تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟

وبالوالدين إحسانا 

الحمد لله وكفى .. وصلى الله على نبيه المصطفى .. وعلى آله وصحبه ومن اقتفى .. وبعد

إذا أردت النجاح في الدنيا والآخرة فاعمل بالوصايا الآتية:
...1- خاطب والديك بأدب ولا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً.
2- أطِعْ والديك دائماً في غير معصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
3- تَلطَّف بوالديك ولا تعبِس بوجههما، ولا تحدِّق النظر إليهما غاضباً.
4- حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما، ولا تأخذ شيئاً بدون إذنهما.
5- اعمل ما يسرُّهما ولو من غير أمرهما كالخدمة وشراء اللوازم، والاجتهاد في طلب العلم.
6- شاورهما في أعمالك كلها واعتذر لهما إذا اضطررت للمخالفة.
7- أجبْ نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً: نعم يا أمي ويا أبي، ولا تقل يا بابا وماما، فهي كلمات أجنبية. (تركية)
8- أكرم صديقهما وأقربائهما، في حياتهما وبعد موتهما.
9- لا تُجادلهما ولا تُخَطِّئْهما، وحاول بأدب أن تبيّن لهما الصَّواب.
10- لا تُعاندهما، ولا ترفع صوتك عليهما، وأنصت لحديثهما، وتأدّب معهما، ولا تُزعج أحد إخوانك إكراماً لوالديك.
11- انهض إلى والديك إذا دخلا عليك، وقبِّل رأسهما.
12- ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.
13- لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو لأمرٍ هام، فإن اضطررت فاعتذر لهما، ولا تقطع رسائلك عنهما.
14- لا تدخل عليهما بدون إذنٍ لا سيَّما وقت نومهما وراحتهما.
15- إذا كنت مبتلىً بالتدخين فلا تدخِّن أمامهما.
16- لا تتناول طعاماً قبلهما، وأكرِمهما في الطعام والشراب.
17- لا تكذب عليهما، ولا تلُمْهما إذا عملا عملاً لا يُعجبك.
18- لا تفضِّل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضاء الله في رضاء الوالدين، وسخطه في سخطهما.
19- لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما متكبراً.
20- لا تتكبّر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظًّفاً كبيراً، واحْذَر أن تُنْكِر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.
21- لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك، فكما تُدين تُدان.
22- أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك، واعتبر بأولادك وما تقاسيه معهم.
23- أحق الناس بالإكرام أمك ثم أبوك، واعلم أن الجنّة تحت أقدام الأمّهات.
24- احذر عقوق الوالدين وغضبهما، فتشقى في الدنيا والآخرة، وسيُعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.
25- إذا طلبت شيئاً من والديك فتلطَّف بهما، واشكرهما إن أعطياك، واعذرهما إن منعاك، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما.
26- إذا أصبحت قادراً على كسب الرِّزق فاعمل وساعد والديك.
27- إن لوالديك عليك حقاً، ولزوجك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حقٍّ حقَّه،
وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا، وقدِّم الهدايا للجانبين سرّاً.
28- إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيماً، وأَفهمْ زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانِبها، وأنك مضطرٌّ لترضيتهما.
29- إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عونٍ لكم.
30- دعاء الوالدين مُستجابٌ بالخير والشر، فاحْذَر دعاءَهما عليك بالشر.
31- تأدَّب مع الناس، فمن سبَّ الناس سبُّوه، قال رَسُول الله A018;:
(من الكبائر شتم الرجل والديه: يسبُّ أبا الرجل فيسبُّ أباه، ويسبُّ أُمَّه فيسبُّ أمّه). «متفق عليه»
32- زُرْ والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدَّق عنهما، وأكثِر من الدُّعاء لهما قائلاً:
@831;رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ@830;. «نوح: 28»
@831;رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا@830;. «الإسراء: 24»
نقلاً عن الأخت الفاضلة / غادة الكاميليا

الرضا الوظيفي


الرضا الوظيفي هو ذلك الشعور بالاكتمال و الانجاز النابع من العمل. هذا الشعور ليس له علاقة بالنقود أو المميزات أو حتى الإجازات. إنما ذلك الشعور بالارتياح النابع من العمل ذاته. و من الناحية النظرية يمكن لأي وظيفة أن تحقق قدرا" من الرضاء :

• فالمشرف الذي يؤدي دوره بنجاح كقائد لفريق العمل يقود سيارته في نهاية اليوم بعد العمل و هو شاعر بالرضاء.
• و الفني الذي ينجح في اكتشاف الآلة التي تسببت في تعطيل الإنتاج و إصلاحها يشعر بالفخر لما أنجزه.
• كذلك قد يستمد المدرب الذي يلاحظ ارتفاع مستوى المتدربين إحساسه بالرضا من هذا الإنجاز.

و يرجع الرضا الوظيفي بقبول الإنسان وظيفته كما هي و قيامه باستغلال كل سبل الرضاء المتاحة له من خلالها. ويرتبط بالوظيفة الواحدة أكثر من مصدر لتحقيق الرضاء، فالإنسان قد يشعر بالارتياح نتيجة لارتفاع أدائه في العمل أو جودة عمله أو تعلم مهارات جديدة أو العمل كجزء من فريق العمل و كذلك مساعدة الزملاء أو زيادة قدراته الشخصية أو حتى تلقي الثناء. فيمكن لأي عامل الحصول على عشرة مصادر للشعور بالرضاء على الأقل.

و يكمن الشعور بالرضاء الوظيفي كل يوم عن طريق التنقيب داخل عناصر الرضاء المتاحة، وهذا الأمر ينطبق حتى على من ينتظرون الوقت المناسب للانتقال إلى مجال عمل آخر، فالسر يكمن أن تستمتع بعملك الحالي بينما تستعد لعمل أفضل. و الكثير من الناس يحققون قدرا" معقولا" من الشعور بالرضاء من خلال أداء أعمال تقليدية. فهم يحسنون استغلال وقت العمل بغض النظر عن طبيعة المهام التي يؤدونها.

التقوي والورع


بينما كان الرجل يسير بجانب بستان وجد تفاحة ملقاة على الأرض فتناول التفاحة وأكلها
ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه فأخذ يلوم نفسه وقرر أن يرى صاحب هذا
البستان فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له ثمنها, وذهب الرجل لصاحب البستان
وحدثه بالأمر فاندهش صاحب البستان لأمانة الرجل وقال له :لن أسامحك في هذه التفاحة إلا
بشرط أن تتزوج ابنتي, واعلم أنها خرساء عمياء صماء مشلولة...إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك
في هذه التفاحة.
فوجد الرجل نفسه مضطراً أن يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة،
فوجد نفسه عليه أن يوافق على هذه الصفقة,
وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس و إذا بها آية في الجمال
والعلم والتقى، فاستغرب كثيراً لماذا وصفها أبوها بأنها صماء مشلولة خرساء عمياء؟
فقال أبوها: إنها عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله, وقدماها مشلولة
عن السير في طريق الحرام.
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة وكان ثمرة هذا الزواج: الإمام أبو حنيفة.

إلهي

إلهي من سواك نناجيه
إذا وقعت بنا مصيبة أوحلت علينا نكبة أوجثمت فوقنا كارثة؟
لا أحد!!

إلهي من سواك نلجأ إليه
إذا ضاقت صدورنا واستعسرت أمورنا ؟
لا أحد!!

إلهي من سواك نناديه
إذا اوصدت الأبــواب أمـامــنا ؟
لا أحد!!

إلهي
لا تغلق أبواب رحمتك عل موحديك
ولا تحجب جميل رؤياك عن المشتاقين إليك.
إلهي
نفس أعززتها بتوحيدك
فلا تذلها بمهانة هجرانك.
إلهي
ضمير إنعقد علي مودتك
فلا تحرقه بحرارة نيرانك.
إلهي
أجرنا من أليم غضبك، وعظيم سخطك.
واشملنا بعفوك ورحمتك

نصائح أم
-1 -

بني ...
إياك أن تتكلم في الأشياء وفي الناس إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين .. قبل أن تتهور
وإياك والشائعة لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر
وإذا ابتلاك الله بعدو ... قاومه بالإحسان إليه
ادفع بالتي هي أحسن ...
أقسم بالله ... أن العداوة تنقلب حباً ... تصور!!!!
إذا أردت أن تكتشف صديقاً
سافر معه ففي السفر ... ينكشف الإنسان يذوب المظهر ... وينكشف المخبر
ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟ إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر ...
وإذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذعوك بالنقد ... فافرح
إنهم يقولون لك : أنت ناجح ومؤثر
فالكلب الميت...لا يُركل
ولا يُرمى ... إلا الشجر المثمر
حسن الظن بالناس

يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين

إن حسن الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه.
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28)

وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " [أخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072]

وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]

روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح
وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم...


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:

قوى لله ضعفك ،
قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».
[ تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 ]

وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى [ كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 ]

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة )) [ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين
من فضائل عائشة رضي الله عنها
قال ابن القيم رحمه الله :
ومن خصائصها : أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها
ومن خصائصها أيضا : أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .
ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
ومن خصائصها : أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : ” ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت .
ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها …
ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .
ومن خصائصها : أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكن هذا من عند الله يمضه .
ومن خصائصها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين
الإدارة بالحـــب ... الثقافــة المغيّبـــة


