تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
المهمل



المهمل شخصية غير مهتمة بهيئتها ومظهرها، وغير مرتبة في ورقيتها وأعمالها، ولا تلتزم في عباداتها وأفعالها، وتسبب كثيراً من المشاكل الأسرية.


المهمل لا يبالي بمن حوله فيفقد كثيراً من العلاقات مع الآخرين.


يتولد الإهمال نتيجة عادات اكتسبها الشخص من البيئة المحيطة حوله، فلا يسعي لعلاجها ويتعود عليها، فتتأصل فيه حتي تصبح صفة تلازمه في شخصه.






صفاته :


 لا يبالي بمظهره ولا شكله أمام الناس.


 صفته غير حميدة يبغضها الإنسان بطبيعته.


 نهي رسول الله عن صفته كثيراً.


 لاينضبط في وقته ولا مواعيده.


 لا يهتم بما يوجه إليه من إنتقادات، ولا يأخذها بعين الإعتبار.


 لا يحب أن يقارنه أحد بالآخرين.


 لا يتقدم ولا يتطور في حياة العملية.


 غير مرتب في متعلقاته الشخصية.


 تشمئز الناس من لقاءه.


 يسبب كثيراً من المشاكل الحياتية والأسرية.


 صفته تتشعب في جوانب حياته حتي يصبح نموذجاً سيئاً.


 يهدر كثيراً من المال والوقت علاوة علي العلاقات مع اللآخرين.


 لا يحب مراجعة نفسه فيما يفعل ( حتي لا يلومها مثل اللآخرين ).


 صفته تتصف بها بعض النساء أحياناً ويقبلها الرجال منهن منعاً للمشكلات.






كيف تتعامل معه:-


 كن منظماً في شئونك، حسناً في مظهرك حتي تكون قدوة له.


 لا تكرر صفة الإهمال علي مسامعه حتي لا تتأصل فيه.


 لا تسند إليه مهام ذات مسئوليات كبيرة.


 ابتعد عن النقد المستمر له حتي لايخجل منك فلا يقبل نصيحتك.


 ابتعد عن أسلوب المقارنات بينه وبين الآخرين حتي لا يحمل في صدره شيئاً منهم.


 وجهه إلي إستخدام الوسائل الحديثة ( الفنية أو العلمية ) لعلاج مشكلته.


 علمه أن الإهمال يسبب ضياع فرص في حياته كثيراً.


 وجهه في ترتيب مواعيده وورقياته أولاً بأول.


 حدد جوانب الإهمال في شخصيته حتي تعرف كيف تتعامل معها.


 يحتاج إلي النصيحة الهادئة والمستمرة منك فلا تتركها.


 إلفت نظرة إلي الطرق الصحيحة لتفادي الأخطاء التي يقع فيها.


 علمه تصنيف أوراقه ومستنداته حسب نوعها وأهميتها.


 علمه وضع الأوراق والمستندات ذات الأهمية في أظرف محددة أومعلومة المكان.


 وجهه إلي نظافة بيته ومكانه في العمل.


 علاجه يحتاج إلي وقت فكن طويل البال معه.










وأخيراً قل له :-






<<< التغيير ليس مستحيلاً فابدأ من الآن >>>






خليل الجبالي

وصيّة والد لولده عند الزواج

* أي بني .. إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها ..

أما الأولى والثانية:

- فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب , فلا تبخل على زوجتك بذلك فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجاباً من الجفوة ونقصاً في المودة.

وأما الثالثة:

- فإنّ النّساء يكرهنَ الرجل الشديدَ الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين , فاجعل لكل صفة مكانها فإنّه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.

وأما الرابعة:

- فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة , فكن في كل أحوالك كذلك, وتجنب أن تقترب من زوجتك تريدها نفسك وقد بلل العرق جسدك وأدرن الوسخ ثيابك فإنّك إن فعلت جعلت في قلبها نفوراً وإن أطاعتك , فقد أطاعك جسدها ونفر منك قلبُها.

أما الخامسة:

- فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه, فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا ,فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر له غير ذلك.

أما السادسة:

- فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد , فإمّا أنت وإمّا أهلها فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية.

أما السابعة:

- فإنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيباً فيها " فالحاجب زيّنه العِوَجُ " , فلا تحمل عليه إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيها تحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها , ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك , ولكن كن دائما معها بين بين.

أما الثامنة:

- فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف فإن أحسنت لإحداهنّ دهراً ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيراً قط , فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره.

أما التاسعة:

- فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات, فقد أسقط عنها الصلاة نهائياً في حالة الحيض وفترة النفاس, وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجُها , فكن معها في هذه الأحوال ربانياً, كما خفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك.

أما العاشرة:

- فاعلم أنّ المرأة أسيرة عندك فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك.



نسمة تواضع



على المسلم الملتزم ألا يُزكي نفسه عند الناس ، بل يعرف أنه مقصر مهما فعل ، ويحمد ربه سبحانه وتعالى أن جعله ملتزماً عن الناس ، مبلغاً عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيشكر الله على هذه النعمة ، فإن الله قال لرسوله صلى الله عليه وسلم : (( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً )) وقال له في آخر المطاف بعد أن أدى الرسالة كاملة (( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً ))


الكسول



الكسول شخصية سلبية في ذاتها، ضعيفة في مقوماتها، خاملة تحب الراحة التامة، وتميل إلي إحباط الآخرين لتثنيهم عن جهدهم.


فالكسل آفة تميت الحياة من القلوب، وتثقل الحركة، وهو مرض يورث القسوة بالقلب، والتثاقل عن عبادة الله، ويقتل النشاط فيتكاسل المرء عن فعل الخيرات، ويصبح الإنسان كسلاناً عالة على المجتمع، لا ينتج شيء، ولا ينفع نفسه ولا غيره.


والكسل إما أن يكون بدني فتثقل النفس عن الحركة والجهد فتضر نفسها وتعوق جهد الأخرين، وإما أن يكون عقلي فلا تفكر النفس ولا تحب أن ترهق عقلها فتعطله عن طبيعته.






والكسل غالباً ما يكتسب نتيجة عادات يتعود عليها الشخص، أو أفكار يتبناها، أو نتيجة تأثره بالبيئة المحيطة به.






صفاته:


 يعتمد علي الآخرين في أموره وقضاء مصالحه.


 صفته تؤدي إلي تحطم نفسي وبدني


 تصيب الإنسان بفتور في عباداته أحياناً.


 ليس لديه دوافع للعمل والإنجاز.


 يهدم شخصيته ويزوي زهرة عمره.


 لا يقدر قيمة الوقت.


 ليس لديه هدف واضح يسعي لتحقيقه.


 يبحث دائماً عن الحجج التي تساعده لتطبيق صفته.


 يمثل عبئاً ثقيلاً علي المجتمع والناس.


 استعاذ من صفته رسول الله صلي الله عليه وسلم.


 يدعو الآخرين أن يكونوا مثله حتي لاتتضح صورته بينهم.


 لا يبالي بنقد الآخرين له.


 يحب أن يفوض مهامه ومسئولياته دائماً للآخرين.


 لايعترف بالعمل الجماعي وفضله.


 يحبط من حوله عن أداء مهامهم وواجباتهم.






كيف تتعامل معه:-


 إظهر له إهتمامك به واحتضانك الدافئ له.


 بين له أهمية دوره في الحياة وخدمته للآخرين


 حدد طرق الإستفادة منه والوسائل التي يستطيع أن ينفذها بمفرده.


 إسند له بعض المهام قليلة الأهمية وقصيرة المدة حتي ينجزها في أسرع وقت.


 اجعله يحدد أهدافاً له في الحياة ليسعي إلي تحقيقها.


 تعامل معه بنظام الحوافز والتشجيع عند تنفيذه المهمة المكلف بها.


 نوع له مهام مختلفة حتي يتبين لك أنسب ما يقوم بها.


 علمه أهمية الوقت وكيفية الإستفادة منه.


 ذكره بأصحاب الهمم العالية والعزائم القوية.


 علمه أهميتة العمل الجماعي وفضله.


 إبحث عن الأسباب التي تدفعه إلي الكسل.


 ذكره ببغض الله للكسالي والمتباطئين( عليك بالآيات والأحاديث ).


 جنبه صحبة الأفراد التي علي شاكلته.


 حدد برنامجه اليومي واضبط مواعيده الشخصية.


 كلفه بأكثر من مهمة( صغيرة طبعاً ) وتابعه لعله ينجز بعضها.


 مرضه سهل التغلب عليه فكن متفائلا في إنقاذه من نفسه.


 إجعله يردد حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال).


 اشعره بالرضا منك عند أدائه أي مهمة يقوم بها.


 اجعله يقيم نفسه كل فترة تحت إشراف أحد الواثقين فيهم.


 انصحه أن يعرض نفسه علي طبيب حتي يفحصه فحصاً بدنياً شاملاً.



وأخيراً قل له :-


<<< أنجُ بنفسك من كسلك >>>


خليل الجبالي
 
حكم الحوار بين الرجل والمرأة علي الإنترنت


ما هو حكم حوار الرجل والمرأة الأجنبيين عن طريق شبكة الإنترنت علما بأن الحوار يتم عن



طريق الطباعة لا الكلام المباشر؟. وشكرا


==================================================


الجواب :


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم


أما بعد:



فإن كان هذا الحوار يدور بينهما وفق الضوابط الشرعية فلا حرج فيه شرعاً


وهي:

1/ يكون الحوار دائراً حول إظهار حق، أو إبطال باطل.


2/ يكون من باب تعليم العلم وتعلمه:


(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا


تعلمون) [الأنبياء: 7]


وقال صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل


مسلم [صححه الألباني عن أنس وعلي وأبي سعيد رضي الله عنهم].


3/ أن لا يخرجا عن دائرة آداب الإسلام في استعمال الألفاظ واختيار


التعابير غير المريبة أو المستكرهة الممقوتة كما هو شأن كثير من أهل


الأهواء والشهوات.


4/ أن لا يكون الحوار مضراً بالإسلام والمسلمين، بل عوناً لهم، ليتعلموا


دينهم عن طريق القنوات الجديدة فكما أن الكفار يصرفون أوقاتهم لنشر الباطل


فإن المسلم يصرف كل جهوده في سبيل نشر الفضيلة والخير والصلاح.


5/ أن يكون بينهما ثقة بالنفس للوقوف عند ثبوت الحق لا يتجاوزه أحدهما


انتصارا للنفس، فإن ذلك يؤدي إلى طمس الحقائق وركوب الهوى والعياذ بالله


من شرور النفس الأمارة بالسوء.



6/ أن يكون الحوار عبر ساحات عامة يشارك فيها جمع من الناس، وليس حواراً


خاصاً بين الرجل والمرأة لا يطلع عليه غيرهما، فإن هذا باب من أبواب


الفتنة، فإذا توافر في الحوار هذه الأصول، وكان جارياً كما ذكر السائل من


عدم الرؤية والخطاب المباشر، فلا حرج فيه، والأولى ترك ذلك وسد هذا الباب،


لأنه قد يجر الإنسان إلى المحرم، فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.


والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
نعمة رقة القلب إن المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها.

فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ،

فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ، وينكس الطالب ،



ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}



إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ} (الزمر:22) ،

وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه.

فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه، ومن جهل ربه قسا قلبه ،

 
وما وجدت قلباً قاسياً إلا وجدت صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به، وكلما عظم الجهل بالله كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى، كلما وجدت في قلبه رقة

موقفٌ بكيت فيهقمت خلال هذه الأيام ببيع سيارتي الخاصة، وعلم زميلي في العمل بذلك، فسأل عني كثيراً في هذا اليوم، وكنت أنهي بعض الأعمال في الإدارة الرئيسية للعمل.


وفي اليوم التالي جاءني في مكتبي ودار هذا الحوار بيننا بعد صباحاته وتحياته وسلماته


قال : علمت أنك ستبيع سيارتك هذه الأيام؟


قلت له : نعم ولقد بعتها بالأمس فعلاً.


قال : إنك تعلم الود ومدي العلاقة التي بيننا كزملاء حتي صارت أخوة بيننا ؟


فقلت له : بالطبع! ، كل خير ، وحب وود بينا!


قال : لي عندك طلب ورجاء أرجو أن لا ترفضه


فقلت له : وما هو ؟


قال : توعدني أولاً أن تلبي طلبي وأن تسامحني فيه.


قلت له : سبحان الله ! , حاضر إن كان في استطاعتي ذلك.


فقال :نعم في استطاعتك وسوف تنفذه دون رجعة فيه


قلت له: أتمني أن انفذه لك.


قال زميلي : إنني أمتلك سيارتين ولا أحتاج هذه الأيام إلا لواحدة فقط ، فخذ إحداهما معك تنهي بها مصالحك.


فقلت له وبدون تفكير: جزاكم الله خيراً، ربنا يبارك لك فيهم هذه مجاملة طيبة، ربنا يكرمك من أجل شعورك هذا.


فقال لي : هذا طلب ورجاء مني إليك ، ولماذا لا تأخذها وأنا لست في حاجة إليها


وأقسم بالله عدة مرات عليَّ أن لا أرده .


فزاد إصراري علي الرفض وأنا أفكر في الموقف وبدأت دموعي تزرف .


وبدأ يبكي هو الأخر خلال حديثه بالإصرار علي موقفه وقسمه المستمر عليَّ أن لا أرده.


ثم قال: أو ليس المسلمون لابد أن يكون كذلك ؟ أو ليست هذه وصية الرسول ؟


فصمت قليلاً!!


فقل له نعم بعد أن تذكرت قول النبي صل الله عليه وسلم (من كان ذو فضل فيعط من لا فضل له ).


فتباكينا وتعانقنا ، وقبلت سيارته مع دعائي له بأن يبارك الله له في أهله وماله.

خليل الجبالي


أين نحن من هذا الدين؟



الدعوة الإسلامية تمر بفترة دقيقة وحساسة توجب على المسلمين أن ينهضوا من كبوتهم وأن يستيقظوا من غفوتهم كي يحافظوا علي دينهم ويستردوا أرضهم وعلى رأسها أرض فلسطين كاملة والمسجد الأقصى، ولكي يؤدوا رسالتهم وهي هداية البشرية إلى هذا الدين الحق الذي ارتضاه الله للناس كافة وحتى قيام الساعة .






والفرد المسلم رجلاً كان أو إمرأة لكي يؤدى الدور المنوط به في تحقيق هذا الهدف العظيم يجب أن يهيمن عليه جو من المشاعر والأحاسيس التي تتناسب والمهام المنوط بها في المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية .لذا نجد أن الإمام البنا يقتبس هذه المشاعر والأحاسيس من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم فيوجه رسالته للمسلمين فيقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم قذف في قلوب صحابته أن ما جاء به هو الحق وما عداه الباطل وأن رسالته خير الرسالات ومنهجه أفضل المناهج وشريعته أكمل النظم التي تتحقق بها سعادة الناس أجمعين )


ومن هنا وجب علينا نحن المسلمون أن نثق في منهجنا، فهو منهج رباني مستمد من كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم، ومنهج شامل يشمل كل نواحي الحياة جميعاً في الدين والإقتصاد والإجتماع والرياضة والجمال والنظام والحياة والممات، وهو منهج متوزان لا يفرق بين الروح والجسد ، أو الجد والترفيهه، أو العمل والراحة .


وهو منهج متدرج، لا يحمل الناس علي العمل به مرة واحدة أو الإقتناع بخطوات لتنفيذها برمتها دون فجأة دون علم أو معرفة.


وهو منهج واقعي ، لا يأمر أتباعه بأوامر يصعب تنفيذها، أو أهداف خياليها ليس لها في أرض الواقع مجال، وهو منهج يتناسب مع كل فئات المجتمع وإختلاف المستويات البيئية والثقافية والإجتماعية والإقتصاديةبأنواعها.


فهو دين الله الذي ختم به الرسائل السماوية كلها .


وارتضاه لنا رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم،( اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً) سورة المائدة


خليل الجبالي

زوجتي


للشيخ : علي الطنطاوي رحمه الله
---------------------

قال لي صديق، معروف بجمود الفكر ، وعبادة العادة ، والذعر من كل خروج عليها أو تجديد فيها . قال:


- أتكتب عن زوجك في الرسالة تقول إنها من أعقل النساء وأفضلهن ؟ هل سمعت أن أحداً كتب عن زوجه ؟ إن العرب كانوا يتحاشون التصريح بذكرها ، فيكنّون عنها بالشاة أو النعجة استحياء وتعففا ، حتى لقد منع الحياء جريراً من رثاء زوجه صراحة ، وزيارة قبرها جهارا . ومالك بن الريب لمّا عد من يبكى عليه من النساء قال :


فمنهن أمى وابنتاها وخالتى **** وباكية أخرى تهيج البواكيا


فلم يقل وامرأتى . . وكذلك العهد بآبائنا ومشايخ أهلنا . لم يكن يقول أحد منهم : زوجتى ؛ بل كان يقول : أهل البيت وأم الأولاد ، والجماعة ،والأسرة ، وأمثال هذه الكنايات . أفترغب عن هذا كله ، وتدع ما يعرف الناس ،وتأتى ما ينكرون ؟


قلت : نعم !


فكاد يصعق من دهشته مني ، وقال :


- أتقول نعم بعد هذا كله ؟


قلت : نعم ! مرة ثانية .


أكتب عن زوجتي فأين مكان العيب في ذلك ؟ ولماذا يكتب المحب عن الحبيبة وهي زوج بالحرام ،ولا يكتب الزوج عن المرأة وهي حبيبته بالحلال ؟ ولماذا لا أذكر الحق من مزاياها لأرغب الناس في الزواج . والعاشق يصف الباطل من محاسن العشيقة فيحبب المعصية إلى الناس؟ إن الناس يقرؤون كل يوم المقالات والفصول الطوال في مآسي الزواج وشروره ، فلم لا يقرؤون مقالة واحدة في نعمه وخيراته ؟


ولست بعد أكتب عن زوجي وحدها ؛ ولكنى كما كان هوجو يقول : 'إني إذا أصف عواطفي أبا ، أصف عواطف جميع الآباء' .


لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ، وإن كان في حقيقته سعيداً مستريحا ، لأن الإنسان خلق كفورا ، لا يدرك حقائق النعم إلا بعد زوالها ؛ ولأنه ركب من الطمع ، فلا يزال كلما أوتى نعمة يطمع في أكثر منها ، فلا يقنع بها ولا يعرف لذتها . لذلك يشكو الأزواج أبدا نساءهم ، ولا يشكر أحدهم المرأة إلا إذا ماتت ، وانقطع حبله منها وأمله فيها ؛ هنالك يذكر حسناتها ، ويعرف فضائلها . أما أنا فإني أقول من الآن – تحدثا بنعم الله وإقراراً بفضله – إني سعيد في زواجي وإني مستريح .


وقد أعانني على هذه السعادة أمور يقدر عليها كل راغب في الزواج ، طالب للسعادة فيه ، فلينتفع بتجاربي من لم يجرب مثلها ، وليسمع وصف الطريق من سالكه من لم يسلك بعد هذا الطريق.


أولها : أني لم أخطب إلى قوم لا أعرفهم ، ولم أتزوج من ناس لا صلة بيني وبينهم . . فينكشف لي بالمخالطة خلاف ما سمعت عنهم ، وأعرف من سوء دخيلتهم ما كان يستره حسن ظاهرهم ، وإنما تزوجت من أقرباء عرفتهم وعرفوني ، واطلعت على حياتهم في بيتهم واطلعوا على حياتي في بيتي . إذ رب رجل يشهد له الناس بأنه أفكه الناس ، وأنه زينة المجالس ونزهة المجامع ، وهو في بيته أثقل الثقلاء . ورب سمح هو في أهله سمج ، وكريم هو في أسرته بخيل ، يغتر الناس بحلاوة مظهره فيتجرعون مرارة مخبره . .


تزوجت بنتاً، أبوها ابن عم أمي ، وهو الأستاذ صلاح الدين الخطيب شيخ القضاء السوري المستشار السابق والكاتب العدل الآن . وأمها بنت المحدّث الأكبر ، عالم الشام بالإجماع الشيخ بدر الدين الحسنى رحمه الله . فهي عريقة الأبوين ، موصولة النسب من الجهتين.


والثاني : أني اخترتها من طبقة مثل طبقتنا . فأبوها كان مع أبي في محكمة النقض ،وهو قاض وأنا قاض ، وأسلوب معيشته قريب من أسلوب معيشتنا ،وهذا هو الركن الوثيق في صرح السعادة الزوجية ، ومن أجله شرط فقهاء الحنفية (وهم فلاسفة الشرع الإسلامي) الكفاءة بين الزوجين .


والثالث : أني انتقيتها متعلمة تعليماً عادياً ، شيئاً تستطيع به أن تقرأ وتكتب ، وتمتاز من العاميات الجاهلات ، وقد استطاعت الآن بعد ثلاثة عشر عاماً في صحبتي أن تكون على درجة من الفهم والإدراك ، وتذوق ما تقرأ من الكتب والمجلات ، لا تبلغها المتعلمات ،وأنا أعرفهن وكنت إلى ما قبل سنتين ألقي دروساً في مدارس البنات ، على طالبات هن على أبواب البكالوريا ، فلا أجدهن أفهم منها ، وإن كن أحفظ لمسائل العلوم ، يحفظن منها ما لم تسمع هي باسمه.


ولست أنفر الرجال من التزوج بالمتعلمات ، ولكني أقرر – مع الأسف – أن هذا التعليم الفاسد بمناهجه وأوضاعه ، يسيء على الغالب إلى أخلاق الفتاة وطباعها ، ويأخذ منها الكثير من مزاياها وفضائلها ،ولا يعطيها إلا قشورا من العلم لا تنفعها في حياتها ،ولا تفيدها زوجاً ولا أما . والمرأة مهما بلغت لا تأمل من دهرها أكثر من أن تكون زوجة سعيدة وأما.


والرابع : أني لم أبتغ الجمال وأجعله هو الشرط اللازم الكافي كما يقول علماء الرياضيات لعلمي أن الجمال ظل زائل ؛ لا يذهب جمال الجميلة ، ولكن يذهب شعورك به ، وانتباهك إليه ، لذلك نرى من الأزواج من يترك امرأته الحسناء ويلحق من لسن على حظ من الجمال ، ومن هنا صحت في شريعة إبليس قاعدة الفرزدق وهو من كبار أئمة الفسوق ، حين قال لزوجه النوار في القصة المشهورة


ما أطيبك حراما وأبغضك حلالا !


والخامس : أن صلتي بأهل المرأة لم يجاوز إلى الآن ، بعد ثمن قرن من الزمان ، الصلة الرسمية : الود والاحترام المتبادل ، وزيارة الغب ، ولم أجد من أهلها ما يجد الأزواج من الأحماء من التدخل في شؤونهم ، وفرض الرأي عليهم ، ولقد كنا نرضى ونسخط كما يرضى كل زوجين ويسخطان ، فما دخل أحد منهم يوما في رضانا ولا سخطنا .


ولقد نظرت إلى اليوم في أكثر من عشرين ألف قضية خلاف زوجي ، وصارت لي خبرة أستطيع أن أؤكد القول معها بأنه لو ترك الزوجان المختلفان ، ولم يدخل بينهما أحد من الأهل ولا من أولاد الحلال ، لانتهت بالمصالحة ثلاثة أرباع قضايا الزواج.


والسادس : أننا لم نجعل بداية أيامنا عسلا ، كما يصنع أكثر الأزواج ، ثم يكون باقي العمر حنظلا مرا وسما زعافا ، بل أريتها من أول يوم أسوأ ما عندي ، حتى إذا قبلت مضطرة به ، وصبرت محتسبة عليه ، عدت أريها من حسن خلقي ، فصرنا كلما زادت حياتنا الزوجية يوما زادت سعادتنا قيراطا .


والسابع : أنها لم تدخل جهازا ، وقد اشترطت هذا لأني رأيت أن الجهاز من أوسع أبواب الخلاف بين الأزواج ، فإما أن يستعمله الرجل ويستأثر به فيذوب قلبها خوفاً عليه ، أو أن يسرقه ويخفيه ، أو أن تأخذه بحجز احتياطي في دعوى صورية فتثير بذلك الرجل .


والثامن : أني تركت ما لقيصر لقيصر ، فلم أدخل في شؤونها من ترتيب الدار وتربية الأولاد ؛ وتركت هي لي ما هو لي ، من الإشراف والتوجيه، وكثيراً ما يكون سبب الخلاف لبس المرأة عمامة الزوج وأخذها مكانه ، أو لبسه هو صدار المرأة ومشاركتها الرأي في طريقة كنس الدار ، وأسلوب تقطيع الباذنجان ، ونمط تفصيل الثوب.






والتاسع : أني لا أكتمها أمراً ولا تكتمني ، ولا أكذب عليها ولا تكذبني ، أخبرها بحقيقة وضعي المالي ، وآخذها إلى كل مكان أذهب إليه أو أخبرها به ، وتخبرني بكل مكان تذهب هي إليه ، وتعود أولادنا الصدق والصراحة ، واستنكار الكذب والاشمئزاز منه . ولست والله أطلب من الإخلاص والعقل والتدبير أكثر مما أجده عندها . فهي من النساء الشرقيات اللائى يعشن للبيت لا لأنفسهن . للرجل والأولاد ، تجوع لنأكل نحن ، وتسهر لننام ، وتتعب لنستريح ، وتفني لنبقي . هي أول أهل الدار قياماً ، وأخرهم مناماً ، لا تني تنظف وتخيط وتسعى وتدبر ، همها إراحتي وإسعادي . إن كنت أكتب ، أو كنت نائماً أسكتت الأولاد ، وسكنت الدار ، وأبعدت عنى كل منغص أو مزعج .


تحب من أحب ، وتعادى من أعادى . إن حرص النساء على رضا الناس كان حرصها على إرضائي . وإن كان مناهن حلية أو كسوة فإن أكبر مناها أن تكون لنا دار نملكها نستغني بها عن بيوت الكراء.


تحب أهلي ، ولا تفتأ تنقل إلى كل خير عنهم . إن قصرت في بر أحد منهم دفعتني ، وإن نسيت ذكرتني ، حتى أني لأشتهي يوماً أن يكون بينها وبين أختي خلاف كالذي يكون في بيوت الناس ، أتسلى به ، فلا أجد إلا الود والحب ، والإخلاص من الثنتين ، والوفاء من الجانبين . إنها النموذج الكامل للمرأة الشرقية ، التي لا تعرف في دنياها إلا زوجها وبيتها ،والتي يزهد بعض الشباب فيها ، فيذهبون إلى أوربة أو أميركة ليجيئوا بالعلم فلا يجيئون إلا بورقة في اليد وامرأة تحت الإبط ، إمرأة يحملونها يقطعون بها نصف محيط الأرض أو ثلثه أو ربعه ، ثم لا يكون لها من الجمال ولا من الشرف ولا من الإخلاص ما يجعلها تصلح خادمة للمرأة الشرقية ؛ ولكنه فساد الأذواق ،وفقد العقول ، واستشعار الصغار ،وتقليد الضعيف للقوى . يحسب أحدهم أنه إن تزوج امرأة من أمريكا ، وأى امرأة ؟ عاملة في شباك السينما ، أو في مكتب الفندق ، فقد صاهر طرمان ، وملك ناطحات السحاب ، وصارت له القنبلة الذرية ، ونقش اسمه على تمثال الحرية . .


إن نساءنا خير نساء الأرض ، وأوفاهن لزوج ،وأحناهن على ولد ، وأشرفهن نفسا ، وأطهرهن ذيلا ، وأكثرهن طاعة وامتثالا وقبولا لكل نصح نافع وتوجيه سديد . وإني ما ذكرت بعض الحق من مزايا زوجتي إلا لأضرب المثل من نفسي على السعادة التي يلقاها زوج المرأة العربية (وكدت أقول الشامية) المسلمة ، لعل الله يلهم أحدا من عزاب القراء العزم على الزواج فيكون الله قد هدى بي ، بعد أن هداني !

أثر الحب في تغيير النفوس



هناك طريقتان لتغيير سلوك أي إنسان إلى سلوك آخر ومن عقيدة إلى عقيدة أخرى..


فأما الوسيلة الأولى فهي: الترغيب والترهيب، وهذه الوسيلة تنفع في التغيير ولكن عمرها قصير، فبمجرد أن يزول الترغيب أو الترهيب يرجع الإنسان إلى طبعه وسلوكه القديم..


وأما الوسيلة الثانية فهي: الحب، وهذه الوسيلة تنفع للتغيير الدائم المستمر.. ولهذا نلاحظ أن النبي كان يغرس الحب ويشيعه طوال فترة وجوده بمكة وتأسيس الدولة في المدينة، حتى تغيرت الجزيرة كلها، فالحب هو أفضل سلاح لتغيير معتقدات البشر وسلوكهم.


وبالحب يستطيع الزوج أن يغير زوجته.


وبالحب تستطيع الزوجة أن تغير زوجها.


وبالحب يستطيع الوالدان أن يغيرا أبناهما.


وبالحب يستطيع الأبناء أن يغيروا والديهم.


وبالحب تُعالج المشاكل، بل وحتى عند الأطباء فإن الحب يداوي من الأمراض، فها هي السيدة زينب بنت رسول الله رضي الله عنها تبعث برسالة إلي زوجها أبو العاص بن الربيع عندما خرج من مكة فراراً من الإسلام، تدعوه فيها ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فبعث إليها برسالة هذا بعض نصها:


( والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبتي في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه فهلا عذرت وقدرت ).


وواضح من الرسالة أنّ أبا العاص كان يحب زينب بدليل أنه يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أياً كان هذا الطريق، كما أنه كره لها أن يقال فيها ما يضايقها، ثم إنه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر، ومن أجل هذا الحب فإن زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً.


لماذا صفعتنى .....؟
في بيت جميل هادئ كان يعيش هذا الرجل وأسرته , منزل فسيح وحديقة جميلة وعيشة هنية , الرجل بطبعه مسالم لا يعتدى على أحد وليست له أية عداوات , غير أن بيته هذا الجميل بحديقته الغناءة كان مطمعا لكثير من ضعاف النفوس الذين حاولوا مرارا وتكرار أن يساوموا الرجل على شراء البيت أو جزء منه لكن طلبهم كان دائما يقابل بالرفض ومحاولاتهم تبوء بالفشل فالرجل يعتز ببيته الذي ورثه عن آباءه وأجداده كابرا عن كابر فهو يعتبره رمزا لأصالته ومحلا لفخره واعتزازه وأمانة لابد وأن يؤديها إلى من بعده مصونة معززة .



وبعد فلازال الطامعون الآثمون يخططون ويدبرون يعينهم على ذلك للأسف بعض أصحاب المصالح والمنتفعين وضعاف النفوس من جيران هذا الرجل حتى استقروا علي أنه لا سبيل مع هذا الرجل إلا أخذ البيت غصبا وعنوة , وبالفعل بدأوا التنفيذ فاستجلبوا رجالا من أحياء مختلفة لا يجمع بينهم شئ ولا يربطهم رابط إلا ذلك الحقد الدفين والكراهية الممقوتة التى لا يكنونها لهذا الرجل فحسب بل لجميع من هم على شاكلته من الرجال الطيبين المسالمين .



وبدأت فصول المهزلة حين أقدم هؤلاء المغتصبون - مدعومون من جهات لها مصالح – إلى هذا الرجل يدعون ان لهم حق في بيته وانهم شركاء له فيه وليس ذلك فحسب بل لقد أدعى بعضهم انه لا حق للرجل فى بيته وأن عليه أن يغادره كليتا , فثارة ثائرة الرجل وانتفض رافضا كل هذه الأباطيل يدافع عن بيته بكل ما أوتى من قوة عاملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم " ومن مات دون أرضه فهو شهيد " إلا أنه قوبل بكل عنف من المغتصبين المدججين بالسلاح كما قوبل أيضا بكل تخاذل وتآمر من جيرانه الضعفاء الجبناء الذين آثروا مصالحهم والركون إلى أهوائهم وشهواتهم دون نصرة جارهم المظلوم .

وظل الرجل على هذا الحال سنوات طوال وبيته يغتصب منه جزءا بعد جزء حتى انتهى به الحال إلى زاوية ضيقة من الحديقة التى دمرها العدو المغتصب وبور أرضها , والرجل لازال يقاوم آملا أن يستعيد بيته كاملا , ومرت سنوات أخرى حتى تضائلت آمال الرجل فهو الآن يريد جزءا من بيته لا بيته كاملا ومع ذلك فالمغتصب يرفض بل و يتبع معه سياسة أخرى وهى أن يجعله دائما في موقع المدافع , في موقف من يرد الفعل لا من يفعل فخير وسيلة للدفاع الهجوم , فأصبح المغتصب يختلق المشاكل ليل نهار فكلما قابل هذا الرجل المظلوم صفعه عل وجهه فيرد الرجل " لماذا صفعتنى ...؟ " وتقوم الدنيا ولا تقعد وينتفض الجميع ضمن مسلسل هذيل لماذا صفعت الرجل وبهذا يغفل الجميع عن الحق الأصلى.. يغفلون عن إغتصاب البيت نفسه ولكن ماذا يفعلون لابد وأن ينكروا على المغتصب هذه الفعلة "فلماذا يصفعه..؟ " هذه سياسة العدو الخبيث دائما يهاجم ليكون خصمه مدافعا فلا يستطيع أبدا أن ينال منه شيئا .



ويستمر المغتصب في سياسته فتارة يبنى جدارا وتارة يغلق معبرا ويضيق على الناس معايشهم وتارة يطرد الناس من أرضهم بدعاوى شيطانية لا أساس لها من الصحة ويصبح الجميع في حالة إستنفار ودفاع لا في حالة هجوم , ترى هل تنجح هذه السياسة ؟ هل يفلح المغتصب أن يكون دائما في موقع الهجوم وأصحاب الحق في موقع الدفاع ؟ هل يصبح الرجل المظلوم لا هم له إلا أن يسأل صافعه " لماذا صفعتنى .....؟ "



ليعلم العدو انه لازال في هذه الأمة رجال مخلصون مجاهدون يفهمون أسلوبه جيدا ويعرفون كيف يتعاملون معه إنهم المجاهدون في سبيل الله الذين لا هم لهم إلا النصر أوالشهادة فهم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .

من الأخ الفاضل / مؤمن عمارة
الباحث عن الأخطاء
الباحث عن الأخطاء شخصية ناقدة، مضيِّعة للوقت، مجهدة للآخرين، تخفي خلفها كثيراً من الدوافع التي لا تحب أن تظهرها وتخفي بعضاً من العيوب والأخطاء ، فتسعي إلي إبراز أخطاء الأخرين وعيوبهم حتي تصرف نظر الآخرين عن تقصيرها أو عيوبها.


الباحث عن الأخطاء يتميز بالذكاء أحياناً، أو الهدوء وطولة البال أحياناً أخري، فيصل إلي نرفزة من حوله، ويخرجهم عن طبيعتهم في الحديث مما يضطرهم إلي الخطأ في الكلام فيمسكه عليهم.


من صفاته:


 يحاول جذب إنتباه الآخرين إليه.


 يظهر الآخرين بمظهر الأغبياء المحتاجين إلي عونه.


 يستهزء بأرآء من حوله ويستخف بها.


 يستخدم دائماً القاعدة المشهورة (الهجوم خير وسيلة للدفاع).


 يوجه أسئلةً كثيرة ًعلي من حوله ليصل إلي بغيته.


 لا يحب أن يكون له معارضين، ويسعي إلي القضاء عليهم.


 يضع الآخرين في مواقف محرجة، ولا يحترم مشاعرهم.


 يشعرك دائماً أنه بلا عيوب أو أخطاء .


 يتنقل بين الناس كثيراً لعله يجد ما يريده.


 لا يحب الإعتذار، ويحب أن يسمع ذلك من الآخرين.


 يميل إلي الجانب النظري دائماً.


 لايحب العمل أو تحمل مسئولية بمفرده خشية من وقوعه في أخطاء يلمسها الآخرون.


 يتفحص ويدقق كثيراً في أعمال الغير.


 يستخدم الأدلة والبراهين والورقيات الرسمية أحياناً للدفاع عن أرآءه وأفكاره.


 يسعي أن يجمع حوله ضعاف الشخصية وقليلي العمل.


 يغير كثيراً من قواعد العمل التي يضعها بنفسه ويسعي أن يفرضها علي الآخرين كل مرة.


 يتخلي عن مسئولياته بطرق رسمية غير اصطدامية مع رؤسائه.


 يجعل كلامه دائماً مطاطاً يحتمل كل الأوجه.



كيف تتعامل معه:-


 كن هادئاًً، صبوراً،ذو بال طويل وأنت تتعامل معه.


 تعلم مهارة كيف تبصره بعيوبه وأخطائه وكيفية الإستفادة منها.


 علمه أن الناس بشر تخطأ وتصيب، فليكن عوناً لهم ولا سوطاً عليهم.


 تمالك نفسك وسيطر علي أعصابك عند التعامل معه( فإنه ينرفز ).


 قاطعه إذا تحدث عن أخطاء الآخرين وعيوبهم.


 لا تتحدث أمامه عن عيوب الناس وأخطائهم.


 كن مالكاً بزمام الحوار معه وإلا ضاع وقتك ووقت الحضور.


 لا تجعل في كلامك سخرية له، وكن حازماً في حديثك.


 إعتذر له إن كنت مخطئاً ( حتي يتعلم ذلك هو الآخر ).


 إجعل أسئلتك موجزة وواضحة للحصول علي إجابات محددة منه.


 تعرف علي الأسباب والدوافع التي تجعله يبحث عن أخطاء الأخرين.


 استمع لحديثه بإهتمام، وقم بإزالة اللبس عنده حتي يصفو.


 أعلمه أن تعليقاته وبحثه عن الأخطاء يضايق الآخرين منه.


 علمه أن يكون واقعياً، وأن يبتعد عن المثالية في حديثه.


 إشغله بكثير من الأعمال والمهام وتابع نتائجه.


 أوقفه عند حدوده في إدارة الحوار ( لا تجعله يتدخل في كل شئ ).


 إحذر أن يكوُن مجموعة علي شاكلته فسوف تجهدك كثيراً.


 علمه أن الدين النصيحة ( وليست الفضيحة ).


 اسع أن لا يكون من المسئولين في إدارة الأعمال ( فهو ليس لها).


 أكثر من اللقاءات الفردية معه فإنها مؤثرة وتأتي بخير.

وأخيراً قل له :-



<<< من نصح أخاه سراً فقد زانه ،  ومن نصحه جهراً فقد شانه >>>


خليل الجبالي