تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

الثقة في وعد الله


من حرصها علي الدعوة، وغيرتها علي الإسلام، وحيرتها فيما يجب أن تفعله،أرسلت إلي رسالة تقول فيها بأدب جم :
سيدى يحزننى ما يحدث فى بلدى
لا أدرى ماذا أفعل.
لماذا أستشعر أن بلادنا تمشى بخطى حثيثة نحو العلمانية وربما النصرانية.
ولا موقف لهذا الزحف سواء على الاعلام أو حتى على الانترنت
الجميع هنا وهناك إما يطالبون بضبط النفس والصبر والنظر للأولويات،
وأما الباقى فقد صموا أذانهم ويأسوا من التغيير ورضوا بالإستسلام
ولا أدرى ماذا أفعل.
فقلت لها : أختي الكريمة
هذا الدين له رب يحميه
فلا تخافي ولا تحزني
(ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
وللدعوة رجال يعملون من أجلها
ويسعون لنصرة هذا الدين
ولن يموتوا
ولن يتولوا
حتي وأن تولوا
(وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
فهناك أصحاب دعوة
سجنوا واعتقلوا واضطهدوا سنوات طوال في ظل العهود
الكئيبة الظالمة لدينها.
ولكنهم ظلوا علي الدرب
في ثبات راسخ، وعمل دؤوب، وقدرة علي تحمل تبعات الدعوة إلي الله وعواقبها،
حتي أكرمنا الله بالثورات المباركة التي فتحت أفاقاً جديدة للأمال المرجوة، وللمستقبل المنشود.
وأنتي محقة، فهناك بعض الناس يحاولون أن يسرقوا ثمارها،أو يأخذوا البلاد إلي هواهم وإلي هويات المختلفة والمتشعبة.
ولن يكون هذا بأمر الله،
فصدق النية، والوفاء بالعهد، والعمل الدؤوب، والتضحية بكل ما نملك
من مال ووقت وجهد -إن توفروا -
( فالنية والعمل والتضحية) لن تضيع دعوة بوجودهم.
ومن المهم أن نفهم ماذا يريد أعدائنا بنا،
ومايجب أن نفعله نحن لنحافظ علي مقدراتنا وممتلكاتنا وديننا،
(واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )
فثقي في نصر الله،
وثقي في معية الله،
فصاحب الدعوة لا ييأس،
وصاحب الدعوة لا يُحبط،
وصاحب الدعوة لا يمل،
فوعد الله آتٍ لا محال،
ونتمني أن يأتي وعد الله علي أيدنا
حتي يغفر الله ذنوبنا،
ويحشرنا مع المجاهدين، العاملين لدينه، المخلصين لدعوته، المتبعين لسنة نبيه.
فكوني أنتي شرارة الحق التي تشعل لهيب العواطف في قلوب الداعين، وتشعل أحاسيس القوة في أبدانهم، وتوضح الفكرة في عقولهم، حتي يُبثَ الأملُ في جهادهم وعملهم.
فالأمل في وعد الله ينير الطريق أمام الدعاة والعاملين لدينه، حتي لا يقفوا مكتوفي الأيدي، مطئطئ الرؤس،، منهزمي النفوس ، محبطي الأمال.
ثقي يا أختاه في وعد الله.
فوعده آتٍ،
آتٍ لا محال
(وعَدَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَذِي ارْتَضَى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ومَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ (55) سورة النور
خليل الجبالي

الخوف من الفشل
**************


من الممكن أن تجد شخصًا مر بتجربة فاشلة, فحتمًا سيحاول تفادي تكرار الفشل في هذه التجربة, وفي سبيل ذلك, هناك مسلكان: شخص سيدرس أسباب الفشل في التجربة السابقة, ويسعى إلى تلافيها وعدم تكرارها, ويكمل مسيره نحو الهدف, وعلى الجانب الآخر هناك شخص سيسعى إلى عدم تكرار هذا الفشل عن طريق اجتناب الطريق برمته, والتوقف على ما كان عليه, والتخلي عن أهدافه وأماله في الحياة.
وللصنف الأخير, أذكرهم بحكمة صينية تقول: (القرار السليم يأتي بعد الخبرة التي تأتي من القرار السيء), ولتنظر مثل نظرة أديسون عندما كان يعمل على تجربة معينة طوال فترة ثلاث سنوات متواصلة وفشل خلالها سبعمائة مرة، وأحبط زملاءه وتلاميذه جميعهم, فتوجهوا إليه وقالوا له:
(لقد فشلنا سبعمائة مرة، وهذا فشل ذريع، إذ لم نتوصل إلى شيء بعد، وعلينا أن نتوقّف)، فضحك أديسون، وقال: (ما الذي تقولونه؟ أيُّ فشل؟ لقد نجحنا في معرفة أن هذه الوسائل السبعمائة لن تجدي نفعًا, ولو لم نجرب، لما عرفنا، ولكنا نقف على الباب الأول نفكِّر ما إذا كان هذا هو الباب الصحيح, أما الآن، فقد تأكدنا أن الأبواب السبعمائة ليست الصحيحة, وهذا إنجاز ما بعده إنجاز).