من البديهيات أن الإدارة ليست علماً نظرياً جافاً، بل تتعدى ذلك لتشكّل فنّاً تطبيقياً يحتاج لمن يقوده لمهارات وقدرات تفوق المسألة النظرية البحتة.
وفي أي مجال عمل يكون فيه رئيس ومرؤوس، من الصعب أن تجد بيئة إدارية يكون فيها الجميع رؤساء فقط أو مرؤوسون فقط، وهذا يستدعي ممن يقود فريق العمل أن تكون لديه مهارات وقدرات في الإدارة تجعله قادراً على قيادة فريق العمل.
ولكننّا نجد في الكثير من الأحيان شكوى المرؤوسين من رؤساءهم، أقصد هنا المدراء أو المسئولون المباشرون عن المرؤوس، وهذا قد يرجع سببه إما لتقصير من المرؤوس في جوانب متعددة من العمل، وهذا من وجهة نظر الرئيس، وإما قصور من جانب الرئيس في استخدام هذا الفن.
وعندما نقول الإدارة بالحب لا نعني بذلك أن يجلس الرئيس إلى جانب مرؤوسه ويتسامران، أو أن يردّدان معاً مقطوعة موسيقية، بل أقصد بالحبّ تقدير الجانب الإنساني في العمل، وعدم التعامل مع قوالب وقوانين جامدة تستبعد اللمسة التي تترك ردّة فعل إيجابية يصعب نسيانها من قبل المرؤوس، وتعطيه دفعة نحو جعله شعلة من النشاط والحيوية، وهو ما يسمى أحياناً مبدأ "التحفيز"، وهو ليس بالضرورة أن يكون تحفيزاً بالمال، بل حافزاً معنوياً، بحيث يديم الرئيس الثناء على المرؤوس كلّما رآه قد وفّق في أداء مهمته، ويفوّض في الأعمال، ولا يجعلها حكراً عليه وحده، ويكافؤه بكلمة طيبة، ويذكّره دوماً أنّه أهل ليكون في أفضل الأماكن، وأهل لإنجاز أعظم المهام، ولو تكلّل هذا الثناء بمكافأة مالية لإنجاز مهمة معينة يكون نوراً على نور، وهذا الكلام ليس من صنيع عقولنا أو درباً من الخيال، بل نلمسه في منهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما يقول: "والكلمة الطيبة صدقة".
ويقيناً بأن هناك ممن يعملون مع الرئيس من يستحقون هذا الثناء وهذا التحفيز، وليس بالضرورة أن يكون الرئيس هجومياً ودكتاتورياً، ويناصب فريق العمل لديه العداء، من أجل أن يحقّق مطالبه، كما أنه ليس صعباً أن يصل الرئيس للمرؤوس من مكان يجعله رهن إشارته، وكما يقول أجدادنا في المثل: "كل قلب وله مفتاحه"، والرئيس الحذق يبحث عن هذا المفتاح ليكسب قلوب فريق العمل لديه، فيصبح شغلهم الشاغل هو البحث عن رضا هذا الرئيس، وبذل الجهد من أجل القرب منه، بل والتضحية بالجهد والوقت ليثبت المرؤوس أنه أهل لتحمل المسؤولية، وهذا ليس عيباً طالما أنه يصب في النهاية لمصلحة العمل مع المحافظة على النسيج الإداري السليم.
وختاماً أودّ القول: إنّ العمل بروح الفريق الواحد، واعتماد مبدأ تفويض المسئوليات والمهام، والبعد عن المركزية المقيتة، والروتين القاتل، واعتماد علاقة الرئيس بالمرؤوس على اعتبار علاقة الإنسان بالإنسان، وليس علاقة كبير القوم بخادمه؛ لا شكّ أنها المدخل لنجاح وتألّق أي رئيس في مجال عمله وهذا ما أسمّيه "الإدارة بالحب".
كتبه لكم أستاذ / أشرف فرج مقداس
أنت أهل النجاح

لن يتحقق النجاح في عالم الواحد منّا ما لم نؤمن إيماناً صادقاً ويقينياً أننا أهل لذلك النجاح ، إن العامل النفسي مهم للغاية في إقناع نفوسنا بتحقيق معالم نجاحها في الحياة ، ومالم نصل إلى أعماق نفوسنا فنثق بها ، ونهتف بتميزها ، ونكتب في قرارها أننا من الناجحين لن نحقق شيئاً في مثل هذا العالم الطموح ، وهذه بداية الطريق ومن لم يحسن البداية فلن تكون له نهاية ولذلك قيل : أضخم المعارك في حياة الإنسان تلك التي يقضيها الإنسان مع نفسه، وعندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر.
لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عالم يتعلق بالشجر ، ويسجد للحجر ، ويؤلّه التمر واللبن ، فوقف على الصفا وأعلن الرحلة من هناك ، وواجه بمفرده جيوش الباطل ، وظل يناضل عن رسالته ، ويجهاد في تحقيق أهدافه ، ولم يهتف به الموت حتى قلب موازين التاريخ ، وغيّر معالم القيم في حياة تلك المجتمعات التي خاض التجربة فيهم ، وأعاد أولئك الأفراد من تيه الطريق إلى غاية العبيد ، وفي ثنايا الطريق دميت عقبيه ، وكسرت رباعيته ، وثُلم وجهه ، ووضع سلى الجزور على ظهره ، وإنما تضعف الهمم حين لا تقوى على تجاوز الصعاب ، وظل كثير من الناجحين على نفس الطريق ، فتجاوزوا كل ما يمكن أن يحول بينهم وبين النجاح ، وليس أوضح على ذلك من ابن الأثير فقد كتب كتابه جامع الأصول وهو مقعد ، ودوّن ابن القيم كتابه زاد المعاد وهو في طريق السفر ، وهتفت بابن الجوزي حتى طالع عشرين ألف مجلد وهو لا زال في أيام الطلب وهكذا يظل النجاح حليف من أقنع نفسه بحياة الناجحين واللحاق بهم ، وشاهد التاريخ الحاضر كثيراً ، خاضه حتى من لم يعرف طريق الإسلام بعد ، ودوّنت سيرهم أروع التحديات ، ومن هؤلاء إبراهام لنولكن صارع الحياة صراعاً غريباً ، وناضل من أجل النجاح نضالاً عجيباً ، وركل كل معوقات الفشل بقدميه حتى وصل إلى ما يريد ، ناهيك عن أماني المؤمن ورغباته ، وعزه الحقيقي وجاهه : هذا الرجل أراد أن يشارك في صنع القرار على مستوى بلاده فشارك في بدايته في مجال الأعمال وأخفق وهو في الحادية والعشرين من عمره ، ولكنه لم يلبث أن عادة مرة أخرى فقدّم نفسه للانتخابات التشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره وأخفق مرة ثانية ، وعاد ثالثة مساهماً في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولم يكن التوفيق حليفه ، وتعرّض كما يتعرّض من يريد المجد إلى هزات قوية في حياته فأصيب بانهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين من عمره ، ولم يلبث أن قام مرة أخرى محاولاً في طريق أكبر من سابقه مشاركاً في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين فلم يبرح عن محاولاته السابقة ، وقام من تلك الكبوة ليعيد نفسه مرة أخرى في نفس المحاولة وهو في السادسة والثلاثين من عمره فلم يتحقق له شيء ، وفي الخامسة والأربعين شارك في انتخابات مجلس الشيوخ وكانت كسابقتها ، وفي التاسعة والأربعين من عمره أعاد الكرة في انتخابات مجلس الشيوخ وخسر كذلك ، وأخيراً وبعد ثلاثين عاماً من التجربة ، والإخفاق تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره . وهكذا يظل النجاح أمنية مستعصية في بدايتها ، لكنها سرعان ما تلين لأصحاب الهمم وتذعن لهم من جديد . وخرج أديسون من مدرسته يعيّر بالفشل والغباء ، فأكب على التجربة بنفسه ، وظل يعاصر الحياة بمفرده ، وبعد 999 محاولة في موضوع الكهرباء أضاء الدنيا بأسرها ، وكتب يقول عن العبقرية إنها (1%) إلهام ، و ( 99% ) عرق جبين .


يقول محمد أحمد الراشد رحمه الله: كن حمّالاً في السوق ، لكن قرّر مع أول خطوة لك فيه أن تصير تاجراً أو عقارياً أو مدير شركة فستصل بإذن الله ، المهم تصميمك . وقال في موضع آخر وهو يتحدث عن زرع الأمل في النفس بقوله : وفي هذا المنعطف يجفل الراهب فيدعي عجزاً ، ويقول تريد مني أن أكون فقيهاً وليس جدي مالكاً ولا الشافعي ، وتطلبون أن أتغنى بالشعر وما ولدني المتنبي ولا البحتري ، وتتمنون أن ألوك الفلسفة وليس جاري سقراط ، فمن أين يأتي لي الإبداع ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ؟
فنقول : نعم نريد ونطلب ونتمنى ، ونظن ، ونجزم ، ولا وجه لا ستضعاف نفسك ، وقد أعطاك الله ذكاءً ونسباً ، فلم لا تتعلّم السهر وتطلب الفصاحة .
ورحم الله إقبال حين قال : لقد هبّت علىّ نفحة من نسيم السحر في الصباح الباكر وناجتني وقالت لي : إن الذي عرف نفسه وعرف قيمته ومركزه لا يليق به إلا عروش المجد . وقال في موضع آخر وهو يناديك أنت من بين كل الناس : فيارجل البادية ! وياسيد الصحراء ! عُد إلى قوتك وعزتك ، وامتلك ناصية الأيام ، وخذ بعنان التاريخ ، وقد قافلة البشرية إلى الغاية العظمى .
فكن في قمم الجبال تري كل ما حولك وتمتلكه بين يديك.
فأنت أهل النجاح فكن لها يا مسلم.
أخي:
إن غابت رسائلي عنك
فاعلم أني في اشتياق إليك.
في انتظار كلماتك
التي تروي عطش حبي لك
فلا تحرمني من رسائلك
التي تروي ظمئي.
درس فـي الإدارة


كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات, الرجل الأول كان يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين, بينما كان الثاني بريطانيا وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك
عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة
ضغط الرجل على زر صغير في ساعته وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة
أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع
استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك
بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى
هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه
نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها
مرة اخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع
*******
استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة بيما رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس
حينئذٍ كان البريطاني مصمما على شراء الساعة وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300 ألف دولار
عندها سأله الياباني, ان كانت النقود بحوزته بالفعل.. فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا.. فاستخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه, وقام بتحويل المبلغ الى حسابه في سويسرا…!
ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعدا
ـ انتظر
صرخ البريطاني
ـ لقد نسيت حقائبك
رد الياباني قائلاً: انها ليست حقائبي، وانما بطاريات الساعة
*******
كم مرة في مجال العمل رأيت او سمعت عن فكرة رائعة
ثم قمت باعتمادها فورا بدون ان تفهم طريقة عملها بالفعل؟
أو تعي ما يترتب عليها؟
وماذا كانت النتائج؟؟
نصيحة لك.. فكر جيداً قبل أن تتخذ قراراً
*******


كيف تتعامل مع مديرك؟

يختلف تعاملك مع مديرك في العمل عن تعاملك مثلا مع المدرس في المدرسة أو الجامعة، فالحياة العملية مختلفة تماما وأنت تسعى جاهدا لكي تثبت نفسك وتظل في وظيفتك فهي بالنسبة لك أصبحت مصدر رزقك، ولكن وكما تشير الإحصائيات إلى أن الفرد يغير عملة من 7 إلى 10 مرات في بداية حياته ومن ضمن أسباب ترك العمل عدم معرفة ......التعامل مع المديرين، فالعديد من الشباب يعتبرون أنفسهم مقهورون في العمل وأنه يجب أن يعاملهم المدير معاملة أفضل حتى ولو كان هذا المدير يتصرف بطريقة مقبولة، فحماس الشباب الزائد ونظرته الإيجابية نحو نفسه قد تجلب عليه العديد من المشاحنات والمشاكل مع أصحاب العمل، ولكن ليس معنى ذلك أن على الشاب أن يرضخ لأوامر المدير بدون تفكير، أو أن يتساهل معه دوما، ولكن عليه أن يفهم مديره ويعامله على هذا الأساس،وأن ينزله منزلته كمدير التي تستوجب الإحترام والتقدير بالإضافة إلي احقيته في الطاعة مادام في حيز العمل ولا تضر هذه الطاعة بالآخرين.
عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه

لما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليه الخلافة، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد
يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين
*******
نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل، ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام - وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا - قال: فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت: لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك، وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين
ونام القيلولة في اليوم الأول، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ. وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين
*******
عاش عمر - رضي الله عنه - عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت، وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم
أتى إلى بيت المال يزوره، فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه، قالوا: مالك؟ قال: أخشى أن يسألني الله - عز وجل - يوم القيامة لم شممت طيب المسلمين في بيت المال؟
دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته، فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز
*******
قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي: نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت: والله ما كان ينام الليل، والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي !! توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب ؟
الالتزام بالوعد والعهد


صفة إيجابيّة يؤديها من كان الصدق ديدنه ، والمروءة والشهامة عُدَّتَه .
ويرفع الالتزام بالوعد صاحبه في أعين الناس ، ويقرّبُه إلى قلوبهم ونفوسهم ، فيعظم فيهم شأنه ، وتُعتمد عندهم كلِمتُه .
وإذا كثر هذا في الناس اطمأنّت أفئدتهم ، وارتاحت نفوسهم .
أما إذا أخلَّ الإنسان بعهده ، وضيّع وعده انقلب أمنه إلى توجُّس وحذرٍ ، وخاف الناس بعضهم بعضاً .
ولذلك يحضنا المولى تبارك وتعالى على حفظ الأمانة وأدائها إلى أهلها (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ))(1) .
ويأمرنا بإنفاذ العهد الذي قطعناه على أنفسنا ، قال سبحانه : (( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) ))(2) .
ويؤكد سبحانه وتعالى الوفاء بالعهد ـ أيضاً ـ في وصاياه في سورة الإسراء ((. . . . وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ))(3) .
أما المنافقون فلم يكونوا أهلاً لحفظ العهد مع الله سبحانه وتعالى ، فما هي عقوبتهم يا أخي الكريم ؟!
لقد كان العقاب شديداً (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)
فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) ))(4) .
وهل أشدُّ عقاباً من أن يعيش الإنسان منافقاً ، ويلقى الله منافقاً ؟ لقد وفـّى الله سبحانه لهم بما طلبوا حين آتاهم من فضله ، لكنّهم بخلوا وأعرضوا عن الدين القويم ، وشاقـّوا الرسول الكريم ، فنالوا جزاءهم .
ولأهمية إنفاذ العهد نرى الفكرة تتكرر مرة أخرى في قوله تعالى في حق المنافقين في غزوة الأحزاب :
(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا
وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ
إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ
وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) ))(5) .
والكفار والمنافقون ـ على حد سواء ـ لا يَفون بالعهد . . لماذا ؟ لأن الذي يفي بعهده عاقل لبيب ، يحترم نفسه ، وصادقٌ فيما يقول . . وهذه ليست من صفاتهم ، إنها صفات المؤمنين .
فحين أرسل الله تعالى على فرعون وقومه الدمَ والضفادع َ والقمّل ، وعدوا موسى أن يؤمنوا بالله إن كشف الله الضرّ عنهم ، وعاهدوه على ذلك ، فماذا فعلوا حين كشف الله تعالى عنهم البلاء ؟ نقضوا العهد وأخلّوا به : (( وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) ))(6) والنكث بالعهد صفة المذمومين ومَنْ لا خلاقَ لهم .
ولعلَّ سيدنا أيوب الذي مسّه الضرُّ وكان جسمه عليلاً مدّة طويلة من الزمن ، وابتعد الناس عنه ، وتقزّزوا من رؤيته ، وما كان أحد يدخل عليه ، انشغلت زوجته ـ وهي الإنسان الوحيد الذي ما فارقه ـ فتأخّرت عنه مرة فأقسم لئن شوفي ليجلدنها مئة مرة . . فلما شفاه الله تعالى لم يطاوعه قلبه أن يعاقب زوجته الصابرة المخلصة ، لكنْ ماذا يفعل وكيف يبرّ بقسمه ؟ .
وأراد الله سبحانه وتعالى أن يبرَّ أيوبُ بعهده ، دون أن يؤذي زوجته ، فأمره أن يجمع مئة عود فيضربها ضربة خفيفة ، تكون حلًّا لقسمه (( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) ))(7) .
والله سبحانه وتعالى حذّرنا من الشيطان وأحابيله ، وسماه الغَـَرور ، فَحَذِرَ منه المؤمنون فنجَوْا ، وتبعه الغاوون ، فكانوا معه في جهنم . كان في الدنيا يزيّن لهم المفاسد والأهواء فانغمسوا فيها ، وجرَوا وراءها يلهثون ، فلما التقوا معه في العذاب بانت الحقيقة ، ولكنْ بعد فوات الأوان (( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ
وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ
وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ))(8) .
وقد بايع أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائدهم العظيم في صلح الحديبية ، فأعلمهم ربُّ العزة : أنَّ مبايعتهم نبيّهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبايعة لله سبحانه وتعالى ، وأن الذي يحافظ على البيعة له أجر كبير ، أما الذي ينقض البيعة فقد أساء إلى نفسه وظلمها ، يقول الله عزّ وجلّ : (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) ))(9) .
ويقول سبحانه أيضاً في سورة الفتح نفسها مادحاً المسلمين لالتزامهم بما عاهدوا الله عليه : (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا . . . . ))(10) .
وقد وعد الله تعالى المؤمنين الجنّة فقال : (( هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ (49)
جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)
مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) ))(11) .
وفي سورة الأحقاف نجد صورتين متناقضتين ، الأولى للمسلم المؤمن الذي يخاف الله ، ويحبه ، ويرجو ثوابه ، والثانية للكافر الفاسق .
فماذا وعد الله المؤمن ؟ (( أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) ))(12) .
وبماذا وعد الكافر ؟ (( أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) ))(13) .
فمِنْ أي النوعين تريد أن تكون أيها الإنسان العاقل ؟ .
ويوم القيامة ينبت الناس من الأرض كما ينبت البقل ، والمؤمنون متيقنون سابقاً ولاحقاً أن الله سبحانه سيجمعهم يوم القيامة ، أما الكفار فإنهم يتساءلون خائفين : (( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ؟!هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) ))(14) .
فوعد الله حق ، لأنه سبحانه هو الحق (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ))(15) ، (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ))(16) .

د.عثمان قدري مكانسي
فضل الله وفضل البشر

جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها.
فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك. وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم
جعفر. وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين،
ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير. وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته
لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير. وأقام على ذلك عشرة
أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،
وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟ قال: وما هو؟ قالت مائة دينار في عشرة أيام، قال: لا، بل
دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.
فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه
لماذا تقرأ؟

المرء مأمور بالإطلاع والقراءة والتعلم حتي يرفعه الله في الدرجات العلي: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ واللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)سورة المجادلة.
ولذا وجب عليك أن تعرفَ هدفكَ قبل القراءة، والأسس التي علي أساسها تقوم باختيار الكتب التي ترتقي بإدراككَ ومعارفكَ.
فهل أنت تقرأ للتسلية والمتعة؟ أو تقرأ للتعلُّم المستمر، الذي يطوِّر من مفاهيمكَ
ومعارفك وقدراتك، ونظرتك للحياة والكون، والحكم على الأشياء، وبناء وتكوين شخصيتك الثقافية والقيادية والفكرية ؛ حتى تكون مؤثِّرًا في محيطكَ والمجتمع من حولكَ.
وعندها تعرف الله حق المعرفة في الحقوق والواجبات والحدود والتطبيق لتحقق الهدف الذي خلقت من أجله.

مشاركته في قضاء حوائج البيت

مشاركته في قضاء حوائج البيت

عن عائشة رضي الله عنها سئلت عن فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام في بيته، فقالت:
((كان يكون في مهنة أهله يشيل هذا ويحط هذا، يخصف نعله، ويرقع ثوبه ويحلب شاته))


امنح نفسك فرصة للبناء

إبن حياتك الخاصة بك، فلن يبنها إلا أنت
اسع لتحقيق أمالك وأحلامك،
اصنع الأحداث بنفسك
فعالمك من مخيلتك سيكون حقيقة.
عش حياة لايمتلكها إلا سواك،
ولن تكون بعدك يوماً .
استعن بالله ولا تعجز
العقيدة السليمة والإيمان الصادق

لقد أودع الله في فطرة الإنسان هاديا يهدى إلى الله حيث سرت فيه لأول خلقه روح من ربه وأنعقد بينهما عهد عرف به العبد خالقه وأذعن له فإذا استوى وبلغ رشده وجد في نفسه داعية يتجه به إلى الله من جراء ذلك العهد الأول { وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة أنا كنا عن هذا غافلين }.
ولقد تخبطت البشرية حول قضية العقيدة وعبادة الله على مر الأزمان فظهر من عبدوا الشمس ومن عيدوا الأصنام ومن عبدوا الشجر ومن عبدوا أنار ومن ألهوا البشر ومن أشركوا مع الله آلهة أخرى ومن قالوا أن الله ثالث ثلاثة ومن قالوا عزير ابن الله ومن قالوا المسيح ابن الله غير ذلك من انحرافات خاطئة .
ولكن عقيدة التوحيد السليمة النقية الخالصة من أي شائبة هي التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والرسل من قبله
فعلى كل مسلم الالتزام بهذه العقيدة السليمة ليصح إسلامه وصار لزاما على رجل العقيدة الذي كرس حياته للتمكين لهذا الدين الحق الذي ارتضاه الله للناس كافة أن يكون سليم العقيدة كي ينشرها بين الناس صحيحة نقية ولينضبط معها سلوكه في هذه الحياة فالمرء يتحرك ويتصرف في حياته من منطلق عقيدته واعتقاده .
وقد اهتم الإمام البنا بقضية العقيدة في أحاديثه وكتاباته وتربيته للإخوان وله رسالة باسم رسالة العقائد تناول فيها بدقة ما يلزم أن يعلمه رجل الدعوة عن قضية العقيدة وما يتصل بها في اعتدال سليم دون غلو أو انحراف كما اهتم كتَّاب الإخوان أيضا بهذه القضية كتبهم وكتاباتهم .
ثم أن العقيدة السليمة تثمر الإيمان الصادق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره والإيمان هو كل شئ بالنسبة للإنسان بل هو الحياة الحقيقة مصداقا لقول الله تعالى { أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } وقوله تعالى { يأيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحيكم } والإنسان الذي لا يؤمن بالله كمثل الأنعام بل أضل { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون } أما الذين يشركون بالله آلهة أخرى فقد وصف حالهم في قوله تعالى { ومن يشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق } وذلك كناية عن القلق والتمزق النفسي وعلى التيه والضياع .
( من كتاب مقومات رجل العقيدة للأستاذ/ مصطفي مشهور رحمه الله تعالى)
إملأ كيسك بالطيب

في يوم من الأيام استدعى ملك وزرائه الثلاثة وطلب منهم
أمرا غريبا. طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان
القصر
وأن يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار و الزروع,
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا
يسندوها إلى أحد آخر. استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ
كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان.
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من
كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب
والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس. أما الوزير الثاني فقد كان
مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن
يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحرى
الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيف ما اتفق. أما
الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس
أصلا فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار. وفي
اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس
التي جمعوها, فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن
يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم
مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل
إليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب, فأما الوزير
الأول فظل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت
الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة
معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها. أما الوزير
الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول. وهكذا
اسأل نفسك من أي نوع أنت؟ فأنت الآن في بستان الدنيا لك
حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا
عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك في ذلك السجن
الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد أنه سوف ينفعك غير
طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا؟



نسمة تهنئة

كل عام وأنتم بخير

عيد فطر مبارك عليكم والأهل والأحباب

وأعاده الله عليكم باليمن والإيمان

والفرحة السرور

وبهجة لا تزول
قصيدة مديح لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم


قال الشاعر السوري
يحيى حاج يحيى:

