تحزنِ يا نفس...
ففرز
المعادن عن بعضها
بالكير يضير.
وتبكي
العين ثم تري
النفائس
بعد البلاء تضيئ.
*********************خليل الجبالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق