تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
فكرة التغيير

أولا : نماذج التغيير :
1- التغيير الجذرى : عن طريق العمل الشعبى الذى يستهدف تغيير صفات المواطنين وأفكارهم ومعتقداتهم ويتم عن طرق الإقناع بسلامة منهج التغيير مع استخدام كافة الوسائل الشعبية من المؤسسات السياسية والأعمال الاجتماعية الخيرية وطرح أفكار لإصلاح الهيئات التنفيذية ( التعليمية والاقتصادية )
2- التغيير الفوقى : - عن طريق الأجهزة ذات الصلاحيات الخاصة مثل الجيش أو يفرض من الخارج عن طريق استعمار أو احتلال وفرض حكومة موالية للمستعمر أو المحتل . ويتميز بعدة صفات منها :-
1. عدم طرح برامج تفصيلية للتغيير .
2. المفاجأة والمباغتة .
3. قوة العمل السرى .
4. التحكم الشديد من الطبقة الضيقة التى قادت عملية التغيير .
5. يخضع للهاجس الأمنى بناء على تجربته .
6. تأخير الرسالة الإعلامية
7. لا يعتمد على قواعد شعبية
ومن الممكن ملاحظة أن عكس هذه الصفات تماما يصاحب التغيير الجذرى حيث يكون له برامج تفصيلية للتغيير– غير مفاجئ( حيث يكون تيارا معلوما للعامة ) – يعتمد على العلنية والظهور للمجتمع – يستعين بالخبرات المطروحة ولا يتحكم عن طريق طبقة ضيقة – تجربته ليس فيها هاجس أمنى حيث أنه لم يعتمد السرية كمنهج للتغيير – ذو رسالة إعلامية واضحة – ويعتمد بشدة على القواعد الشعبية .
ثانيا : عناصر الحركة التغيرية الناجحة :
يستقر رأى بعض المفكرين على أن الحركة التغيرية ( الإصلاحية ) الناجحة يستلزم توافر بعض المقومات لها وهى :
1- العقيدة أو الفلسفة : وهى الإطار الفكرى الذى يؤمن به أفراد الحركة ويحكم منهجهم فى التغيير كمرجعية عقائدية
2- الرؤية والتوجه : وجود صورة واضحة عن الواقع المطلوب تغييره وأسباب رفضه .
3- المشروع الاصلاحى : وجود صورة واضحة عن الواقع المرغوب والمطلوب الوصول اليه وأسباب ذلك .
4- البرنامج : الأساليب والأدوات التى يمكن من خلالها التغيير والانتقال من الواقع المرفوض الى المطلوب .
5- الإرادة السياسية :الاستعداد الحقيقى لدفع الثمن وتحمل التكاليف التى تصاحب التغيير
6- التنظيم :وجود علاقة فعالة توحد الجهود وتنسق بينها للوصول إلى الهدف
7- القيادة :التى توجه التنظيم على المستويات الفكرية (التصورات والرؤى )والحركية الدعوية (تدعو للمشروع بين كافة الافراد فى المجتمع والتنفيذية (وضع الخطط والبرامج وتنفيذها )
ثالثا :منهج التغيير
تستمد الحركة الرشيدة منهجها فى التغيير من سنة الأنبياء والمرسلين وسيرا على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم – وتبرز بعض صفاته فيما يلى :-
1- تغيير عميق ( وليس سطحى ) : أى أنه يتناول كافة مناحى حياة الإنسان ولا يكتفى بتناول قشور الحياة والاهتمامات الشكلية للإنسان .
2- تغيير جذرى ( وليس فوقى ) :- أى أنه يعتمد على تغيير الشعوب والأفراد ولا يتجه نحو تغيير الحكام والقادة كمهمة أساسية .
3- تغيير متدرج ( وليس فورى ):- يمر بمراحل للتغيير تقتفى أثر سنة التغيير فى نواميس الكون ( الليل والنهار )
4- تغيير عالمى ( وليس قطرى ):- أى يستهدف الإنسان فى كل مكان وليس دولة أو قطر معين فقط .
5- تغيير مستقر ( وليس وقتى ) :أى لا يستهدف تحقيق إنجازات وقتية قد لا تدوم عند زوال المؤثرات المحيطة
6- تغيير شامل ( وليس محدود ) : أى يشمل جميع مجالات نشاط المجتمع على تنوعها ففيه السياسى والاقتصادي والاجتماعي والفكري والثقافي وغيرها من المناشط المختلفة .
7- تغيير واقعى ( وليس خيالى ):-أى يتناول قضايا يواجهها الانسان فى المجتمع ولا يعالج فرضيات بعيدة عن مجال الحياة .
8- تغيير مرجعيته الكتاب والسنة ( وليس له مرجعية أخرى ) : أى يعود إلى الكتاب والسنة ومصادر التشريع الاسلامى فى تصوراته ورؤاه وتحكيمه ألى هذه المصادر فى تحدياته وقضاياه .
9- تغيير يعترف بالآخر فكرا ورأيا ( ولا يستأثر برأيه ) :- أى يحرص على إيجاد أرضية مشتركة بينه وبين باقى القوى الإصلاحية ويراعى الفروق الفكرية والثقافية بين مختلف تيارات التغيير الجادة .
10.تغيير نقود الأمة اليه ( ولا ننوب عنها فيه ):- أى يستنهض قوى الأمة الإصلاحية ويعمل بالتعاون والتنسيق معها ويخرج الأمة بالضرورة من حالة الخمول والقعود إلى حالة النشاط والنهضة
رابعا : أسباب التغيير:-
الناظر إلى الأمة يجد أنها هذيلة ضعيفة طمع فيها الطامعون ونال منها الغاصبون فلا تقوى على رد غاصب ولا تمنع من مطامع طامح فهى تمر بأزمة حقيقية ولعلاج هذه الأزمة لابد من معرفة موطن الداء .
ويعرض الأستاذ البنا تحليلا وصفيا لمظاهر أزمة الأمة قائلا :
" وقد علمتنا التجارب وعرفتنا الحوادث أن داء هذه الأمم الشرقية متشعب المناحى , كثير الأعراض , قد نال من كل مظاهر حياتها فهى مصابة فى :
1- ناحيتها السياسية بالاستعمار من جانب أعدائها , والحزبية والخصومة والفرقة والشتات من جانب أبنائها .
2- وفى ناحيتها الاقتصادية بانتشار الربا بين كل طبقاتها واستيلاء الشركات الأجنبية على مواردها و خيراتها .
3- وهى مصابة من ناحيتها الفكرية بالفوضى والمروق والإلحاد ويهدم عقائدها ويحطم المثل العليا فى نفوس أبنائها .
4- وفى ناحيتها الاجتماعية بالإباحية فى عاداتها وأخلاقها والتحلل من عقدة الفضائل الإنسانية التى ورثتها عن الغر الميامين من أسلافها وبالتقليد الغربى يسرى فى مناحى حياتها سريان لعاب الأفاعى فيسمم دمائها ويعكر صفو هناءها
5- وبالقوانين الوضعية التى لا تزجر مجرما ولا تؤدب معتديا ولا ترد ظالما ولا تغنى يوما من الأيام غناء القوانين السماوية التى وضعها خالق الخلق ومالك الملك ورب النفوس وبارئها .
6- وبفوضى فى سياسة التعليم والتربية التى تحول دون التوجيه الصحيح لنشئها ورجال مستقبله وحملة أمانة النهوض بها .
7- وفى ناحيتها النفسانية بيأس قاتل وخمول مميت وجبن فاضح وذلة حقيرة وخنوثة فاشية وشح وأنانية تكف الأيدى عن البذل وتقف حجابا دون التضحية وتخرج الأمة من صفوف المجاهدين الى صفوف اللاهين اللاعبين .
إن داءا واحدا من هذه الأدواء يكفى لقتل أمم متظاهرة فكيف وقد تفشت جميعا فى كل أمة على حدة ؟؟‍‍ّ
يا أخى هذا هو التشخيص الذى يلمسه الإخوان فى أمراض هذه الأمة وهذا هو الذى يعملون فى سبيل أن يبرأها منه ويعيد إليها ما فقدت من صحة وشباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق