تذكرة


تذكرة

تطوير الذات يبدأ بمعرفتها .... فتعرف علي نفسك في جوانبها.

?????? ?? ???????

الجديد في المدونة

الإبتلاء- قصيدة رثاء - قصة واقعية - قصة نجاح غرويون - من وحي الساحة السياسية - الإسلام هو الحل - مهلاً أيها الشامتون - إعدام الدعاة في بنجلاديش إلي متى؟
أحبتي.......

في حنايا القلب أنتم

وفي جوانحه سكنتم

لو كشفتم عن فؤادي

ما وجدتم غير أنتم

بالحب قلبي ملئتم

وشوقي إليكم جذبتم

في مجالسي ذُكرِتم

وفي ثنايا كلامي طبتم


نسمة ذكريات
*********

جميل أن ترجع بذكرياتك إلي الأيام الخوالي،
تبحث فيها عن الماضي الإيجابي، تستقي منها ما يدفعك إلي المستقبل المشرق.
وأنت تجول في ذكرياتك ستجد ماضٍ مرير، لا تقف أمامه كثيراً إلا لتتعلم من أخطائه ، وتدرس أسبابه، وتعرف نتيجته إلي أي مدي أوصلتك.
لا تتذوق مرارته في فمك مرة ثانية ولا تسمح لأحد أن يطعمك إياها.
كيف تتخلص من العصبية؟

اجمعت معظم الابحاث الطبية على ضرورة ان يتخلص المرء من عصبيته حتى لايكون عرضه لأمراض نفسيه وعضوية كثيرة وأخطرها النوبات القلبية المفاجئة كما ان الانسان العصبي مناعته ضعيفة وقدرته على مقاومة الامراض اقل كثير من ذلك المرء الذي يتميز بالقدرة على الاسترخاء والهدوء والعصبية الى جانب خطورتها الصحية فهي تجعل الانسان غير مرغوب فيه اجتماعيا.

واليك عدة خطوات للانتقال من فئة الاشخاص العصبيين المتوترين دائما الى فئة الاشخاص الذي لديهم القدرة على السيطرة على النفس والاسترخاء والهدوء:

1. فكر في اهداف حياتك وماهي الامور المهمة حقا بالنسبة اليك والى من تحب وخلص نفسك من الواجبات التافهة حتى تستطيع انجاز الواجبات المهمة على وجه افضل يجعلك تحتفظ بهدوئك ويخلصك من التوتر الناتج عن الاحساس بأن واجباتك اكثر كثير من الوقت الذي عليك انجاز كل الاعمال فيه .
2. توقف عن محاولتك ان تكون شخص فائق القدرة وخلص نفسك من الرغبة في الهيمنة التامة على كل الشؤون دون اهمال شيء لأن هذا لايتم الا على حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية .
3. اعط نفسك وقتا اطول فيما تظن انه ضروري للوصول الى مكان او تحقيق شيء واعمل حساب أي عائق يمكن ان يعترضك حتى لاتصاب بالتوتر والعصبية اذا تأخر الوقت او طالت مدة انجازك للعمل الذي تقوم به .
4. لا تضع لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء اعمالك وابدأ صباحك مبكرا جدا واعطي لنفسك وقتا كافيا للانتهاء من ارتداء ملابسك.
5. سهل الأمور ولا تغتاظ من اجل امور تافهة مثل تأخر قطار او فظاظة سائق تاكسي أو إزدحام طرق وتذكر انه حتى لو انفجرت عصبيتك لن تتمكن من تبديل مجرى الاحداث .
6. ابتعد عن الاشخاص الذين يغيظونك اما اذا كان عليك رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم اهمية كبرى .
7. خذ قسطا من الراحة والاستجمام بين وقت وأخر حتى تنهي عملك في وقت محدد لأن ذلك يزيل مشاعر التوتر والقلق بداخلك.
8. تذكر ان العصبية والقلق الدائمين يؤديان بك الى امراض القلق والضغط ويؤثران على حيويتك ونشاطك واقبالك على الحياة .
9. لا تتوقع الكمال في تصرفات من حولك لأنك ان توقعت هذا فستكون تصرفاتهم مصدر ازعاج لك وخذ الامور ببساطة واعلم ان من يعقد المسائل ويعطيها حجما اكبر من حجمها هو الخاسر دائما .


كيف تدير موهبتك؟
*******

هناك عشرات.. بل آلاف.. بل ملايين الموهوبين حول العالم, لم يحظوا بفرصتهم.. ولم يسمع بهم أحد
هل تعرف لماذا؟
يعتقد البعض أن الموهبة وحدها تكفي.. إلا أنها ليست كذلك أبدا.. فهناك جانب يكاد يكون أكثر أهمية من الموهبة ذاتها, وهو: القدرة على إدارة هذه الموهبة
فكر في الأمر..
فكر في نجوم المجال الذي تبدع فيه.. هل كلهم موهوبون بدرجة أكثر من كل منافسيهم على الساحة؟
في الغالب لا.. هناك من هم أكثر منهم موهبة..لكن هناك (شيئا ما) لم يجعلهم على نفس هذا القدر من النجاح*******
الموهبة
لا يمكنك أن تفتح متجرا لبيع الذهب, دون أن يكون لديك ذهب
لا يوجد تعريف محدد للموهبة.. لكنها (كأي شيء في الحياة) يمكن تنميتها وجعلها أفضل حالا
الموهبة هنا هي رأس مالك الذي ستستثمره في مشروع حياتك.. يجب أن تنمي رأس المال كي تستطيع أن تقيم مؤسستك
وقفات مع الإخوان والانتخابات


عصام تلِّيمة 17-12-2010 21:59

انتهت الانتخابات المصرية الأخيرة بما حوت من مواقف ودروس، وقد أردت أن أقف وقفة مع الانتخابات، وبخاصة مع الفصيل الرئيسي المعارض جماعة الإخوان المسلمين.

1ـ كنت قبل الانتخابات من القائلين والمائلين لعدم الدخول في انتخابات نتيجتها معلومة مسبقا، فهي ستزور بكل المقاييس، ولا توجد ضمانة واحدة تضمن على الأقل الحد من التزوير، ومع ذلك أقول بكل حيادية وأمانة مع الذات: أرى أن من أشاروا على الإخوان المسلمين ـ مخلصين في نصحهم ـ بعدم الدخول، كانوا مصيبين بدرجة ما، ولكن كان الإخوان أكثر إصابة في قرار الدخول، حيث أرادوا بالدخول فضح النظام أكثر من فضيحته، فلو لم يدخلوا لقام النظام بعمل انتخابات نزيهة بدرجة ما، ولربما جاء بصناديق زجاجية، وطلب بنفسه إشراف القضاء، والجهات الخارجية، ولكن دخول الإخوان والمعارضة جعل النظام يظهر بشراسته المعهودة، وفجره السياسي المعروف لدى الكافة. فهذه نقطة نعترف ونقر بها، ونحيي الإخوان عليها، مقدرين أن الجميع تحرك من وفي دائرة: ما يخدم الوطن، وينهض به.

2ـ كتبت قبل الانتخابات مقالا أخالف فيه الدكتور عبد الرحمن البر، في دراسته (الانتخابات.. رؤية شرعية)، وكانت وجهة نظري فيما كتبت: أن الإخوان بنشرهم لمقال على موقعهم الرسمي يتبنى الدخول، واحتكار الموقع لنشر ما يصب في جهة واحدة، هي الدخول فقط، وبما في مقال الدكتور عبد الرحمن من عبارات أراها فضفاضة، رغم اعتذاره عن العبارة فيما بعد: بأن عدم دخول الانتخابات أشبه بالتولي يوم الزحف، ورددت عليه بمقالي (إلى الدكتور البر.. ما هكذا تورد الإبل)، ووجدت نقدا من بعض الإخوان، منه ما كان لائقا، ومنه ما لم يتحل باللياقة مطلقا، منكرين علي نقدي، ونشره، وحبذ بعضهم لو كان المقال رسالة خاصة، في تفاصيل أجدني في غنى عن ذكرها الآن، وقد كان هدفي من نشر المقال: وهو ما ذكرته في صلبه، بماذا سيرد الإخوان على الناس لو قدر لهم أن ينسحبوا، وهو ما حدث بالفعل، وواجههم صحفي أو مهتم بالشأن السياسي، بأنهم تولوا يوم الزحف بانسحابهم، وأن وجود أكثر من رأي في أدبيات الإخوان، هو ثراء فكري وسياسي، ومحاولة صب الناس في قالب واحد هو لو من العبث الفكري والدعوي والسياسي. ولعل هذا الموقف يكون تنبيها في موقف قادمة سيتعرض لها الإخوان.

3ـ السجالات الفكرية التي دارت بين بعض أفراد الإخوان قبل الانتخابات، حول الدخول، وعدم الدخول، ما بين مؤيد ورافض، حدث فيها تجاوز وسوء فهم لموقف الرافضين للدخول، وكان ينبغي أن يتحقق الحد الأدنى من التقبل للرأي الآخر، واحترامه، وعدم المساس بنياتهم، وقد أثبتت الأيام أنهم مجرد أناس لهم رأي مخالف، وعند القرار الصادر بالشورى التزموا به جميعا، بل كان لبعضهم دور لم يعرفه أحد، شهدت منه موقفا واحدا بنفسي، فالحوار الذي سجل مع الدكتور يوسف القرضاوي مع المرشحات من جماعة الإخوان، الذي فكر فيه، وقام بإعداده وتسجيله ومحاورة القرضاوي، هم من الرافضين لدخول الإخوان الانتخابات، وأذكر منهم: د. عبد المنعم أبو الفتوح، ود. إبراهيم الزعفراني، والأستاذة جيهان الحلفاوي، ذكرت هذا الكلام لأني كنت في بيت الشيخ وقت التسجيل، وفوجئت أن معظم الحاضرين للحوار والقائمين عليه هم المعارضون للدخول. وهذا يعني أن ثقافة احترام الرأي الآخر، لا زالت تحتاج إلى تعميق في صفوف الإخوان، وتقبل الرأي، والسماح به، وعدم الضيق بصاحبه، فضلا عن عدم التشويش عليه، وهو ما دفعني للعكوف هذه الأيام على كتابة كتاب كامل عن (الإخوان بين نقد الذات والآخر)، أناقش فيه هذه الظاهرة، مستدلا على صحة وجود النقد بمواقف عديدة في تاريخ الحركة، مناقشا لماذا بدأت تغيب هذه الظاهرة الصحية في الجماعة.

4ـ برز بوضوح الجهد الإعلامي الكبير لأفراد الإخوان المسلمين، حيث تفتقت أذهانهم عن وسائل إعلامية جديدة، قاموا خلال الانتخابات باستغلالها استغلالا ممتازا، في نشر فكرتهم، والترويج لمرشحيهم، وفضح ممارسات النظام أولا بأول. فمن ذلك أذكر نماذج من هذا التطور والتفرد الإعلامي لدى أفراد الجماعة:

أـ حدثني صديق قطري كان في مصر أيام الانتخابات، عن انطباعه الشخصي عن دعاية الإخوان المسلمين، بعد تضييق الدولة عليهم، فلا مسيرات، ولا ملصقات، وتمزيق للافتات، يقول: إنني اكتشفت أن الإخوان في مصر يملكون وسيلة إعلامية لا يمكلها الحزب الوطني ولا معظم الأحزاب، قلت له: ما هي؟ قال: الاحتكاك المباشر بالجماهير، والنزول إليهم، وطرق أبوابهم، وهذا وسيلة لا يملكها سواهم، لقد التقيت بالإخوان وأنا سائح أقيم في أرقى مناطق مصر، مرتين، مرة في الشارع وأوقفوني يشرحون لي برنامجهم، ومرشحهم، ومرة في سكني، فوجئت بدعايتهم من تحت باب الشقة تصل إلي تعريفا بهم وبمرشحهم.

ب ـ صفحات النت، سواء المدونات الخاصة، أو الفيس بوك، أو اليوتيوب، وضح فيها بجلاء جهد الإخوان المسلمين كأفراد نشطاء، وكانوا بدائل رائعة، عند حجب الموقع الرسمي للجماعة (إخوان أون لاين)، بل وكاميرات المحمول، وكاميرات التصوير الخاصة، كانت أشبه بأرشيف متحرك، وتوثيق لحظي لكل ما يدور في الانتخابات.

ج ـ قام أحد الشباب في إحدى الدوائر الريفية، في محافظة كفر الشيخ، برصد لأكثر الشوارع ازداحاما بالناس، فاكتشف أن الشارع الذي يكتظ بالموظفين هو شارع مطل على ترعة، فقام بصنع مجسم من الفلين، ورسم عليه صورة المرشح، وكتب عليه دعاية، ووضعه على الماء، وحسب سرعة تيار الماء في هذا الوقت، وكم وقتا يستغرق ليراه الجميع، ونفذ الفكرة، التي شده الناس عندما رأوها.

د. ابتكر الإخوان أسلوبا جديدا في الدعاية للمرشح، وهو أيضا جهد فردي، حيث ابتكروا أسلوب تأليف أغاني لعدد من المرشحين، مناسبة له باسمه، ورمزه، وحث الناس على اختياره عند الانتخاب، وهو جهد فردي من بعض الأفراد كذلك.

ونماذج أخرى لا يتسع المقام لذكرها، وهي دليل مهم نرجو أن تنتبه له الجماعة، أن الأفراد عندما تعطى لهم مساحة للتفكير والتحرك يبدعون، وينفعون الجماعة نفعا كبيرا، وأن وضع أطر للعمل محددة فقط في نمط واحد، يجعل العقول تتوقف، هذا في الوقت الذي كان فيه الموقع الرسمي، دون المستوى مقارنا بالأفراد البسطاء، بدون إسهاب في تقييم الموقع في الانتخابات الذي لم يكن موضع الرضا من كثير من الأفراد، إن لم يكن الغالبية منهم، بل كانت عليه ملاحظات كبيرة جدا، ويبدو أن القطاع العام لا يصلح في الدولة، ولا يصلح في الجماعة.

5ـ قام الإخوان بترشيح عدد من السيدات، وهو أمر نشيد به، ونحيي الجماعة عليه، لكن السؤال الأبرز هنا: ما دور هؤلاء السيدات في الجماعة؟ وهل يقمن بدور في اتخاذ القرار في الجماعة؟ أم تظل الوصاية الذكورية قائمة عليهن، والتدخل في كل صغيرة وكبيرة دون السماح لهن في تولي زمام القيادة الخاصة بعملهن، والاستقلال الإداري والفكري التام، بدل الهيمنة الكاملة، والتي تجعلهن مجرد ترس في آلة؟ وهل هناك تأهيل لهن سياسيا واجتماعيا؟ ولا يتعلل أحد بقصر نظر المرأة، وقلة خبرتها، وعدم استعدادها، فأعتقد أن المرأة التي تحملت مع الرجل في الإخوان والمعارضة التحرش، والإهانة، والسب والتطاول، والاعتداء البدني، والتفكير في الاحتيال على المنع من التصويت ـ كما حدث من قبل ـ بالصعود على سلم من دورة مياه لجنة للوصول للجنة كي تدلي بصوتها، لا أعتقد أنها تقل عقلا ولا قدرة أن تقف على قدم المساواة مع الرجل في تحمل المسؤولية الكاملة عن عملهن؟ هذه أسئلة على الجماعة أن تشرحها للناس وتبينها بالتفصيل.

ويأتي السؤال الأبرز في هذه المناسبة وهو: عن النساء المرشحات وغيرهن ممن ترشحن من قبل: وماذا بعد؟ هل سيحدث كما حدث مع جيهان الحلفاوي ومكارم الديري، فقد نزلتا للعمل في وقت الانتخابات، وبعدها لا حس ولا خبر، أو يصدق عليهن المثل المصري: فص ملح وذاب.

هذه ملاحظات ووقفات لم أرد بها إلا الإشادة بمن أحسن، والنصح الخالص لمن خالط إحسانه بعض ملاحظات يفيده أن تصله، وأن يعمل على إعادة ترتيب الأوراق، كي يكون عمله أكثر نجاحا.

أناس يفرضون علينا الحب

نوع من الناس..يفرضون عليك محبتهم وتقديرهم...
هذا النوع من الناس تضيء نفوسهم باشراقة المحبة...وتلتمع جباههم بمحبة الناس لهم..فالطيبة تسكن جوانحهم..والكلمة الحلوة تنساب على شفاههم.

هذا النوع من الناس يجبرك على أن تفتح لهم حدائق قلبك...وأن تسكنهم حدقة عينك..!!
فما أسعـدك..عندما تتعامل مع هؤلاء.. إن الفرحة تملأ نفسك.. والبهجة تغشى قلبك..فوجود هذه النوعية من الناس يؤكد أن الدنيا لازالت بخير... وأنها مازالت جميلة مادام بها هؤلاء.
فهم العطر والشذا الذي يمنح الدنيا الجمال..ويكسبها الروعة...والبهاء والإشراق..!!

هذا النوع من الناس عندما تلتقيهم لا تملك أمام جمال نفوسهم إلا أن تمنحهم صادق ودك.
تشعر وأنت تصافحهم أن قلبك هو الذي يصافح لا يدك.
وتشعر أن مساحة الحب تزداد وتنمو أكثر عندما تجلس معهم... وتتحدث إليهم.. فهم الحضور الأكثر إشراقاً..وهم النغم المتفائل..الذي يعيد الأمل أخضر كلما اقتربت أوراقه من الجفاف!!

عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيراً كثيراً، قد لا تراه العين أول وهلة.. شي من العطف على أخطائهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء من العناية غير المتصنعة بإهتماماتهم وهمومهم، ثم ينكشف النبع الخير في نفوسهم..

اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد

كيف تؤثر في الناس


إرشادات نفسية تكررت كثيرا في العديد من المؤلفات وأثبتت جدواها ... نقدمها لكم بصورة مختصرة ومركزة
· لتكون موضع الترحيب اينما حللت ... اظهر اهتماما بالناس
· لكي تترك أثرا طيبا فيمن تقابله أول مرة ... ابتسم
· لكي تصبح متحدثاً بارعاً ... كن مستمعاً طيباً وشجع محدثك على الكلام عن نفسه.
· اذا أردت ان يسر بك الناس ... تكلم فيما يسرهم ويلذ لهم.
· اذا أردت ان يحبك الناس في الحال ... اصبغ التقدير على الشخص الآخر واجعله يحس بقيمته
· لكي تكسب إنسان الى وجهة نظرك ...
- دعه محتفظا بماء وجهه
- دعه يتولى دفة الحديث
- لاتجادل .. واعلم ان افضل السبل لكسب جدال هو تجنبه
- اعترف بخطئك ان كنت مخطئاً
- اسأل اسئلة تحصل من ورائها على الاجابة بنعم
· لكي لاتخلق لك اعداء ... احترم رأي الشخص الآخر و لاتقل لأحد انك مخطئ
· اذا كان قلب أحد مليء بالحقد والبغضاء عليك فلن تستطيع ان تكسبه الى وجهة نظرك بكل مافي الوجود من منطق . ولكن ... عامله برفق ولين ودع الغضب والعنف وستصل الى قلبه
· لكي تحصل على روح التعاون ... دع الشخص الآخر يحس ان الفكرة فكرته
· الشخص الذي يبدو انه مشاكس وعنيد يمكن ان يصبح منصفا مخلصاً اذا عاملته على أنه منصف مخلص ... أي حاول تحفيز الدوافع النبيلة لديه.
· اذا اردت النجاح وعندما لاينفع شيء آخر ... ضع الأمر موضع التحدي
· لكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم ...
- ابدأ بالثناء الطيب والتقدير المخلص
- تكلم عن أخطائك أولاً قبل أن تنتقد الشخص الآخر
- ألفت النظر الى أخطاء الآخرين من طرف خفي وبلباقة
- قدم اقتراحات مهذبة ولا تصدر أوامر صريحة
- اجعل الغلطة التي تريد إصلاحها تبدو ميسورة التصحيح وأجعل العمل الذي تريده أن ينجز يبدو سهلا هيناً.
· لكي تحفز الناس الى النجاح ... امتدح اقل اجادة تراها وكن مخلصاً في تقديرك مسرفاً في مديحك وبث الأمل في نفوسهم بلفت انظارهم الى مواهبهم المكبوته
· لكي تؤثر في سلوك انسان ... اصبغ عليه ذكرا حسناً يقم على تدعيمه.
----------- ------------------ -------------




بدمـاء قـلـبـي قــد كـتـبـت رســالــتــــي

مــسـتـغــنــيــاً بـالــدم عـن حـبـارتـــــي

ومــعــبـراً عـمــا يـقــطــــع مــهــجــتــــي

مــتــمــنـيــاً لــقــاكــم يــا أعــز أحـبـتـي
أخى فى الله أعلم أن ...........

الود يبقى وحب الله يجمعنا

على الاخاء وطيب القول قد عبقا

والقلب يخفق إن هبت نسائمكم

فصادق الود يجلو الهم والأرقا

والله يجزي أضعافا مضاعفة

لمن لصاحبه كان مستبقا ...
ليس مع الله حزن... ليس مع الله هم


عندما تضع الزهور الجميلة في أرض خصبة ممتلئة بالماء والسماد لابد لها أن تزهر، ويشم الناس رائحتها من بعيد.
والعنبر الجميل مهما ذبل عوده فلابد أن تظل رائحته فيه .
والمؤمن مهما تمر به الظروف والإبتلاءات لا يمكن أبداً أن يلمس اليأسُ قلبه.
والقلب المملؤء بالخير والحب لابد أن ينضح بما فيه ، وأول ما يفيض .. يفيض علي نفسه ، فيلمع معدنه ويشتد عوده .
والإنسان من صنع أفكاره، لا من صنع الآخرين.
فيا من إمتلأ قلبي له حب الأحباب وود الأصحاب وقرب الساجد لله ومن أناب...
أقول لك من كل قلبي: إزرع في قلبك الأمل وأزل الحزن، واترك الهم يتركك، واركن إلي الله يكن معك.
وخذ بنصيحة حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم لابن عمه عبدالله عباس حينما قال له (غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، ( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي.
أخي
سل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعافيك من كل سوء ، وأن يفرج عنك كل كرب ، ويزيل عنك هموم الدنيا وأن تكون في الله حسن الظن .
فالله تعالي لا يقطع حبال من وصله، ولا يخذل من سأله ولا يضعف من إستقوى به ولا يرد طالبه ، ولا يمنع راجيه.
فكيف بك لا يكون عندك الأمل في الرحمن الرحيم، العزيز الغفور.
أبعد الله أحد ؟ ..لا أحد!.
فهو فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
قلها وقلبك مملوء أمل فيه سبحانه وتعالي.
فمن كان مع الله ، كان الله معه،
فكيف لا نطرق بابه؟ ونترك بابه !
فهو سبحانه بيده ملكوت السماوات والأرض.
فمن كان مع الله فلا يحزن، ومن كان مع الله فلا يقلق، ومن كان مع الله فلا هم لديه.
[ إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وجَعَلَ كَلِمَةَ الَذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُلْيَا واللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) ] سورة التوبة.
نعم - لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا -
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبـشـر بـخير فـإن الـفـارج الله.
الـيـأس يقطع أحـياناً بصاحـبه لا تيـأسـن فـإن الكــافـــــي الله
الله يحـدث بعـد العسـر مـيسرة لا تجـزعـن فــإن الصــانع الله
فإذا بليت فـثـق بالله وارض به إن الذي يكشف البلوي هو الله
والله مـالك غـيـر الله مـن أحـد فـحـسبـك الله فـي كـلٍ لـك الله
إذا خاف المرء شيئاً فر منه، وإذا خاف المرء ربه فر إليه.
فكيف بك لا تلجأ إلي الله (القادر - القوي - العليم – الخبير)
فإنه لا ملجأ من الله إلا إليه.
[وعَلَى الثَّلاثَةِ الَذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إلاَّ إلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)] سورة التوبة.
ياصاحب الهم ..يا صاحب الحزن
لا تفكر إلا فيمن حباله موصولة، وآمله ممدودة، وأسرارنا عنده محفوظة، وأيامنا بعلمه معدودة.
فلا تطلب قطع الآجال، وطلب الموت فهذا محال، إلا من قدر له القهار.
لا تقل ( هذه الدنيا ليس لي فيها نصيب ).
فلا يطرقن اليأس إلي قلبك بطلب اللقاء قبل الآذان.
فالموت لا يتمناه المؤمن إلا حباً في لقاء الديان.
لا يأس ولا هروب من الهموم والأحزان.
[ إنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً ومَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)] سورة لقمان.
أخي
لا تقل يارب عندي هم كبير ...
ولكن قل يا هم عندي رب كبير.
أزال الله همك وفرج كربك
وأخرجك مما أنت فيه
[ الَذِينَ آمَنُوا وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ (28) الَذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وحُسْنُ مَئَابٍ (29)] سورة الرعد.
كيف بنا لا نسير في طريق الآمال، بل طريق الأحلام.
ورحمة الله واسعة، وعلمه فياض(ورَحْمَتِي وسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) سورة الأعراف.
فكيف تضيق بنا الطرق، والطرق إلي الله كثيرة لا حدودة لها.
وكيف تضل العيون، ونور الله ساطع لا مطفئ له.
أخي
أنفض لحاف الأحزان، واترك الكلام عن الآجال، واسبح في بحار الآحلام.
وقل: خذ بيدي يا حي يا من لا تنام، فأنا عبدك بن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض فيً حكمك، عدل فيً قضاءك.
فأنا عبدك يا الله، ضعيفة قوتي فقوني بعلمك، وارزقني تقواك، حتي أري الآمال قريبة، والأحلام حقيقة، والأهداف تتحقق واحدة تلوى الآخري.
فها أنا يا الله: سأزرع كل فسيلة في يدي لآخر لحظة من عمري
[ وقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ورَسُولُهُ والْمُؤْمِنُونَ وسَتُرَدُّونَ إلَى عَالِمِ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)] سورة التوبة.
خليل الجبالي
عبرة فى قصة
**********

ذهب شاباً الى أحد الحكماء وقال له أريد أن أقوم بدورى كخليفة لله فى الأرض - أريد أن أغير بلدى – عائلتى – أريد وأريد فكيف السبيل؟.
قال له الحكيم يمكنك أن تغير ما هو أبعد من ذلك يمكنك أن تغير العالم كله .
أندهش الشاب وتسأل كيف ذلك وأنا لا مال عندى ولا موارد –
قال الحكيم ليس ذلك بالمهم إنما الأهم أن تحشد طاقاتك وتحسن إدارة ذاتك.
عندها تكون على بداية الطريق نحو تغيير العالم من حولك،
ألم تسمع لقول الله عز وجل (ِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
كيف تنام بسرعة


بعض الطرق الطبيعية التي يوصي بها الخبراء ويمكن أن تقودك إلى نوم جيد وهادئ .. عليك في البداية قراءة وفهم المطلوب .. نتمنى لكم نوما هنيئاً إن شاء الله

الوقوف على رجل واحدة
حاول أن تقف على رجل واحده لمدة 30 ثانية ، قد تكون حركة غريبة لكنها مفيدة ، فعندما تركز انتباهك على حفظ توازنك فإن مخك أيضا يدع كل مهامه جانباً ، ويركز على هذه الحركة وتكون النتيجة أن عقلك أكثر راحة واسترخاء وأكثر صفاء لذلك عندما تستلقي في سريرك يغلبك النعاس سريعاً .

تناول الكالسيوم
وجد الباحثون أن الكالسيوم يعمل على استرخاء الجهاز العصبي ، وانه يساعد على النوم بسرعة 50% وكذلك يجعلك تنام نوما عميقا ، لذلك يجب اخذ كوبا من الحليب الدافئ قبل النوم ، وإذا كنت لا تحب منتجات الألبان حاول تناول 1000 ملغ من مكملات الكالسيوم قبل ساعة من موعد النوم

التوقف عن التنفس
بمجرد أن ترقد فوق السرير خذ نفسا عميقاً وتوقف عن التنفس مدة 10 ثوان وكرر هذه الحركة عدة مرات ، أثبتت الدراسات أن هذه الحركة تقلل من نشاط الموجات الدماغية وتجعلها تصل إلى المراحل التي تحدث عادة في المراحل الأولى قبل النوم

اللون الأزرق
أعد طلاء جدران غرفتك باللون الأزرق الفاتح وأجعل فراشك أزرق ، فقد بينت بعض الدراسات أن هذا اللون يساعد الجسم على الاسترخاء الشيء الذي يساعد على النوم السريع

مساج القدمين
إن مجرد الضغط على باطن أصابع قدميك لمدة 30 ثانية يساعدك في الدخول في مرحلة النوم بسرعة ، والسبب أن باطن أصابع القدمين مرتبط مباشره مع المخ ، وعملية تحفيزها تقودك إلى الهدوء والاسترخاء

رائحة العطر
وجدت دراسة أجرتها جامعة ' ويلنغ جيسويت ' في ' فرجينيا ' أن رائحة الياسمين تساعد في النوم أكثر من أي رائحة أخرى ، وتوصلت الدراسات إلى أن التعرض لعطر الياسمين لم يجعل المرضى فقط يدخلون في النوم أسرع من الذين تعرضوا لعطر الخزامي أو الذين لم يتعرضوا إلى أي عطر .. إنما أيضا وجدوا أنهم يشعرون بنشاط اكبر خلال اليوم

شد العضلات
أظهرت الدراسات أن شد العضلة خمس مرات وإرخاءها يساعدك في الدخول في النوم لأن ذلك يتطلب منك أن تركز انتباهك في جزء من جسمك في كل مرة الشيء الذي يحرر جسمك من الجهد ويجعله في حالة ارتخاء..
******

زوجتي
زوجة عطوفة وقلب ودود
فـي حـبها نسـيـم الــورود
دعـوت لـها بعـمر مجـيـد
ورزق لـهـا كــمـاء مـديد
فـقلـبي لـها بـساط حـمـيد
وشـوقي لـها كـطـفل وليد
نسمة قناعة
********

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( من أصبح آمنا في سربه معاً فى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ).

الراوي: عبدالله بن محصن المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب

نسمة إجابة
**********

[يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ ويُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) ومَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ ولَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (32) ] سورة الأحقاف



نسمة قرآنية

*********


[وأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) ويَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ومَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3)] سورة الطلاق
العدل في الإسلام


نحن اليوم نعيش في عالم يفترس فيه الأقوياء الضعفاء، وتصبح هذه القوة فلسفةَ حياةٍ ترى أن البقاء للأقوى، وتغدو سياسةَ دول قامت على إبادة الضعفاء والتنكيل بهم، على ذلك تأسَّست أمريكا، وبه سالت دماء أكثر من مليون جزائري على يدِ الاحتلال الفرنسي، ودماء أكثر من مليون ونصف المليون من الأفغان على يد الاحتلال السوفيتي، وبذات الحجة تُنسَج خيوط المأساة اليوم في العراق وفلسطين وأفغانستان، وتتكامل خيوط المؤامرة في دارفور بالسودان، وبذات المنطق المتوحِّش أُزهقت أنفسُ أكثر من مليون طفل عراقي على مدار 15 سنةً من الحصار الظالم الغشوم، ويتم اليوم تهجير 4 ملايين عراقي خارج أرضهم، ويشيِّعون كل يوم زهاء مائة قتيل أو يزيدون!!
وجاء ديننا بقيمة العدل مطبقةً، لا نسبيةَ فيها ولا ترخُّص في تحقيقها.. قال تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ (النحل: من الآية 90)، وقال: ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية 2)، والله تعالى حرَّم على نفسه الظلم، وجعله محرَّمًا بين عباده، فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ (النساء: من الآية 40)، ورسوله- صلى الله عليه وسلم- يعرِض في مرض وفاته نفسَه للقصاص ممن يظن أن له عنده مظلمةً، وخليفته عمر- رضي الله عنه- يقتص لأحد رعيَّته من غير المسلمين حين يضربه ابن والي مصر، ويقول: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟!".

والعدل في الإسلام ليس خلقًا عامًّا وقيمةً سياسيةً وأمرًا قضائيًّا فحسب، بل هو قيمةٌ اقتصاديةٌ واجتماعيةٌ صارمةٌ، وقد شنَّ أول خليفة للمسلمين أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- الحربَ الشعواءَ على مَن رفض أداء الزكاة، وهي حقُّ الفقير في مال الغني، وقال: "والله لأقاتلن من فرَّق بين الصلاة والزكاة"،
فأين العدل في ميزان الحياة المختلّ من حولنا اليوم؟ إن تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة سنة 2005م يُظهر ذلك التفاوت البشِع في توزيع الثروات بين الأفراد والشعوب على السواء؛ فإجمالي دخل 50 فردًا فقط من أثرياء العالم اليوم يتجاوز إجمالي الدخل لأفقر 416 مليون شخص!! وإن 20% من أثرياء العالم يحصلون على 80% من إجمالي الدخل العالمي، بينما يعيش 40% من سكان عالمنا المنكوب على 5% من دخله!!
إن انعدام العدل وفشوّ الظلم يعجِّل بخراب الأمم وانهيار الحضارات.. ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102﴾ (هود
نصائح أم -4-

بني ...

اهرب من اليائسين والمتشائمين.

وإياك أن تجلس مع رجل يتطير

لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك.

بني ...

إياك أن تسخر من شكل أحد ... فالمرء لم يخلق نفسه ففي سخريتك ... أنت في الحقيقة
تسخر من صنع الذي أبدع وخلق وصور.

لا تفضح عيوب الناس .

فيفضحك الله في دارك ... فالله الستير ... يحب من يستر.

بني ...

لا تظلم أحداً

وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر أن الله هو الأقدر.

وإذا شعرت بالقسوة يوماً

فامسح على رأس يتيم ولسوف تدهش كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب فيتفطر.

نسمة صباح

*******

أسعد الله صباحكم بكل خير

وصرف عنكم برحمته كل شر

وهيئ لكم الخير في كل قدر

ورزقكم عند القضاء الصبر

أنتم في عيوننا

علمتنا الحياة الكثير ..
وعلمتنا فى هذا المجتمع الصغير الذى نتعايش فيه معكم والذي
يختصر الكثير من المسافات و الزمن
أن نتعرف على بعض .. نتدارس بعض .. نتعلم من بعض ..
نتعلم قيم و ثوابت و مباديء وآراء و أفكار .. و تصرفات لا تحيد عن الدين،
نحمل فيها على عاتقنا مسؤولية كبيرة
بأن نعكس صورة مشرفة لديننا ، لبلادنا ، لشخصياتنا، للأمانة التي نحملها علي أعتاقنا،
للقلم الذي نحمله بين أيدينا.. فيحمل عنا أفكارنا التي نستقيها منكم إلى الناس أجمع ، نقول فيها كلمة حق مدوية، لا لبس فيها ولا شك،
لا نخش فيها لومة لائم، نساند فيها الحق وأهله حتي يعلو ويظهر علي الباطل وحزبه.
بصحبتكم لا نخش إلا الله عز في علاه.
بثقتكم نثق في أنفسنا فنحن بكم ولن نكون بغيركم.
فأنتم أهل الخير... أهل الحق ..أهل التغيير إلي الأفضل
علمتمونا طريق الخير وحملتموه إلينا،
فاليوم نحمله إلي الناس
نعم نحمل الخير إلي الناس
الخير بكل معانيه، كما بينه ربنا
فأنتم أهل الخير نحمله نحن وأنتم إلي الناس
لا نبتغي به إلا مرضاة الله
فكونوا أهل الخير في مقدمة الطريق
يفتح الله بكم قلوب الناس،
ونحن معكم نحمله إليهم.

نعم نحمل الخير للناس
والله أكبر ولله الحمد



نسمة مخالطة
**********

إن الفرد الذي يعيش لنفسه ولا يهتم بغيره يعيش صغيراً ويموت صغيراً ويندم كثيراً ، ولا يستطيع الفرد السوي إلا أن يكون مختلطاً بمن حوله ، فإن من أخص خصائص الإنسان أن ينتمي إلى وسط ما يشعر بمشاعره ويحس بأحاسيسه ، ويتحول هذا الوسط في التربية الإسلامية إلى ما يسمى بالأخوة الإسلامية التي تقوم على الحب في الله.
مفاتيح القلوب
*********

التعامل مع القلوب لكسبها مهارة تحتاج من المرء الذي يريد أن يتقنها إلي صبر جزيل وإلي احتساب الأجر عند الله عز وجل ذلك لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.و المرء الذي يريد أن ينجح في تعامله مع القلوب لابد له من أن يعرف مفاتيح ولغة القلوب و أن يوقن أن لكل قلب مفتاحه و شفرته و التي بدو نهما لا يمكن أن يلج إلي ذلك القلب .
علي الدرب سيروا

قد يخطئ بعض الناس عندما يظنون أن ميدان الجهاد هو منازلة الأعداء في ساحة القتال فقط، فترتخي أعصابهم، وتهدأ روعتهم، وتنفتح عليهم الدنيا ما داموا بعيدين عن ميدان القتال من وجهة نظرهم.
فقد أخطئ هؤلاء النفر في قصرهم معاني الجهاد السامية علي ميدان واحد من ميادينه وإن كان هو الميدان الأكبر.
فريضة الجهاد باقية ومتعددة مادام هناك صراع بين الحق والباطل ، ولن تموت فريضة تجد من يؤمن بها، والعمل علي إحياءها في قلوب الآخرين حتي ينصر الله الحق ويبطل الباطل [وإذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ويُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ويَقْطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الحَقَّ ويُبْطِلَ البَاطِلَ ولَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ (8)] سورة الأنفال.
إن صاحب الحق لابد أن ينتصر يوماً في صراعة مع الباطل، وإن طال به الزمان وحطت عليه الدنيا، فستكون الغلبة لأهل الحق إن شاء الله.
والنصر قد يطول زمانه حتي يظهره الله، وربما يبدأ بهزيمة ثم يظهربعد ذلك، فالله سبحانه وتعالى شرع لنا هذه الشعيرة ولم يضمن لمن ركب أهوالها أن ينتصر من أول وهلة، بل قال مثبتاً لهزيمة المسلمين العسكرية في بعض الأحيان { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وهُدًى ومَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ولِيَعْلَمَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا ويَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ واللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) ] سورة آل عمران.

فقد تكون الهزيمة أو التضييق في بداية الطريق تمحيصاً وفرزاً بين أهل الإيمان الواثقين من نصر الله وبين المتذبذبين المترددين المثبطين المنهزمين في أنفسهم ،[ولِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا ويَمْحَقَ الكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الجَنَّةَ ولَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ ويَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) ولَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ المَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وأَنتُمْ تَنظُرُونَ (143)]سورة آل عمران.

إن الناس لوفهموا معنى النصر لتأكدوا أن كل من ركب ذروة سنام الإسلام لا يمكن أبداً أن يخسر بل هو منتصر على كل الأحوال حتى لو أسر أوعذب أو قتل، ولو أعطينا مفهوم النصر حقه وقدره الحقيقي في تأملنا في كتاب الله وسنة رسوله الكريم لوجدنا أن الأمة الإسلامية جمعاء لا يمكن أن تخسر بالجهاد، بل الجهاد ربح على كل أحواله وإن بدا أحياناً في الميدان غير ذلك.
ومن ميادين الجهاد دحض الباطل وإظهار الحق ونصرته، والدفاع عنه في كل ميدان تسطيع أن تصل إليه بالقول أو الفعل ، أياً كان هذا الميدان ، سياسياً أوإجتماعياً أوإقتصادياً أو خلافه.

والطريق الذي يصلك بك إلي الحق أحق عليك أن تسلكه وتبذل فيه وقتك وجهدك لتغير الباطل بالطرق السلمية المتاحة لدي المجتمع، فلا تفوتك فرصة تسلك فيها مسلكاً تستطيع من خلاله أن تصل إلي الحق وإعلاء كلمة الله .

فهنيئاً لك يامن تبذل وقتك وجهدك في سبيل الله وإن أضطهدتَ أو أُذيت أو ضُيق عليك، فأعلم أن هذا هو طريق بلال بن رباح وخباب بن الأرت وعماربن ياسر وعثمان بن عفان وأبي بكر الصديق وغيرهم ممن بذلوا أنفسهم وأموالهم في إعلاء كلمة الله حتي وصلت إلي أسماعنا وأبصارنا واضحة ناصعة بيضاء لا غبار فيها ولا غبش عليها حتي ملكت قلوبنا وعقولنا، فهانت علينا الدنيا وستهون علينا أنفسنا مادمنا في طريق الحق ورفع راية الإسلام حتي ترفرف خفاقة عالية يشار إليها بالبنان ويقول من رأها ( هذا هو الدين .. هذا هو الإسلام .. ).

فيا شباب اليوم ورجال الغد قولوا بأعلي أصواتكم ولا تخافون في الله لومة لائم: هذا هو طريق الحق لن نحيد عنه، ولن يؤتين الدين من قبلنا، ولن نفرط في ميدان من الميادين نصل به إلي قلوب الناس قبل عقولهم، ليعلموا أن للإسلام من ينصره، ويدافع عنه، ويبينه لهم بشموله وعمومه كما جاء به رسول الله صل الله عليه وسلم .
[ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وأَنفُسِكُمْ ولَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ ومِنَ الَذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً وإن تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا فَإنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (186) وإذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ولا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ ورَاءَ ظُهُورِهِمْ واشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)] سورة آل عمران.

نسمة توجه
*********

توجه نحو القمر حتى اذا أخطأته فسينتهي بك الأمر بين النجوم، المهم أن يكون لك هدف سامي
نسمة طموح
********

أنت وحدك من تحدد قدراتك وطموحاتك بهذه الحياة ؛
لا تدع غيرك يتطفل على خصوصياتك ، أو يرسمْ لك خاطاً معيناً لا تتفق معه فيه.

غايتك مرضاة الله... إجعل لها أهدافاً تتوافق مع إمكانياتك حتي تصل إليها.

ثق في الله أن طموحاتك ستحقق مهما كانت كبيرة، المهم أن تكون سامية وفق غايتك.
لين الكلام

قال صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع الطويل والذي رواه البخاري: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع" أي أنا لك كأبي زرع في الوفاء والمحبة فقالت عائشة بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع!!


إشتقتُ إليك يا الله

إشتقتُ إليك يا الله.....
إشتاق قلبي المرهف إلي حبك يا الله
إشتاق عقلي الهزيل إلي علمك يا الله
إشتاق ظمئي إلي حوض نبيك يا الله
إشتاق ذلي إلي علو عزك يا الله
اشتاق بدني الضعيف إلي قوتك يا الله
إشتاق مكري الأسير إلي خير مكرك علي الأعداء يا الله

إشتقت إليك يا الله......
إشتاقت يداي المرفوعتان إلي جواب كرمك يا الله
إشتاقت حيلتي المحدودة إلي بحر علمك يا الله
إشتاقت دنياي الضيقة إلي رحاب جناتك يا الله
إشتاقت غربتي بين الناس إلي لقاء الأحبة في ظل عرشك يا الله
إشتاقت عيناي إلي نصرة المسلمين ورفع راية الإسلام يا الله
اشتاقت ذنوبي إلي عفوك وغفرانك يا الله

إشتقت إليك يا الله......
إشتقت إليك أن لا ترد يدي خائبتين يا الله
إشتقت إليك أن تمحو ذنوبي وتغفر ذلاتي يا الله
إشتقت إليك أن تستر عيوبي وتحفظ عوراتي يا الله
إشتقت إليك أن تشفي أمراضي وترحم أمواتي يا الله
إشتقت إليك أن تجبر كسري وترحم ضعفي يا الله
إشتقت إليك أن أكون في كنفك الذي لا يرام
إشتقت إليك أن أكون في عزك الذي لا يضام
إشتقت إليك أن أكون في حرسك الذي لا ينام

إشتقت إليك يا الله....
فأنا عبدٌ ضعيفٌ ذليلٌ لا حول لي ولا قوة
إلا قوتك وعزتك ورحمتك وكرمك يا الله

التفائل

الإيمان حصن حصين للتفاؤل، فكلما زاد إيمانك ارتفعت ثقتك في الله عز وجل، وأن الله لا ينساك أبدًا ما حييت، ولا تنسَ أن تدعو لنفسك بالتفاؤل.
انظر إلى نبي الله يعقوب وهو يقول لبنيه: "وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" [يوسف: 78]. قلبٌ موصول بالله، تحسسوا بحواسكم في لطف وبصر وصبر على البحث ودون يأس من الله وفرجه ورحمته، وكما يقول الأستاذ/ سيد قطب في الظلال: (وكلمة «روْحِ» أدق دلالة وأكثر شفافية، ففيها ظل الاسترواح من الكرب الخانق بما ينسم على الأرواح من روْح الله الندي، فالمؤمنون موصولة قلوبهم بالله، الندية أرواحهم بروحه، الشاعرون بنفحاته المحيية الرخية فإنهم لا ييأسون من روْح الله، ولو أحاط بهم الكرب وأشتد بهم الضيق، وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه وفي أنس من صلته بربه وفي طمأنينة من ثقته بمولاه، وهو في مضايق بعد الشدة ومخانق الكروب...).
انظر سنوات وسنوات تمر على نبي الله يعقوب منذ فقده يوسف عليه السلام (قيل مدة 18 سنة) ولم ييأس من رحمة الله تعالى بل ومتفائل أيما تفاؤل.
* إن قصة اليأس والأمل ليست مجرد قصة تتصل بالحالة النفسية للإنسان، من خلال نتائجها الإيجابية والسلبية، بل تتصل من خلال كلام الله وبالخط العقيدي، بأن تكون الإنسان الذي يعيش الأمل في عقلك وقلبك يساوي أن تكون مؤمنًا، وأن تكون الإنسان اليائس يساوي أن تكون كافرًا، ليس من الضروري أن يكون الإيمان والكفر بشكل مباشر بل قد يكون بشكل غير مباشر؛ لأنّ فقدان الأمل يعني أن الله غير قادر على أن يحل مشكلتك، ولأن من أسس الإيمان أن نؤمن بالقدرة المطلقة لله عز وجل.
* تذكر قول الله عز وجل: "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ` لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" [الحديد: 22، 23].
فهذا الوجود من الدقة والتقدير بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدر من قبل في تصميمه محسوب حسابه في كيانه؛ ولذا «ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا والحزن صبرًا» كما قال عكرمة رحمه الله.
نصائح أم -2 -

بني :
عندما تنتقد أحداً فبعين النحل تعود أن تبصر
ولا تنظر للناس بعين ذباب فتقع على ماهو مستقذر.

نم باكراً يابني
فالبركة في الرزق صباحاً وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنك تسهر

بني
حينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر
سأذهب بك لعرين الأسد
وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر
ولكن لأنه ... عزيز النفس ... لا يقع على فريسة غيره
مهما كان جائعاً ... يتضور.
بني
لا تسرق جهد غيرك ... فتتجور
سأذهب بك للحرباء حتى تشاهد بنفسك حيلتها فهي تلون جلدها بلون المكان لتعلم أن في البشر مثلها نسخ ... تتكرر
وأن هناك منافقين وهناك أناس بكل لباس تتدثر وبدعوى الخير ... تتستر
نصائح أم -3 -

بني ...
تعود أن تشكر ..اشكر الله
فيكفي أنك مسلم ويكفي أنك تمشي ... وتسمع ... وتبصر
أشكر الله وأشكر الناس فالله يزيد الشاكرين
والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له ... يقدر.
اكتشفت يا بني
أن أعظم فضيلة في الحياة ... الصدق
وأن الكذب وإن نجى فالصدق أخلق ...
بني ...
وفر لنفسك بديلاً لكل شيء استعد لأي أمر
حتى لا تتوسل لنذل ... يذل ويحقر
واستفد من كل الفرص ... لأن الفرص التي تأتي الآن
قد لا تتكرر.
لا تتشكى ولا تتذمر
أريدك متفائلاً ... مقبلاً على الحياة.
لا تبع دينك

منذ سنوات، انتقل إمام إحدى المساجد إلى مدينة لندن-
بريطانيا، و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى البلد. بعد
انتقاله بأسابيع، وخلال تنقله بالباص، كان أحياناً كثيرة
يستقل نفس الباص بنفس السائق. وذات مرة دفع أجرة
الباص و جلس، فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن
المفترض من الأجرة. فكر الإمام وقال لنفسه أن عليه إرجاع
المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر مرة أخرى وقال في
نفسه: «إنسَ الأمر، فالمبلغ زهيد وضئيل، و لن يهتم به أحد كما
أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات
ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ، إذن سأحتفظ بالمال
وأعتبره هدية من الله وأسكت. توقف الباص عند المحطة التي
يريدها الإمام ، ولكنه قبل أن يخرج من الباب ، توقف لحظة ومد
يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل، أعطيتني
أكثر مما أستحق من المال. فأخذها السائق وابتسم وسأله:
«ألست الإمام الجديد في هذه المنطقة؟ إنني أفكر منذ مدة في
الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام، ولقد أ عطيتك
المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك. وعندما نزل
الإمام من الباص، شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من
رهبة الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه،و نظر إلى
السماء و دعا باكيا: يا الله، كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنسا.

وبعد فلنتذكر أننا قد لا نرى أبداً ردود فعل البشر تجاه تصرفاتنا.
فأحياناً ما نكون نحن القرآن الوحيد الذي سيقرؤه الناس أو الإسلام
الوحيد الذي سيراه غير المسلمين لذا يجب أن يكون كلٌ مِنَّا
مثَلاً وقدوة للآخرين، ولنكن دائماً صادقين أمناء لأننا قد لا نُدرك
أبداً من يراقب تصرفاتنا، ويحكم علينا كمسلمين وبالتالي
يحكم على الإسلام.
نسمة مشاعر
******
لي صديق عرفته
إلتقينا فتعارفنا
فصارت صداقتنا إخاءاً
ففي الله تحاببنا.....
غاب عني
فاشتاق قلبي
لسماع صوته
أو رؤياه مثل ماكان
ياليته يقرأ مشاعري
أو يحس بها......
فيعلم أن حبي له
لن يذوب يوماً
فصدق القلوب يحي
وإن طال الزمان
فيكفي في الله حباً
يبقي..............
وإن تفرق بنا المكان
أيها الراجي عفو ربه
لا تقل من أين أبدأ ؟
طاعة الله البداية
لا تقل أين طريقي ؟
شرع الله الهداية
لا تقل كيف نجاتي ؟
سنة الهادي وقاية
لا تقل أين نعيمي ؟
جنة الله كفاية
لا تقل فى الغد ابدأ،
ربما تأتى النهاية
أما آن للظلم أن ينكشح


إن المسلم عندما يبتلي ويوقن أن الإبتلاء سنة من سنن الله تعالي سيُأجر علي إبتلائه بعد أن يقابله بالصبر والتحمل، أما أن يُظلم من الذين يفترض أنهم يأمنوه ويحموه! فهم لا يخافون الله بعد أن إنتهكوا حرمات المسلمين في بيوتهم وفي ظلمات الليل كالخفافيش التي لا تتحرك إلا في الظلام ، علي الرغم من فقدها حاسة البصر بعد أن تعتمد علي حاسة السمع وياليتهم يسمعون ما يفيدهم ولا يضرهم، فيرهبون المسلم وأهله فيكون الألم أشد.
وعندما يفيض الكيل من هؤلاء الظالمين فما للمظلوم من بدٍ إلا أن يرفع يديه بالدعاء إلي رب السماء أن ينتقم من الظالمين الذين لا يخافون الله فيرهبون الصغير والكبير .
أيها الظالمون يامن يتحركون دون وعي أو إدراك ، وينفذون أوامر لن توصلهم إلا إلي الهلاك والضياع.
أيها الظالمون انظروا إلي من كانوا قبلكم وفي مكانكم ، أين هم الآن ؟
وأين مكانتهم عند الناس؟ كم من الآيادي المظلومة رفعت عليهم بالدعاء حتي يشفي الله ما في صدور المؤمنين بعد أن ظلموهم واعتدوا عليهم بالسب والأذي فنالوا منهم نفسياً وبدنياً.

إن إمرأة دخلت النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، فكيف بكم تجرؤن علي حبس شاب يافع بعد أن أخذتموه من مضجعه قبيل الفجر؟، ألا تخافون من الله ؟ ألا تخافون من دعوت يدعو بها عليكم في تلك الأوقات؟.
أما آن للظلم أن ينكشح، أيها الظالمون لن ترهبون إلا أنفسكم، فقد فقدتم صوابكم ، بل لقد فقدتم عقولكم، كيف بكم ترهبون أطفالاً صغاراً لا حول لهم ولا قوة؟ كيف بكم ترهبون شاباً يافعاً لا يتعدي عمره السابعة عشرة ، وتحملونه بين أيديكم وأيدي جنودكم الذين لا يقلون وزراً عن أوزاركم ( إنَّ فِرْعَوْنَ وهَامَانَ وجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8))سورة القصص.

(ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ (46) وإذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ (47) قَالَ الَذِينَ اسْتَكْبَرُوا إنَّا كُلٌّ فِيهَا إنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ العِبَادِ (48) وقَالَ الَذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ العَذَابِ (49) قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا ومَا دُعَاءُ الكَافِرِينَ إلاَّ فِي ضَلالٍ (50) إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ولَهُمُ اللَّعْنَةُ ولَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)) سورة غافر.

أيها الظالمون كيف بكم تغيبون الشباب وراء القضبان بين إرهابكم بالتعذيب والتنكيل والتكبيل والحرمان؟ كيف بكم تحرمون آباءاً من آبناءهم؟ أو أبناءاً من آباءهم؟
إن إعتقالنا وغيابنا في سجونكم لم يزدنا إلا جلداً وصبراً، وقوةً وتحملاً ، وأيقنا أننا والحمد لله علي الطريق الصحيح، فأشد الناس إبتلاءاً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلي المرء علي قدر دينه، فمن ثخن دينه اشتد بلاءه ومن ضعف دينه ضعف بلائه.
أيها الظالمون إن سوطكم وحبسكم لن يزدنا إلا قوة علي قوتنا وتمسكاً بدعوتنا، وثباتاً علي طريق الحق بعد أن أيقنا أنه الطريق القويم، فلن نحيد عنه بأمر الله (الَذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيمَاناً وقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ واتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وخَافُونِ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175) ) سورة آل عمران.
أيها الظالمون إن ظلمكم يزيد المؤمنين تقرباً إلي الله وطاعةً هم أجوح إليها ، فرب مصيبة حلت بالمسلم يتعبَّد بسببها عبادات ما كان ليُوفـَّق إليها لولا تلك المصيبة؛ فتنقلب في حقه نعمة قبل أن تكون نقمة.
وأقولها كلمة للذين يتألمون من ظلم الظالمين: لا عليكم فألم ساعة في سبيل الله يهون ويضعف ولن تنالوا بعده إلا الجنة التي بشر بها رسول الله صل الله عليه وسلم عمار بن ياسر في لحظات كان الكفار يعذبونه فيها فيمر عليه ويقول لهم صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة.
يا بني اصبر واحتسب واحمد ربك أن حبسك في سبيله، فأهل الطاعة أهل الإبتلاء، فلن تخرج بعدها إلا جلداً قوياً صلباً لن تذروك الرياح ولن يهزك سوط الظالمين ولا سباب الغاشمين.
يا بني : المؤمن مأجورٌ علي صبره وعلي تصبره كلما حل به بلاء ، فقد أخرج مسلم والبيهقي عن صهيب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ).
يامن ظـُلمتم في سبيل دعوتكم ، وحُبستم بغير ذنب ولا جريرة لا تهنوا ولا تتألموا فإنكم ترجون من الله الخير بإبتلاءكم سبيله، إنكم ترجون تكفير الذنوب ومحي الخطايا، ورضوان الله والجنة ...الجنة
(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:104).
(واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ ولَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (21)سورة يوسف.

الوقت بين الإنضباط والضياع


الوقت يمر بالمرء سريعاً فلا يستطيع أن يفرمل عجلاته مهما ضغط علي دواسة الوقوف.
وكم من وقت للمسلم يضيع اليوم!! ، ولا يدري أنه بضياع وقته فقد أضاع حياته .
وقد خسر المسلمون من ثرواتهم الحياتية الكثير والكثير ، فالوقت هو الحياة ، وما المرء إلا ثوانٍ معدودة.
والمسلم حريصٌ كل الحرص علي ماله، فينتقي مصادره الحلال، ويحدد أبواب صرفه التي تعود عليه بالنفع حتي يسعد به في دنيا، ويكون مطية له إلي السعادة في آخرته علي الرغم من أن المال يأتي ويذهب، فبعقله ومعاونة الآخرين يستطيع أن يعوض ما فقده من مال.
والمرء حريصٌ أيضاً علي صحته فيختار مالذا وطاب من الطعام ليقوي بدنه ويحافظ علي صحته، فإذا مرض المرء أنفق ما يملك من ماله حتي تعود إليه قوته ويسترد صحته.
فلما نهمل الوقت ونتركه يمر ساعة بعد الآخرى فيفنى العمر ويبلى الشباب ويضيع المال؟.
ولذا فقد آثرت أن أحدد كلماتي في نقاط حتي تصل إلي العقول المستنيرة فتفكر فيها وتأخذ الوسائل نحو تنفيذها لتكون علي أرض الواقع فيعم النفع ونصل إلي ما نريد من الإستفادة في الوقت.

حتي ينضبط وقتك:-
 حدد أهدافك ورتبها حسب الأولويات ثم دونها حتي لاتنساها.
 اجعل أهدافك واقعية حتي لا تأخذ منك وقتاً طويلاً.
 حدد وسائل واضحة الصيغة للحصول علي أهدافك.
 إبدأ بالأعمال الأسهل علي الأصعب، والأهم علي المهم، والعاجلة علي غيرها.
 إجعل لك سجلاً يومياً لك لضبط الوقت.
 لاتجعل أي عمل يستغرق أكثر من الوقت المحدد له.
 فوض بعض الأعمال للآخرين الذين يستطيعون تنفيذها بدونك.
 اجعل دائماً في جيبك ورقة وقلم.
 حاسب نفسك عن وقتك قبل نومك.
 أترك في برنامجك وقتاً إحتياطياً للطوارئ.

حتي لا يضيع الوقت أحذر من:
1- اللقاءات والاجتماعات غير المفيدة سواء كانت عائلية أو غيرها.
2- الزيارات المفاجئة من الفارغين في الوقت، أو قيامك بزيارات للآخرين دون هدف محدد.
3- التردد في إتخاذ القرار.
4- توكيل غير الكفء في القيام بالأعمال، وهو ما يسمى بالتفويض غير الفعال مما يضطرك لإعادة العمل مرة أخري.
5- الاتصالات الهاتفية غير المفيدة، سواء منك أو من غيرك.
6- المراسلات الزائدة عن الحد الطبيعي، فانتق مايفيد الآخرين حتي
ترسله.
7- القراءة غير المفيدة، سواء علي الإنترنت أو من خلال كتب أو مجلات وغيرها( بما يسمي فضول العلم الذي ليس له فائدة).
8- بدء العمل بصورة ارتجالية بدون تخطيط ولا تفكير.
9- الاهتمام بالمسائل الروتينية قليلة الأهمية.
10- تراكم الأوراق وكثرتها وعدم ترتيبها.
11- عدم القدرة على قول لا، أو ما يمكن أن نسميه بالمجاملة في إهداء الوقت لكل من (هب ودب ).
12- التسويف والتأجيل لبعض الأعمال.
13- الإصرار علي إستخدام الوسائل التقليدية في إنجاز بعض الأمور.
14 – أن تعطي لأحدٍ موعداً وأنت مشغول.

دوافع لضبط الوقت :
 الرغبة الكامنة لديك لضبط وتوفير الوقت (الإنضباط الذاتي )
 القدرة علي تحقيق أكبر قدر من النجاح.
 صمم علي الحفاظ علي الوقت فإنه حياتك وحياة الآخرين.
 رجاء الأجر والثواب من الله .
 الوقت مسئولية ستسأل عنها يوم القيامة.
 الوقت نعمة لاتسع لفقدها.
 حدد مضيعات الوقت.
 استعد لتحقيق مهامك (نفسياً - بدنياً – عقلياً ).

فوائد تنظيم الوقت:



 الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك.
 قضاء وقت أكبر مع العائلة أو في الترفيه والراحة.
 قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي.
 إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية.
 تحسين إنتاجياتك بشكل عام.
 التخفيف من الضغوط بشكل عام سواء ضغوط العمل أوالحياة المختلفة.
 تحسين نوعية العمل و زيادة سرعة إنجازه.
 تقليل الأخطاء الممكن إرتكابها.
 الحفاظ علي حياتك والإستفادة منها.

تذكر أن :
• الوقت أغلى ما يملكه الانسان.
• الوقت مورد محدود.
• الوقت لا يمكن تعويضه.
• الوقت يمضى سريعاً.
• استغلال الوقت يزيد من قيمته.

وأخيراً:


عليك بما قاله رسول الله صل الله عليه وسلم:
فعن ابن عباس أن النبي قال[ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ [رواه البخاري.
 



في مدح أمنا عائشة  حبيبة خير الرسل كله


د. عائض القرني

يـا أمـنـا، أنـتِ أنتِ ذروة الكرمِ      وأنـتِ أوفـى نـساء العُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت  نـور الـنـبـوة والـتوحيد من قدمِ
أنـتِ الـعـفاف فداك الطهر أجمعه  أنـت الـرضى والهدى يا غاية الشَّمم 
نـفـديـك يـا أمـنا، في كل نازلةٍ  مـن دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وهـل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى  لا  والـذي مـلأ الأكـوان iiبـالـنعم
الله بــرَّأهــا والله طــهـرهـا   والله شـرفـهـا بـالـديـن والشِّيمِ
الـوحـي جـاء يـزكِّـيها ويمدحُها   تـبـاً  لـنـذلٍ حـقـيـرٍ تافهٍ قزمِ
والله أغـيـرُ مـن أن يرتضي بشراً   لـعـشـرة المصطفى في ثوب متَّهمِ
فـي خِـدْرهـا نـزلت آياتُ خالقنا   وحـيـاً يـبـدِّد لـيلَ الظُّلمِ والظُلَمِ
عـاشـت حَـصَـاناً رَزَاناً همها أبداً   فـي الـذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صـديـقـةٌ يُـعرف الصِّديقُ والدُها   صـان الـخـلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ
مـصـونـة في حمى التقديس ناسكةً   مـن دون عِـزِّتـها حربٌ وسفك دمِ
مـحـجـوبـةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ   أمـيـنـة الـغيب في حِلٍّ وفي حرمِ
كـل الـمـحـاريب تتلو مدحها أبداً  كـل الـمـنـابـر من روما إلى أرمِ 
وكـلـنـا فـي الـفـدا أبناء عائشةٍ   نـبـغـي الـشـهـادة سبّاقين للقممِ
مـبـايـعـيـن رسولَ الله ما نكثت   أيـمـانـنا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ
يـا أمـنـا، قـد حضرنا للوغى لُجباً   نـصـون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ
عـلـيـك مـنـا سـلام الله نرفعه  بـنـفـحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ  
لا بـارك الله فـي الـدنيا إذا وهنت   مـنـا الـعـزائـمُ أو لم نوفِ للقممِ
فـالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف  والـقـبـر أكـرم من قصر بلا كرم  



وبالوالدين إحسانا 

الحمد لله وكفى .. وصلى الله على نبيه المصطفى .. وعلى آله وصحبه ومن اقتفى .. وبعد

إذا أردت النجاح في الدنيا والآخرة فاعمل بالوصايا الآتية:
...1- خاطب والديك بأدب ولا تقل لهما أفٍّ ولا تنهرهما، وقل لهما قولاً كريماً.
2- أطِعْ والديك دائماً في غير معصية، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
3- تَلطَّف بوالديك ولا تعبِس بوجههما، ولا تحدِّق النظر إليهما غاضباً.
4- حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما، ولا تأخذ شيئاً بدون إذنهما.
5- اعمل ما يسرُّهما ولو من غير أمرهما كالخدمة وشراء اللوازم، والاجتهاد في طلب العلم.
6- شاورهما في أعمالك كلها واعتذر لهما إذا اضطررت للمخالفة.
7- أجبْ نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً: نعم يا أمي ويا أبي، ولا تقل يا بابا وماما، فهي كلمات أجنبية. (تركية)
8- أكرم صديقهما وأقربائهما، في حياتهما وبعد موتهما.
9- لا تُجادلهما ولا تُخَطِّئْهما، وحاول بأدب أن تبيّن لهما الصَّواب.
10- لا تُعاندهما، ولا ترفع صوتك عليهما، وأنصت لحديثهما، وتأدّب معهما، ولا تُزعج أحد إخوانك إكراماً لوالديك.
11- انهض إلى والديك إذا دخلا عليك، وقبِّل رأسهما.
12- ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله.
13- لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو لأمرٍ هام، فإن اضطررت فاعتذر لهما، ولا تقطع رسائلك عنهما.
14- لا تدخل عليهما بدون إذنٍ لا سيَّما وقت نومهما وراحتهما.
15- إذا كنت مبتلىً بالتدخين فلا تدخِّن أمامهما.
16- لا تتناول طعاماً قبلهما، وأكرِمهما في الطعام والشراب.
17- لا تكذب عليهما، ولا تلُمْهما إذا عملا عملاً لا يُعجبك.
18- لا تفضِّل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضاء الله في رضاء الوالدين، وسخطه في سخطهما.
19- لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما متكبراً.
20- لا تتكبّر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظًّفاً كبيراً، واحْذَر أن تُنْكِر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة.
21- لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك، فكما تُدين تُدان.
22- أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك، واعتبر بأولادك وما تقاسيه معهم.
23- أحق الناس بالإكرام أمك ثم أبوك، واعلم أن الجنّة تحت أقدام الأمّهات.
24- احذر عقوق الوالدين وغضبهما، فتشقى في الدنيا والآخرة، وسيُعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك.
25- إذا طلبت شيئاً من والديك فتلطَّف بهما، واشكرهما إن أعطياك، واعذرهما إن منعاك، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما.
26- إذا أصبحت قادراً على كسب الرِّزق فاعمل وساعد والديك.
27- إن لوالديك عليك حقاً، ولزوجك عليك حقاً، فأعطِ كل ذي حقٍّ حقَّه،
وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا، وقدِّم الهدايا للجانبين سرّاً.
28- إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيماً، وأَفهمْ زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانِبها، وأنك مضطرٌّ لترضيتهما.
29- إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عونٍ لكم.
30- دعاء الوالدين مُستجابٌ بالخير والشر، فاحْذَر دعاءَهما عليك بالشر.
31- تأدَّب مع الناس، فمن سبَّ الناس سبُّوه، قال رَسُول الله A018;:
(من الكبائر شتم الرجل والديه: يسبُّ أبا الرجل فيسبُّ أباه، ويسبُّ أُمَّه فيسبُّ أمّه). «متفق عليه»
32- زُرْ والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدَّق عنهما، وأكثِر من الدُّعاء لهما قائلاً:
@831;رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ@830;. «نوح: 28»
@831;رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا@830;. «الإسراء: 24»
نقلاً عن الأخت الفاضلة / غادة الكاميليا

الرضا الوظيفي


الرضا الوظيفي هو ذلك الشعور بالاكتمال و الانجاز النابع من العمل. هذا الشعور ليس له علاقة بالنقود أو المميزات أو حتى الإجازات. إنما ذلك الشعور بالارتياح النابع من العمل ذاته. و من الناحية النظرية يمكن لأي وظيفة أن تحقق قدرا" من الرضاء :

• فالمشرف الذي يؤدي دوره بنجاح كقائد لفريق العمل يقود سيارته في نهاية اليوم بعد العمل و هو شاعر بالرضاء.
• و الفني الذي ينجح في اكتشاف الآلة التي تسببت في تعطيل الإنتاج و إصلاحها يشعر بالفخر لما أنجزه.
• كذلك قد يستمد المدرب الذي يلاحظ ارتفاع مستوى المتدربين إحساسه بالرضا من هذا الإنجاز.

و يرجع الرضا الوظيفي بقبول الإنسان وظيفته كما هي و قيامه باستغلال كل سبل الرضاء المتاحة له من خلالها. ويرتبط بالوظيفة الواحدة أكثر من مصدر لتحقيق الرضاء، فالإنسان قد يشعر بالارتياح نتيجة لارتفاع أدائه في العمل أو جودة عمله أو تعلم مهارات جديدة أو العمل كجزء من فريق العمل و كذلك مساعدة الزملاء أو زيادة قدراته الشخصية أو حتى تلقي الثناء. فيمكن لأي عامل الحصول على عشرة مصادر للشعور بالرضاء على الأقل.

و يكمن الشعور بالرضاء الوظيفي كل يوم عن طريق التنقيب داخل عناصر الرضاء المتاحة، وهذا الأمر ينطبق حتى على من ينتظرون الوقت المناسب للانتقال إلى مجال عمل آخر، فالسر يكمن أن تستمتع بعملك الحالي بينما تستعد لعمل أفضل. و الكثير من الناس يحققون قدرا" معقولا" من الشعور بالرضاء من خلال أداء أعمال تقليدية. فهم يحسنون استغلال وقت العمل بغض النظر عن طبيعة المهام التي يؤدونها.

التقوي والورع


بينما كان الرجل يسير بجانب بستان وجد تفاحة ملقاة على الأرض فتناول التفاحة وأكلها
ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه فأخذ يلوم نفسه وقرر أن يرى صاحب هذا
البستان فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له ثمنها, وذهب الرجل لصاحب البستان
وحدثه بالأمر فاندهش صاحب البستان لأمانة الرجل وقال له :لن أسامحك في هذه التفاحة إلا
بشرط أن تتزوج ابنتي, واعلم أنها خرساء عمياء صماء مشلولة...إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك
في هذه التفاحة.
فوجد الرجل نفسه مضطراً أن يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة،
فوجد نفسه عليه أن يوافق على هذه الصفقة,
وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس و إذا بها آية في الجمال
والعلم والتقى، فاستغرب كثيراً لماذا وصفها أبوها بأنها صماء مشلولة خرساء عمياء؟
فقال أبوها: إنها عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله, وقدماها مشلولة
عن السير في طريق الحرام.
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة وكان ثمرة هذا الزواج: الإمام أبو حنيفة.

إلهي

إلهي من سواك نناجيه
إذا وقعت بنا مصيبة أوحلت علينا نكبة أوجثمت فوقنا كارثة؟
لا أحد!!

إلهي من سواك نلجأ إليه
إذا ضاقت صدورنا واستعسرت أمورنا ؟
لا أحد!!

إلهي من سواك نناديه
إذا اوصدت الأبــواب أمـامــنا ؟
لا أحد!!

إلهي
لا تغلق أبواب رحمتك عل موحديك
ولا تحجب جميل رؤياك عن المشتاقين إليك.
إلهي
نفس أعززتها بتوحيدك
فلا تذلها بمهانة هجرانك.
إلهي
ضمير إنعقد علي مودتك
فلا تحرقه بحرارة نيرانك.
إلهي
أجرنا من أليم غضبك، وعظيم سخطك.
واشملنا بعفوك ورحمتك

نصائح أم
-1 -

بني ...
إياك أن تتكلم في الأشياء وفي الناس إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر
وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين .. قبل أن تتهور
وإياك والشائعة لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر
وإذا ابتلاك الله بعدو ... قاومه بالإحسان إليه
ادفع بالتي هي أحسن ...
أقسم بالله ... أن العداوة تنقلب حباً ... تصور!!!!
إذا أردت أن تكتشف صديقاً
سافر معه ففي السفر ... ينكشف الإنسان يذوب المظهر ... وينكشف المخبر
ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟ إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر ...
وإذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذعوك بالنقد ... فافرح
إنهم يقولون لك : أنت ناجح ومؤثر
فالكلب الميت...لا يُركل
ولا يُرمى ... إلا الشجر المثمر
حسن الظن بالناس

يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين

إن حسن الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة
فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه.
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28)

وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " [أخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072]

وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]

روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.
وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.
وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح
وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم...


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:

قوى لله ضعفك ،
قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».
[ تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 ]

وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى [ كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 ]

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة )) [ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين
من فضائل عائشة رضي الله عنها
قال ابن القيم رحمه الله :
ومن خصائصها : أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها
ومن خصائصها أيضا : أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .
ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
ومن خصائصها : أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : ” ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت .
ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها …
ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .
ومن خصائصها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .
ومن خصائصها : أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكن هذا من عند الله يمضه .
ومن خصائصها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين
الإدارة بالحـــب ... الثقافــة المغيّبـــة


من البديهيات أن الإدارة ليست علماً نظرياً جافاً، بل تتعدى ذلك لتشكّل فنّاً تطبيقياً يحتاج لمن يقوده لمهارات وقدرات تفوق المسألة النظرية البحتة.
وفي أي مجال عمل يكون فيه رئيس ومرؤوس، من الصعب أن تجد بيئة إدارية يكون فيها الجميع رؤساء فقط أو مرؤوسون فقط، وهذا يستدعي ممن يقود فريق العمل أن تكون لديه مهارات وقدرات في الإدارة تجعله قادراً على قيادة فريق العمل.
ولكننّا نجد في الكثير من الأحيان شكوى المرؤوسين من رؤساءهم، أقصد هنا المدراء أو المسئولون المباشرون عن المرؤوس، وهذا قد يرجع سببه إما لتقصير من المرؤوس في جوانب متعددة من العمل، وهذا من وجهة نظر الرئيس، وإما قصور من جانب الرئيس في استخدام هذا الفن.
وعندما نقول الإدارة بالحب لا نعني بذلك أن يجلس الرئيس إلى جانب مرؤوسه ويتسامران، أو أن يردّدان معاً مقطوعة موسيقية، بل أقصد بالحبّ تقدير الجانب الإنساني في العمل، وعدم التعامل مع قوالب وقوانين جامدة تستبعد اللمسة التي تترك ردّة فعل إيجابية يصعب نسيانها من قبل المرؤوس، وتعطيه دفعة نحو جعله شعلة من النشاط والحيوية، وهو ما يسمى أحياناً مبدأ "التحفيز"، وهو ليس بالضرورة أن يكون تحفيزاً بالمال، بل حافزاً معنوياً، بحيث يديم الرئيس الثناء على المرؤوس كلّما رآه قد وفّق في أداء مهمته، ويفوّض في الأعمال، ولا يجعلها حكراً عليه وحده، ويكافؤه بكلمة طيبة، ويذكّره دوماً أنّه أهل ليكون في أفضل الأماكن، وأهل لإنجاز أعظم المهام، ولو تكلّل هذا الثناء بمكافأة مالية لإنجاز مهمة معينة يكون نوراً على نور، وهذا الكلام ليس من صنيع عقولنا أو درباً من الخيال، بل نلمسه في منهج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما يقول: "والكلمة الطيبة صدقة".
ويقيناً بأن هناك ممن يعملون مع الرئيس من يستحقون هذا الثناء وهذا التحفيز، وليس بالضرورة أن يكون الرئيس هجومياً ودكتاتورياً، ويناصب فريق العمل لديه العداء، من أجل أن يحقّق مطالبه، كما أنه ليس صعباً أن يصل الرئيس للمرؤوس من مكان يجعله رهن إشارته، وكما يقول أجدادنا في المثل: "كل قلب وله مفتاحه"، والرئيس الحذق يبحث عن هذا المفتاح ليكسب قلوب فريق العمل لديه، فيصبح شغلهم الشاغل هو البحث عن رضا هذا الرئيس، وبذل الجهد من أجل القرب منه، بل والتضحية بالجهد والوقت ليثبت المرؤوس أنه أهل لتحمل المسؤولية، وهذا ليس عيباً طالما أنه يصب في النهاية لمصلحة العمل مع المحافظة على النسيج الإداري السليم.
وختاماً أودّ القول: إنّ العمل بروح الفريق الواحد، واعتماد مبدأ تفويض المسئوليات والمهام، والبعد عن المركزية المقيتة، والروتين القاتل، واعتماد علاقة الرئيس بالمرؤوس على اعتبار علاقة الإنسان بالإنسان، وليس علاقة كبير القوم بخادمه؛ لا شكّ أنها المدخل لنجاح وتألّق أي رئيس في مجال عمله وهذا ما أسمّيه "الإدارة بالحب".
كتبه لكم أستاذ / أشرف فرج مقداس
أنت أهل النجاح

لن يتحقق النجاح في عالم الواحد منّا ما لم نؤمن إيماناً صادقاً ويقينياً أننا أهل لذلك النجاح ، إن العامل النفسي مهم للغاية في إقناع نفوسنا بتحقيق معالم نجاحها في الحياة ، ومالم نصل إلى أعماق نفوسنا فنثق بها ، ونهتف بتميزها ، ونكتب في قرارها أننا من الناجحين لن نحقق شيئاً في مثل هذا العالم الطموح ، وهذه بداية الطريق ومن لم يحسن البداية فلن تكون له نهاية ولذلك قيل : أضخم المعارك في حياة الإنسان تلك التي يقضيها الإنسان مع نفسه، وعندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر.
لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عالم يتعلق بالشجر ، ويسجد للحجر ، ويؤلّه التمر واللبن ، فوقف على الصفا وأعلن الرحلة من هناك ، وواجه بمفرده جيوش الباطل ، وظل يناضل عن رسالته ، ويجهاد في تحقيق أهدافه ، ولم يهتف به الموت حتى قلب موازين التاريخ ، وغيّر معالم القيم في حياة تلك المجتمعات التي خاض التجربة فيهم ، وأعاد أولئك الأفراد من تيه الطريق إلى غاية العبيد ، وفي ثنايا الطريق دميت عقبيه ، وكسرت رباعيته ، وثُلم وجهه ، ووضع سلى الجزور على ظهره ، وإنما تضعف الهمم حين لا تقوى على تجاوز الصعاب ، وظل كثير من الناجحين على نفس الطريق ، فتجاوزوا كل ما يمكن أن يحول بينهم وبين النجاح ، وليس أوضح على ذلك من ابن الأثير فقد كتب كتابه جامع الأصول وهو مقعد ، ودوّن ابن القيم كتابه زاد المعاد وهو في طريق السفر ، وهتفت بابن الجوزي حتى طالع عشرين ألف مجلد وهو لا زال في أيام الطلب وهكذا يظل النجاح حليف من أقنع نفسه بحياة الناجحين واللحاق بهم ، وشاهد التاريخ الحاضر كثيراً ، خاضه حتى من لم يعرف طريق الإسلام بعد ، ودوّنت سيرهم أروع التحديات ، ومن هؤلاء إبراهام لنولكن صارع الحياة صراعاً غريباً ، وناضل من أجل النجاح نضالاً عجيباً ، وركل كل معوقات الفشل بقدميه حتى وصل إلى ما يريد ، ناهيك عن أماني المؤمن ورغباته ، وعزه الحقيقي وجاهه : هذا الرجل أراد أن يشارك في صنع القرار على مستوى بلاده فشارك في بدايته في مجال الأعمال وأخفق وهو في الحادية والعشرين من عمره ، ولكنه لم يلبث أن عادة مرة أخرى فقدّم نفسه للانتخابات التشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره وأخفق مرة ثانية ، وعاد ثالثة مساهماً في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولم يكن التوفيق حليفه ، وتعرّض كما يتعرّض من يريد المجد إلى هزات قوية في حياته فأصيب بانهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين من عمره ، ولم يلبث أن قام مرة أخرى محاولاً في طريق أكبر من سابقه مشاركاً في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين فلم يبرح عن محاولاته السابقة ، وقام من تلك الكبوة ليعيد نفسه مرة أخرى في نفس المحاولة وهو في السادسة والثلاثين من عمره فلم يتحقق له شيء ، وفي الخامسة والأربعين شارك في انتخابات مجلس الشيوخ وكانت كسابقتها ، وفي التاسعة والأربعين من عمره أعاد الكرة في انتخابات مجلس الشيوخ وخسر كذلك ، وأخيراً وبعد ثلاثين عاماً من التجربة ، والإخفاق تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره . وهكذا يظل النجاح أمنية مستعصية في بدايتها ، لكنها سرعان ما تلين لأصحاب الهمم وتذعن لهم من جديد . وخرج أديسون من مدرسته يعيّر بالفشل والغباء ، فأكب على التجربة بنفسه ، وظل يعاصر الحياة بمفرده ، وبعد 999 محاولة في موضوع الكهرباء أضاء الدنيا بأسرها ، وكتب يقول عن العبقرية إنها (1%) إلهام ، و ( 99% ) عرق جبين .


يقول محمد أحمد الراشد رحمه الله: كن حمّالاً في السوق ، لكن قرّر مع أول خطوة لك فيه أن تصير تاجراً أو عقارياً أو مدير شركة فستصل بإذن الله ، المهم تصميمك . وقال في موضع آخر وهو يتحدث عن زرع الأمل في النفس بقوله : وفي هذا المنعطف يجفل الراهب فيدعي عجزاً ، ويقول تريد مني أن أكون فقيهاً وليس جدي مالكاً ولا الشافعي ، وتطلبون أن أتغنى بالشعر وما ولدني المتنبي ولا البحتري ، وتتمنون أن ألوك الفلسفة وليس جاري سقراط ، فمن أين يأتي لي الإبداع ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ؟
فنقول : نعم نريد ونطلب ونتمنى ، ونظن ، ونجزم ، ولا وجه لا ستضعاف نفسك ، وقد أعطاك الله ذكاءً ونسباً ، فلم لا تتعلّم السهر وتطلب الفصاحة .
ورحم الله إقبال حين قال : لقد هبّت علىّ نفحة من نسيم السحر في الصباح الباكر وناجتني وقالت لي : إن الذي عرف نفسه وعرف قيمته ومركزه لا يليق به إلا عروش المجد . وقال في موضع آخر وهو يناديك أنت من بين كل الناس : فيارجل البادية ! وياسيد الصحراء ! عُد إلى قوتك وعزتك ، وامتلك ناصية الأيام ، وخذ بعنان التاريخ ، وقد قافلة البشرية إلى الغاية العظمى .
فكن في قمم الجبال تري كل ما حولك وتمتلكه بين يديك.
فأنت أهل النجاح فكن لها يا مسلم.
أخي:
إن غابت رسائلي عنك
فاعلم أني في اشتياق إليك.
في انتظار كلماتك
التي تروي عطش حبي لك
فلا تحرمني من رسائلك
التي تروي ظمئي.
درس فـي الإدارة


كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات, الرجل الأول كان يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين, بينما كان الثاني بريطانيا وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك
عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة
ضغط الرجل على زر صغير في ساعته وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة
أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع
استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك
بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى
هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه
نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها
مرة اخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع
*******
استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة بيما رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس
حينئذٍ كان البريطاني مصمما على شراء الساعة وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300 ألف دولار
عندها سأله الياباني, ان كانت النقود بحوزته بالفعل.. فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا.. فاستخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه, وقام بتحويل المبلغ الى حسابه في سويسرا…!
ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعدا
ـ انتظر
صرخ البريطاني
ـ لقد نسيت حقائبك
رد الياباني قائلاً: انها ليست حقائبي، وانما بطاريات الساعة
*******
كم مرة في مجال العمل رأيت او سمعت عن فكرة رائعة
ثم قمت باعتمادها فورا بدون ان تفهم طريقة عملها بالفعل؟
أو تعي ما يترتب عليها؟
وماذا كانت النتائج؟؟
نصيحة لك.. فكر جيداً قبل أن تتخذ قراراً
*******


كيف تتعامل مع مديرك؟

يختلف تعاملك مع مديرك في العمل عن تعاملك مثلا مع المدرس في المدرسة أو الجامعة، فالحياة العملية مختلفة تماما وأنت تسعى جاهدا لكي تثبت نفسك وتظل في وظيفتك فهي بالنسبة لك أصبحت مصدر رزقك، ولكن وكما تشير الإحصائيات إلى أن الفرد يغير عملة من 7 إلى 10 مرات في بداية حياته ومن ضمن أسباب ترك العمل عدم معرفة ......التعامل مع المديرين، فالعديد من الشباب يعتبرون أنفسهم مقهورون في العمل وأنه يجب أن يعاملهم المدير معاملة أفضل حتى ولو كان هذا المدير يتصرف بطريقة مقبولة، فحماس الشباب الزائد ونظرته الإيجابية نحو نفسه قد تجلب عليه العديد من المشاحنات والمشاكل مع أصحاب العمل، ولكن ليس معنى ذلك أن على الشاب أن يرضخ لأوامر المدير بدون تفكير، أو أن يتساهل معه دوما، ولكن عليه أن يفهم مديره ويعامله على هذا الأساس،وأن ينزله منزلته كمدير التي تستوجب الإحترام والتقدير بالإضافة إلي احقيته في الطاعة مادام في حيز العمل ولا تضر هذه الطاعة بالآخرين.
عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه

لما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليه الخلافة، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد
يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين
*******
نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛ ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل، ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة، فقال لها: يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام - وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا - قال: فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال، وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك، قالت: لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك، وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين
ونام القيلولة في اليوم الأول، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ. وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين
*******
عاش عمر - رضي الله عنه - عيشة الفقراء، كان يأتدم خبز الشعير في الزيت، وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب، ويقول لأطفاله: هذا خير من نار جهنم
أتى إلى بيت المال يزوره، فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه، قالوا: مالك؟ قال: أخشى أن يسألني الله - عز وجل - يوم القيامة لم شممت طيب المسلمين في بيت المال؟
دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته، فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز
*******
قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي: نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت: والله ما كان ينام الليل، والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي !! توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب ؟
الالتزام بالوعد والعهد


صفة إيجابيّة يؤديها من كان الصدق ديدنه ، والمروءة والشهامة عُدَّتَه .
ويرفع الالتزام بالوعد صاحبه في أعين الناس ، ويقرّبُه إلى قلوبهم ونفوسهم ، فيعظم فيهم شأنه ، وتُعتمد عندهم كلِمتُه .
وإذا كثر هذا في الناس اطمأنّت أفئدتهم ، وارتاحت نفوسهم .
أما إذا أخلَّ الإنسان بعهده ، وضيّع وعده انقلب أمنه إلى توجُّس وحذرٍ ، وخاف الناس بعضهم بعضاً .
ولذلك يحضنا المولى تبارك وتعالى على حفظ الأمانة وأدائها إلى أهلها (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ))(1) .
ويأمرنا بإنفاذ العهد الذي قطعناه على أنفسنا ، قال سبحانه : (( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) ))(2) .
ويؤكد سبحانه وتعالى الوفاء بالعهد ـ أيضاً ـ في وصاياه في سورة الإسراء ((. . . . وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ))(3) .
أما المنافقون فلم يكونوا أهلاً لحفظ العهد مع الله سبحانه وتعالى ، فما هي عقوبتهم يا أخي الكريم ؟!
لقد كان العقاب شديداً (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)
فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76)
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) ))(4) .
وهل أشدُّ عقاباً من أن يعيش الإنسان منافقاً ، ويلقى الله منافقاً ؟ لقد وفـّى الله سبحانه لهم بما طلبوا حين آتاهم من فضله ، لكنّهم بخلوا وأعرضوا عن الدين القويم ، وشاقـّوا الرسول الكريم ، فنالوا جزاءهم .
ولأهمية إنفاذ العهد نرى الفكرة تتكرر مرة أخرى في قوله تعالى في حق المنافقين في غزوة الأحزاب :
(( وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا
وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ
إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا (13)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا (14)
وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ
وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا (15) ))(5) .
والكفار والمنافقون ـ على حد سواء ـ لا يَفون بالعهد . . لماذا ؟ لأن الذي يفي بعهده عاقل لبيب ، يحترم نفسه ، وصادقٌ فيما يقول . . وهذه ليست من صفاتهم ، إنها صفات المؤمنين .
فحين أرسل الله تعالى على فرعون وقومه الدمَ والضفادع َ والقمّل ، وعدوا موسى أن يؤمنوا بالله إن كشف الله الضرّ عنهم ، وعاهدوه على ذلك ، فماذا فعلوا حين كشف الله تعالى عنهم البلاء ؟ نقضوا العهد وأخلّوا به : (( وَقَالُوا يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ (49) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (50) ))(6) والنكث بالعهد صفة المذمومين ومَنْ لا خلاقَ لهم .
ولعلَّ سيدنا أيوب الذي مسّه الضرُّ وكان جسمه عليلاً مدّة طويلة من الزمن ، وابتعد الناس عنه ، وتقزّزوا من رؤيته ، وما كان أحد يدخل عليه ، انشغلت زوجته ـ وهي الإنسان الوحيد الذي ما فارقه ـ فتأخّرت عنه مرة فأقسم لئن شوفي ليجلدنها مئة مرة . . فلما شفاه الله تعالى لم يطاوعه قلبه أن يعاقب زوجته الصابرة المخلصة ، لكنْ ماذا يفعل وكيف يبرّ بقسمه ؟ .
وأراد الله سبحانه وتعالى أن يبرَّ أيوبُ بعهده ، دون أن يؤذي زوجته ، فأمره أن يجمع مئة عود فيضربها ضربة خفيفة ، تكون حلًّا لقسمه (( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44) ))(7) .
والله سبحانه وتعالى حذّرنا من الشيطان وأحابيله ، وسماه الغَـَرور ، فَحَذِرَ منه المؤمنون فنجَوْا ، وتبعه الغاوون ، فكانوا معه في جهنم . كان في الدنيا يزيّن لهم المفاسد والأهواء فانغمسوا فيها ، وجرَوا وراءها يلهثون ، فلما التقوا معه في العذاب بانت الحقيقة ، ولكنْ بعد فوات الأوان (( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ
وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ
وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ
إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ))(8) .
وقد بايع أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائدهم العظيم في صلح الحديبية ، فأعلمهم ربُّ العزة : أنَّ مبايعتهم نبيّهم ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبايعة لله سبحانه وتعالى ، وأن الذي يحافظ على البيعة له أجر كبير ، أما الذي ينقض البيعة فقد أساء إلى نفسه وظلمها ، يقول الله عزّ وجلّ : (( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10) ))(9) .
ويقول سبحانه أيضاً في سورة الفتح نفسها مادحاً المسلمين لالتزامهم بما عاهدوا الله عليه : (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا . . . . ))(10) .
وقد وعد الله تعالى المؤمنين الجنّة فقال : (( هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ (49)
جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50)
مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ (53) ))(11) .
وفي سورة الأحقاف نجد صورتين متناقضتين ، الأولى للمسلم المؤمن الذي يخاف الله ، ويحبه ، ويرجو ثوابه ، والثانية للكافر الفاسق .
فماذا وعد الله المؤمن ؟ (( أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) ))(12) .
وبماذا وعد الكافر ؟ (( أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (18) ))(13) .
فمِنْ أي النوعين تريد أن تكون أيها الإنسان العاقل ؟ .
ويوم القيامة ينبت الناس من الأرض كما ينبت البقل ، والمؤمنون متيقنون سابقاً ولاحقاً أن الله سبحانه سيجمعهم يوم القيامة ، أما الكفار فإنهم يتساءلون خائفين : (( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ؟!هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) ))(14) .
فوعد الله حق ، لأنه سبحانه هو الحق (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ))(15) ، (( إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ))(16) .

د.عثمان قدري مكانسي