ما كُنتُ بِدْعاً في دُنَا الشُّعَراءِ = لَمَّا هَفَا قَلْبِي إلى الفَيْحاءِ
وَطَفِقْتُ في روحِ القَصِيدِ مُغَرِّداً = غُرَّ القَوَافِي وَالعَبِيرُ رِدَائِي
وَسَكَبْتُ في أُذُنِ الهَزارِ مَدَائِحِي = فَغَدَا الهَزَارُ يَمِيسُ في خُيَلاءِ
وَازَّيَّنَتْ قِمَمُ الرُّبا وَتَأَلَّقَتْ = وَسَرَى النَّسِيمُ مُعَلَّلَ الأَنْدَاءِ
وَالبِشْرُ يا للبِشْرِ زَانَ دِيارَنا = صَحَّى الدُّنا مِنْ رَقْدَةِ الإغْفاءِ
عِيدٌ أَعادَ إلى القُلُوبِ صَفاءَها = وَالنُّورُ بَدَّدَ حالِكَ الظَّلْماءِ
أَنا يا رَسُولَ اللهِ لَمْ أَكُ شاعِراً = لَكِنَّ عِيدَكَ مُبْدِعُ الشُّعَراءِ
عِيدٌ غَدَتْ فِيهِ القَوَافي ثَرَّةً = تَنْسابُ رَاقِصَةً بِغَيرِ حُدَاءِ
وَلَطالَما أَعْيا القَرِيضَ شُرُودُها = وَلَكَمْ حَدَوتُ مَسِيرَها بِغِناءِ
فَإذا بِهَا مَلَكَتْ عَلَيَّ مَشاعِرِي = وَتَفَجَّرَتْ كَالنَّبْعِ عَبْرَ دِمائِي
ذَابَ الفُؤَادُ جَوىً وَحَنَّ لِذِكْرِكُمْ = أَنتَ الحَبِيبُ وَمَقْصِدِي وَرَجائِي
إنْ أَفْصَحَ الغِرِّيدُ عَنْ أَشْجانِهِ = وَشَكا أَساهُ فَذَاكَ بَعْضُ عَزَاءِ
مَنْ لِلرُّجُولَةِ غَير جُنْدِ مُحَمَّدٍ = مِنْ لِلكَرَامَةِ سَيِّدَ الكُرَماءِ
عَلَّمْتَنا وَالعِلْمُ مِنكَ هِدَايَةٌ = لَكِنَّنا سِرْنا مَعَ الأَهْوَاءِ
وَرَفَعْتَ بِالقُرآنِ أَعْدَلَ رَايَةٍ = بِأَبِي وَأُمِّي يا أَبا الزَّهْراءِ
يا هادِمَ الأَصنامِ فَوقَ حُماتِها = يا هادِياً بِالشِّرْعَةِ السَّمْحاءِ
يا رَافِعاً عَلَمَ الهِدَايَةِ عالِياً = وَمُضَمَّخاً بِدَمٍ مِنَ الشُّهَداءِ
لا كَانَ هَذا النَّبْضُ نَبْضَ عَقِيدَةٍ = إنْ لَمْ يَكُنْ لَهَباً وَجَمْرَ إباءِ
يا دَمْعَةً في عَيْنِ أَحْمَدَ أَشْرَقَتْ = أَوَيُشْتَكَى بِالدَّمْعَةِ الخَرْساءِ ؟
جَارَ اللِّئامُ وَعَذَّبُوا أَصْحابَهُ = وَاللهُ مُمْتَحِنٌ بِكُلِّ بَلاءِ
وَمَضَتْ قُرَيشُ تَمادِياً في طَيْشِها = وَاسْتَرْسَلَتْ سَفَهاً يَدُ الإيذَاءِ
تَبَّتْ يَدَاكَ أَبا الجَهالَةِ لَنْ تَرَى = عَزْماً يَخُورُ لِصَفْعَةِ الجُبَناءِ
أَبِطاحَ مَكَّةَ هَلْ ذَكَرْتِ بِلالَنا = أَوَّاهُ مَا أَوْفاكِ مِنْ بَطْحاءِ
ضَجَّتْ رِمالُ البِيدِ وَاسْتاءَ الأَذَى = ما ذَلَّ إيمانٌ على الرَّمْضاءِ
وَلَقَدْ يَلِينُ الصَّخْرُ بَعدَ صَلابَةٍ = وَيَجُودُ تَحْناناً بِوَفْرِ عَطاءِ
لَكِنَّ أَفْئِدَةَ اللِّئامِ تَحَجَّرَتْ = تَعْساً لأَفْئِدَةِ الهَوَى الصَّمَّاءِ
يا يَومَ بَدْرٍ وَالقَلِيبُ نِهايَةٌ = لِلظُّلْمِ لِلعَصَبِيَّةِ الرَّعْناءِ
غَرَّ الطُّغاةَ جُمُوعُهُمْ فَتَبَدَّدَتْ = وَغَدَتْ جُذَاذاتٍ مِنَ الأَشْلاءِ
وَكَبِيرُهُمْ في الكُفْرِ صارَ مُضَرَّجاً = يَغْفُو على أَحْقادِهِ السَّوداءِ
يا يَومَ بَدْرٍ وَالرَّسُولُ قِيادَةٌ = لِلنَّصْرِ ما خابَتْ وَزَحْفُ فِدَاءِ
جُنْدُ العَقِيدَةِ أَخْلَصُوا لِنَبِيِّهِمْ = وَسَقَوْا رِسالَتَهُ زَكِيَّ دِمَاءِ
يا يَومَ بَدْرٍ وَالرَّسُولُ هِدَايَةٌ = للهِ تَسْطَعُ في دُجَى الجُهَلاءِ
مَسَحَتْ رُكامَ الزَّيْفِ عَنْ أَبْصارِهِمْ = فَاسْتَيقَظُوا وَرَنَوْا إلى العَلْياءِ
ما كُنتُ بِدْعاً في دُنا الشُّعَراءِ = إنْ سِرْتُ تَيَّاهاً إلى الغَبْرَاءِ
بِيَمِينِيَ القُرآنُ أَشْدُو لِلهُدَى = وَأَمامَ جُندِ اللهِ خَيرُ لِوَاءِ
كلام حكيم

يقول أحد الأشخاص توجهت إلى حكيم لأسأله عن شيء يحيرني ..؟
فسمعته ً يقول : " عن ماذا تريد أن تسأل؟
قلت : ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟ " فأجابني :

" البشر يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون الى ان يعودوا أطفالاً ثانيةً "

" يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ، ثم يصرفونه ليستعيدوا الصحة "

" يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل"

" يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، ويموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً "


مرّت لحظات صمت .... ثم سألت : " ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها...؟ " فأجابني:

" ليتعلموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم، كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين "

" ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم بآخرين "

" ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "

" ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"

" ليتعلموا أن هناك أشخاصا يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن حبهم"

" ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء ويَرَيَانِه بشكلٍ مختلف"

" ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً "

ليتعلموا أن لا يحكموا على شخص من مظهره أو مما سمعوا عنه بل عندما يعرفونه حق المعرفة
سؤال وجواب

ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة ووضعها في حقيبته ونهض
لينصرف
فسأله الآخر : إلى أين تذهب؟ !..
فأجابه الصديق : إلى البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني .
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي .
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك؟ !.
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها.
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا؟
قال له كي تحصل علي المزيد من المال .
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك
فرد الرجل :يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك
فسأله : ولماذا أفعل ذلك .
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا .
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟
فرد الرجل: تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك .
فقال له الصديق : هذا هو بالضبط ما أفعله الآن و لا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر.